الانجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 5 تشرين الثانى/نوفمبر 2018
الاثنين الحادي والثلاثون من زمن السنة
إنجيل القدّيس لوقا 14-12:14
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِأَحَدِ رُؤَساءِ ٱلفِرّيسِيّينَ ٱلَّذي دَعاه: «إِذا صَنَعتَ غَداءً أَو عَشاء، فَلا تَدعُ أَصدِقاءَكَ وَلا إِخوَتَكَ وَلا أَقرِباءَكَ وَلا ٱلجيرانَ ٱلأَغنِياء، لِئَلّا يَدعوكَ هُم أَيضًا، فَتَنالَ ٱلمُكافَأَةَ عَلى صَنيعِكَ.
وَلَكِن إِذا أَقَمتَ مَأَدُبَة، فَٱدعُ ٱلفُقَراءَ وَٱلكُسحانَ وَٱلعُرجانَ وَٱلعُميان.
فَطوبى لَكَ إِذ ذاكَ لِأَنَّهُم لَيسَ بِإِمكانِهِم أَن يُكافِئوكَ فَتُكافَأُ في قِيامَةِ ٱلأَبرار».
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس غريغوريوس النزيانزيّ (330 – 390)، أسقف وملفان الكنيسة
حول محبة الفقراء، 4 – 6
«وبِأَعمالِكَ هذه علَّمتَ شَعبَكَ أَنَّ البارَّ يَجبُ علَيه أَن يكونَ مُحِبًّا لِلنَّاس»
(حك 12: 19)
إن الوَصِيَّةُ الأُولى هي الكبرى وهي أساس الشريعة والأنبياء (راجع مت 22: 40). ويبدو لي أن المحبّة أكثر ما تظهر في محبّة الفقراء، وفي الرقة والتعاطف مع القريب. وأكبر تكريم لله هو في الرحمة، لأنها أقرب ما يكون إلى الربّ. “الرَّحمَةُ والحَقُّ يَسيرانِ أَمامَ وَجهِكَ” (مز 89[88]: 15)، وهو إِنَّما يُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحة (راجع هو 6: 6)، ولا يجذب رَفقة صديق الإنسان أكثر من الرفقة تجاه البشر (راجع حك 1: 6)؛ فمكافأته عادلة، وهو يقيس الرحمة ويزينها.
يجب أن نفتح قلوبنا إلى جميع الفقراء وجميع المحزونين مهما تكن عذاباتهم. وهذا هو معنى الأمر الذي يطلب منا “اِفرَحوا مع الفَرِحين وابْكوا مع الباكين” (رو 12: 15). ونحن كوننا بشرًا أليس حريًا بنا أن نكون رُفقاء مع إخوتنا؟