stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الانجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 29 نوفمبر/تشرين الثانى 2018

838views

الخميس الرابع والثلاثون من زمن السنة

 

إنجيل القدّيس لوقا 28-20:21

 

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِذا رَأَيتُم أورَشَليمَ قَد حاصَرَتها ٱلجُّيوش، فَٱعلَموا أَنَّ خَرابَها قَدِ ٱقتَرَب.
فَمَن كانَ يَومَئِذٍ في ٱليَهودِيَّة، فَليَهرُب إِلى ٱلجِبال. وَمَن كانَ في وَسَطِ ٱلمَدينَة، فَليَخرُج مِنها. وَمَن كانَ في ٱلحُقول، فَلا يَدخُلها.
لِأَنَّ هَذِهِ ٱلأَيّامَ أَيّامُ نَقمَةٍ يَتِمُّ فيها جَميعُ ما كُتِب.
أَلوَيلُ لِلحَوامِلِ وَٱلمُرضِعاتِ في تِلكَ ٱلأَيّام. فَسَتَنزِلُ ٱلشِّدَّةُ بِهَذا ٱلبَلَد، وَيَنزِلُ ٱلغَضَبُ عَلى هَذا ٱلشَّعب.
فَيَسقُطونَ قَتلى بِحَدِّ ٱلسَّيف، وَيُؤخَذونَ أَسرى في جَميعِ ٱلأُمَم، وَتَدوسُ أورَشَليمَ أَقَدامُ ٱلوَثَنيّينَ إِلى أَن يَنقَضيَ عَهدُ ٱلوَثَنِيّين.
وَسَتَظهَرُ عَلاماتٌ في ٱلشَّمسِ وَٱلقمَرِ وَٱلنُّجوم، وَيَنالُ ٱلأُمَمَ كَربٌ في ٱلأَرض وَقَلَقٌ مِن عَجيجِ ٱلبَحرِ وَجَيَشانِهِ.
وَتُزهَقُ نُفوسُ ٱلنّاسِ مِنَ ٱلخَوف، وَمِن تَوَقُّعِ ما يَنزِلُ بِٱلعالَم. لِأَنَّ أَجرامَ ٱلسَّماءِ تَتَزَعزَع.
وَحينَئِذٍ يَرى ٱلنّاسُ ٱبنَ ٱلإِنسانِ آتِيًا في ٱلغَمام، في تَمامِ ٱلعِزَّةِ وَٱلجَلال.
وَإِذا أَخَذَت هَذِهِ ٱلأُمور تَحدُث، فَٱنتَصِبوا قائِمين، وَٱرفَعوا رُؤوسَكُم، لِأَنَّ ٱفتِداءَكُم يَقتَرِب.

شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظة عن المزمور 96 (95)

«وإِذا أَخذَت تَحدُثُ هذِه الأُمور، فانتَصِبوا قائمين وَارفَعوا رُؤُوسَكُم لِأَنَّ اِفتِداءَكم يَقتَرِب»

(لو21: 28)

“حينَئذٍ تُهَلِّلُ جَميعُ أَشجارِ الغاب أَمامَ وَجهِ الربِّ لأَنَّه آتٍ آتٍ لِيَدينَ الأَرْض. يَدينُ الدّنيا بِالبِرّ والشُّعوبَ بأمانَتِه” (مز96[95]: 12-13). أتى الربّ في المرّة الأولى، وسيأتي من جديد. لقد أتى في المرّة الأولى “على الغمام” (راجع مت 26: 64) في كنيسته. ما هو الغمام الذي حمله؟ إنّه الرسل والمبشّرون… لقد أتى في المجيء الأوّل يحمله المبشّرون، وملأ الأرض كلّها. دعونا لا نقاوم مجيئه الأوّل إذا كنّا لا نريد أن نخشى المجيء الثاني…

ماذا على المسيحي أن يعمل إذًا؟ علينا أن نكسب من هذا العالم، لا أن نخدم هذا العالم. ماذا يعني ذلك؟ “أن نملك وكأنّنا لا نملك”. هذا ما قاله القدّيس بولس في رسالته الأولى إلى أهل قورنتس: “أَقولُ لَكُم، أَيُّها الإِخوَة، إِنَّ الزَّمانَ يَتَقاصَر: فمُنذُ الآن لِيَكُنِ… الَّذينَ َ يَبْكون كأَنَّهم لا يَبْكون، والَّذينَ يَفرَحون كأَنَّهم لا يَفرَحون، والَّذينَ يَشتَرون كأَنَّهم لا يَملِكون، والَّذينَ يَستَفيدونَ مِن هذا العالَم كأَنَّهم لا يستفيدونَ حَقًّا، لأَنَّ صُورةَ هذا العالَمِ في زَوال. بِوَدِّي لو كُنتُم مِن دونِ هَمّ…” (1كور7: 29-32). مَن هو حرّ من دون همّ ينتظر بثقة مجيء الربّ. فهل نحبّ الربّ إن كنّا نخشى مجيئه؟ أيّها الأخوة، ألا نخجل من ذلك؟ أيمكن أن نحبّه ونخشى مجيئه؟ هل نحبّه حقًّا، أم نحبّ أكثر خطايانا؟ فلنكره إذًا خطايانا، ولنحبّ ذاك الذي سوف يأتي…

لقد “هلّلت جَميعُ أَشجارِ الغاب أَمامَ وَجهِ الربِّ”، لأنه أتى في المرّة الأولى… وسوف “تُهَلِّلُ جَميعُ أَشجارِ الغاب أَمامَ وَجهِ الربِّ” حين يعود ليدين الأرض. عندها، سيجد جميع الذين آمنوا بمجيئه الأوّل، سيجدهم متهلّلين.