stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس: الراعي الصالح، يسوع، يتكلم إلينا، يعرفنا، يهبنا الحياة الأبدية ويحرسنا

887views

‏12 مايو 2019 ‏
الإصغاء إلى صوت يسوع وإقامة علاقة حميمة مع الراعي الصالح الذي يتكلم ‏إلينا، يعرفنا، يهبنا الحياة الأبدية ويحرسنا، كان هذا محور كلمة البابا فرنسيس ‏ظهر اليوم الأحد إلى المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس قبل تلاوة ‏صلاة “افرحي يا ملكة السماء‎”.‎
تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم صلاة “افرحي يا ملكة السماء” أمام ‏الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس. وتحدث إليهم عن ‏إنجيل اليوم (يو 10، 27-30) والذي ينقل إلينا كلمات يسوع كراعي شعب الله ‏متوقفا عند الرباط بينه وبين الخراف، أي تلاميذه. وقال البابا فرنسيس إن ‏يسوع يتحدث عن علاقة معرفة متبادلة، وذكّر قداسته بكلماته: “إِنَّ خِرافي ‏تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني. وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا ‏تَهلِكُ أَبداً ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي” (27-28). وواصل الأب الأقدس أننا إذا ‏تأملنا بدقة في هذه الكلمات فسنرى أن عمل يسوع يظهر في بعض الأفعال، ‏فهو يتكلم، يعرف، يهب الحياة الأبدية، ويحرس‎.‎
تحدث البابا فرنسيس بعد ذلك عن أن الراعي الصالح، يسوع، هو متنبه إلى كل ‏واحد منا، يبحث عنا ويحبنا، يوجه إلينا كلمته عارفا حتى الأعماق بقلبنا ‏وأمنياتنا ورجائنا، وأيضا فشلنا وخيبة أملنا. الراعي الصالح يستقبلنا ويحبنا ‏على ما نحن عليه، بحسناتنا وعيوبنا، ويهب كل واحد منا الحياة الأبدية. إنه ‏أيضا يحرسنا ويقودنا بمحبة، مساعدا إيانا على عبور الدروب الصعبة والخطرة ‏في مسيرة حياتنا‎.‎
توقف البابا فرنسيس بعد ذلك عند أفعال الخراف، أي نحن جميعا، أمام أفعال ‏يسوع الحنونة هذه، حيث يحدثنا إنجيل اليوم عن فعلين: “تُصْغي إِلى صَوتي” ‏و”تَتبَعُني”. علينا بالتالي الإصغاء إلى الرب والتعرف على صوته، ما يعني ‏حميمية معه تتقوى في الصلاة وفي لقائنا المعلم والراعي الإلهي قلبا لقلب. ‏وهذه الحميمية تقوّي في قلوبنا الرغبة في اتباعه، واصل البابا فرنسيس، ‏وذلك بخروجنا من متاهة الدروب الخاطئة، والابتعاد عن التصرفات الأنانية، ‏لنسير على الدروب الجديدة، دروب الأخوّة وعطاء الذات محاكين يسوع‎. ‎
دعا البابا فرنسيس بالتالي إلى ألا ننسى أن يسوع هو الراعي الوحيد الذي ‏يتكلم إلينا، يعرفنا، يهبنا الحياة الأبدية ويحرسنا، وإلى أن ما علينا كقطيع ‏خرافه هو أن نجهد للإصغاء إلى صوته بينما يتفحص هو بمحبة صدق قلوبنا، ‏ومن هذه الحميمية المتواصلة مع راعينا ينبع فرح اتباعه جاعلين إياه يقودنا ‏إلى كمال الحياة الأبدية. ثم دعا قداسة البابا إلى التضرع إلى مريم أم المسيح ‏الراعي الصالح التي استجابت إلى دعوة الله، كي تعضد بشكل خاص المدعوين ‏إلى الكهنوت والحياة المكرسة ليقبلوا بفرح ومسؤولية دعوة المسيح إلى أن ‏يكونوا معاونيه الأكثر قربا في إعلان الإنجيل وخدمة ملكوت الله في زمننا هذا‎. ‎
هذا وعقب تلاوة صلاة “افرحي يا ملكة السماء” أراد البابا فرنسيس التذكير ‏بالاحتفال اليوم بعيد الأم، ووجه تحية حارة إلى جميع الأمهات وذلك على ‏عملهن الثمين في تربية الأبناء وحماية قيمة العائلة. دعا قداسته أيضا إلى ‏تذكر الأمهات اللواتي ينظرن إلينا من السماء مواصلات السهر علينا بالصلاة. ‏تحدث أيضا عن أمنا السماوية حيث نحتفل غدا 13 أيار مايو بعيد سيدة فاطيما ‏موكلين أنفسنا إليها لنواصل مسيرتنا بفرح وسخاء‎.‎
أراد قداسة البابا التذكير أيضا بالاحتفال اليوم، أحد الراعي الصالح، باليوم ‏العالمي للصلاة من أجل الدعوات، والذي اختير موضوعه هذه السنة “شجاعة ‏المخاطرة من أجل وعد الله”. وذكّر قداسته بأنه منح اليوم بفرح السيامة ‏الكهنوتية لتسعة عشر كاهنا جديدا، ووجه التحية إليهم وإلى عائلاتهم ‏وأصدقائهم، وأضاف أنه دعا اليوم اثنين منهم كي يحيّوا المؤمنين معه ‏ويباركوهم‎.‎

نقلا عن الفاتيكان نيوز