stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسة

البابا فرنسيس قبل صلاة التبشير الملائكي: السعادة الكبرى في العطاء لا في الأخذ

797views

ANSA884372_Articolo

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين في ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة توقف فيها عند إنجيل اليوم بحسب القديس مرقس (10، 17 ـ 30)، مشيرا لنظرات يسوع الثلاث. وتحدث الأب الأقدس بداية عن لقاء يسوع مع شاب. وقد أسرع هذا الشاب نحو يسوع وجثا له ودعاه “المعلّم الصالح” وسأله”أيها المعلّم الصالح، ماذا أعمَلُ لأرِثَ الحياةَ الأبدية؟” وأضاف الأب الأقدس يقول إن جواب يسوع يلخّص الوصايا التي تشير إلى المحبة إزاء القريب. وبهذا الصدد، ليس لدى ذاك الشاب ما يلوم نفسه عليه؛ ولكن يبدو من الواضح أن حِفظ الوصايا لا يكفيه، وقد علم يسوع بالرغبة التي يحملها ذاك الشاب في قلبه؛ ولذا جاء جواب يسوع في نظرة عميقة ممتلئة حنانا وعطفًا: “فحدَّقَ إليهِ يسوع فأحبَّه” (مرقس 10، 21). لكن يسوع يعلم أيضا نقطة الضعف في محاوره وقدم له اقتراحا ملموسا: أن يعطي كل ما يملك للفقراء ويتبعه. لكن قلب ذاك الشاب منقسم بين سيدين: الله والمال، وقد انصرف حزينًا. وأضاف البابا فرنسيس أن هذا يدلّ على أن الإيمان والتعلّق بالغنى لا يمكنهما أن يتعايشان.

تابع الأب الأقدس كلمته متوقفا عند نظرة يسوع وهي نظرة تحذير هذه المرة “فأجالَ طرْفهُ وقال لتلاميذه: ما أعسرَ دخولَ ملكوتِ الله على ذوي المال”، فدهش تلاميذه وقال بعضهم لبعض “فمَن يَقدرُ أن يخلُص؟” ورد يسوع بنظرة تشجيع قائلا “هذا شيء يُعجزُ الناس ولا يُعجزُ الله”. وأضاف البابا فرنسيس قائلا: إذا اتكلنا على الرب، نستطيع أن نتخطى جميع العوائق التي تمنعنا من إتباعه على طريق الإيمان. الاتكال على الرب الذي يهبنا القوة والخلاص ويرافقنا في الطريق. ومضى الأب الأقدس متوقفا عند كلمات يسوع: الحقّ أقولُ لكم: من يترك كل شيء ليتبعني ستكون له الحياة الأبدية (راجع مرقس 10، 29 ـ 30)… وأضاف البابا: ما قاله يسوع هو أن “السعادة الكبرى في العطاء لا في الأخذ”. وتابع الأب الأقدس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي قائلا: فقط، من خلال قبولنا بامتنان متواضع محبة الرب، نتحرر من إغراء الأصنام وعمى أوهامنا. فالمال والمتعة والنجاح تُبهر كلها ولكنها تخيّب فيما بعد: تَعد حياة ولكنها تسبّب موتا. وأضاف البابا فرنسيس يقول إن الرب يطلب منّا الابتعاد عن هذه الثروات الزائفة كي ندخل الحياة الحقيقية، الحياة الملأى. لتساعدنا مريم العذراء لنفتح قلبنا على محبة يسوع، نظرة يسوع، القادر وحده على إرواء عطشنا للسعادة. 

وبعد صلاة التبشير الملائكي، قال قداسة البابا فرنسيس: يوم أمس، تلقّينا بألم كبير نبأ المجزرة الرهيبة التي وقعت في أنقرة، بتركيا. ألم للعدد الكبير للقتلى والجرحى. ألم لأن مرتكبي الاعتداء استهدفوا أشخاصا عزّل كانوا يتظاهرون من أجل السلام. وتابع الأب الأقدس: وإذ أصلي من أجل هذا البلد العزيز، أسأل الرب أن يقبل أنفس الموتى ويعزّي المتألمين وعائلاتهم.

كما وأشار البابا فرنسيس في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي إلى الاحتفال الثلاثاء القادم، الثالث عشر من تشرين الأول أكتوبر، باليوم الدولي للحد من الكوارث الطبيعية وقال إن آثار هذه الكوارث تتفاقم في غالب الأحيان بسبب نقص العناية بالبيئة من قِبل الإنسان. وأضاف الأب الأقدس: أتّحد مع جميع الذين يلتزمون بطريقة حكيمة في حماية بيتنا المشترك، وتعزيز ثقافة عالمية ومحلية للحد من الكوارث، من خلال تناغم المعارف الجديدة مع تلك التقليدية ولاسيما مع إيلاء اهتمام خاص بالسكان الأشد ضعفا.

الفاتيكان