الانبا / بطرس فهيم وشكر لكل من شارك الاسرة فى وداع ديفيد الى السماء
الانبا / بطرس فهيم ورسالة محبة وشكر لكل من شارك الاسرة فى وداع ديفيد الى السماء و رسالة شكر لديفيد على كل قدمه من محبة ورجولة لكل من حوله شكرا لكل من وقف بجانبنا ولكل من واسانا في مناسبة إنتقال حبيبنا ديفيد … كل الشكر والتقدير لغبطة ابينا البطريرك الانبا ابراهيم اسحق واخواتى الاساقفة اعضاء السينودس البطريركى والاباء الكهنة والاخوات الراهبات . شكرا لأصدقائه المسيحيين من كل الكنائس … شكرا لكل اصدقائة المسلمين الرائعين الذين أحبوه كشقيق بكوه كأخ … شكرا لرعيته التي ربته للملكوت … شكرا لعائلته الكبيرة الذين ربوه على مخافة الله … شكرا لأبيه وأمه الذين قدما نموذجا للأبوة والأمومة … شكرا لأخيه الذين كان له صديقا وحبيبا وسندا … شكرا لأخته الملاك الصغير صاحب السنتين التي أحبته وتعلقت به وصلت من أجله كما لم يصل صفلا في العالم … شكرا لكل من صلي من أجله وتضامن معه وزاره في مرضه و ألمه فقد صنعتم منه قديسا صغيرا شكرا لله أولا وآخرا الذي أعطاه لنا مرتين مرة أول أبن وأخ وصديق للجميع هنا على الأرض … ومرة ثانية شفيع في السماء للجميع أيضا … فقد بدأنا نرى ونسمع عن مبادرات وأعمال عجيبة … لا أريد أن أعلق عليها الآن … شكرا يا ديفيد يا حبيبي كنت وما زلت تعلم كم أحبك ، كما أعلم كم أحببتني … كم سندتك وكم سندتني … شكرا يا ديفيد يا حبيبي على كل ما قدمت لنا في الأسرة وفي العائلة … شكرا لكل ما قدمت لأصدقائك ولأحبائك ولكل من عرفوك (لأنك كنت تيجرهم) … خصوصا لمن كان يحتاج لشهامتك ومروءتك ورجولتك وقوتك في قول وعمل الحق ونصرة المظلوم والدفاع عن اخواتك البنات مسيحيات او مسلمات … شكرا لأنك جمعت حولك الكل ، وقد أجمع الكل على محبتك وتقديرك حتى من اختلف معك … لأنك كنت الشاب الرجل الذي لا يهاب إلا الله كما سماك خالك بيتر …
شكرا يا ديفيد لأنك علمتنا أن طريق القداسة ليس بعيدا وليس مستحيلا … فقد عشت حياتك القصيرة (فقط 18 عاما) بالطول وبالعرض في فرح وتهريج ومذاكرة والتزام وصداقة … عملت كل شيء كما قلت لي في مخافة الله … فسمتك أمك ضحكة وحلم … شكرا لأنك تحملت الآلام الفظيعة بصبر وإيمان وحب كبير … فقد قدست ألمك وقدسك ألمك لأنك شاركت بألمك ألم المسيح … وقد سماك والدك شهيد الألم … وكنت في نبل أخلاقك لا تريد لأحبائك أن يتألموا لألمك فكنت تبعدهم عنك ساعة يشتد عليك الألم … شكرا يا ديفيد لأنك علمتنا باسلوب حياتك أن ليس للقداسة طريق واحد ولا أسلوب واحد … وأن كل الشباب يمكنهم أن يكونوا قديسين … فكنت تقول لنعش حياتنا بكل حرية ولكن بدون خطأ ضد الله أو ضد أحد … كنت تقول وقد كتبت في غرفتك منذ سنوات : ” إن أجمل عبادة نقدمها لله هي كل عمل نعمله بحب ويسعد قلب الإنسان” شكرا لأنك كنت تتمنى أن تخدم المرضى لو كانت إرادة الله سمحت لك ان تعود للحياة والنشاط … ونحن قد أردنا أن نحقق لك حلمك فقد أعلنا يوم صلاة الثالث لإنتقالك للمجد تدشين حملة “كلنا ديفيد” لنحقق لك حلمك ستبدأ الحملة بالتبرع بالدم وقد تسجل في أول ساعة لافتتاح الحملة أكثر من 50 شاب وشابة من أصدقائك … وسنواصل حملة “كلنا ديفيد” بالعمل التطوعي لخدمة مرضى السرطان فرع من خدمة نبع الحياة . وستواصل الحملة بدعوة الهلال الأحمر لعمل دورات في الإسعافات الأولية لمن يريد … وبعد ذلك سنواصل حملة العطاء من أجلك وبأسمك ومن أجل كل اخوتنا المرضى والمحتاجين كما كنت تريد أن تعمل … ديفيد يا حبيبي صل لإجلنا