الانجيل اليومى بحسب طقس الروم الملكيين الأربعاء 17 تشرين الأول/أكتوبر 2018
الأربعاء الثاني والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الخامس بعد الصليب)
تذكار القدّيس النبيّ هوشع
تذكار القدّيس البارّ في الشهداء أندراوس الذي من كريت
إنجيل القدّيس لوقا 50-44:9
قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «أَودِعوا أَنتُم هَذِهِ ٱلكَلِماتِ في آذانِكُم: إِنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ مُزمِعٌ أَن يُسلَمَ إِلى أَيدي ٱلنّاس».
وَأَمّا هُم فَلَم يَفهَموا هَذا ٱلكَلام، وَكانَ مُخفًى عَلَيهِم لِكَي لا يُدرِكوهُ، وَخافوا أَن يَسأَلوهُ عَن هَذا ٱلكَلام.
وَداخَلَهُم فِكرٌ في مَن هُوَ ٱلأَعظَمُ فيهِم؟
فَعَلِمَ يَسوعُ فِكرَةَ قُلوبِهِم، فَأَخَذَ صَبِيًّا وَأَقامَهُ بَينَ يَدَيهِ،
وَقالَ لَهُم: «مَن قَبِلَ هَذا ٱلصَّبِيَّ بِٱسمي فَإِيّايَ يَقبَل، وَمَن قَبِلَني فَقَد قَبِلَ ٱلَّذي أَرسَلَني، لِأَنَّ ٱلأَصغَرَ بَينَكُم جَميعًا هُوَ يَكونُ عَظيمًا».
أَجابَ يوحَنّا وَقال: «يا مُعَلِّم، رَأَينا واحِدًا يُخرِجُ ٱلشَّياطينَ بِٱسمِكَ فَمَنَعناهُ، لِأَنَّهُ لا يَتبَعُك مَعَنا»
فَقالَ لَهُ يَسوع: «لا تَمنَعوهُ، لِأَنَّ مَن لَيسَ عَلَيكُم هُوَ مَعَكُم».
شرح لإنجيل اليوم : القدّيس توما الأكوينيّ (1225 – 1274)، لاهوتيّ دومينكيّ وملفان الكنيسة
تعليق على الرسالة إلى أهل غلاطية، الفصل 6
ابن الإنسان يتمجّد بصليبه
يتمجّد بعض الناس بمعرفتهم؛ لكنّ بولس الرسول يجد المعرفة السامية في الصليب. فقد قال: » لم أشأ أن أعرفَ شيئًا، وأنا بينكم، غير يسوع المسيح، بل يسوع المسيح المصلوب« (1قور2: 2). أوليسَ الصليبُ إتمامًا للشريعة الكاملة وأسلوبَ الحياة الأمثل؟ ويستطيع بولس أن يجيب الّذين يتمجّدون بقوّتهم إنّه يستمدّ من الصليب قوّةً لا تُضاهى: » فإنّ لغة الصليب حماقة عند الذين يسلكونَ سبيلَ الهلاك، وأمّا عند الذين يسلكون سبيلَ الخلاص، أي عندنا، فهي قدرة الله« (1قور1: 18). هل تفتخرون بالحريّة التي اكتسبتموها؟ لقد اكتسب بولس مجد حرّيّته من الصليب: » ونحن نعلمُ أنّ إنساننا القديم قد صلبَ معه ليزولَ هذا البشر الخاطئ، فلا نظلّ عبيدًا للخطيئة« (رو6: 6).
ويتمجّد بعضهم الآخَر بانتخابهم أعضاء في جماعات مرموقة؛ أمّا نحن، فإنّنا بصليبِ المسيح مدعوّون إلى لقاء السموات. » مُصالِحًا به ومن أجله كلّ موجود ممّا في الأرض وممّا في السموات وقد حقّق السلام بدم صليبه« (قول1: 20). وأخيرًا يفتخر بعضهم بشعارات النصر التي تُهدى للظافرين؛ لكنّ الصليبَ هو راية انتصار المسيح على الشياطين: » وخلعَ أصحاب الرئاسة والسلطان وشهرهم فسارَ بهم في ركبه ظافرًا« (قول2: 15)…