stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في المجمع العام للمعهد الحبري للرسالات الخارجيّة

709views

‏20 مايو 2019‏

‎”‎لا تخافوا من أن تأخذوا بثقة بالله وبالكثير من الشجاعة خيارًا إرساليًّا قادرًا ‏على تحويل كلِّ شيء” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته ‏للمشاركين في المجمع العام للمعهد الحبري للرسالات الخارجيّة
استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين في القصر الرسولي ‏بالفاتيكان المشاركين في المجمع العام للمعهد الحبري للرسالات الخارجيّة ‏وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال أرفع معكم الشكر ‏إلى الرب على المسيرة الطويلة التي قام بها معهدكم خلال حوالي مائة ‏وسبعين سنة منذ تأسيسه في ميلانو كإكليريكيّة للرسالات الخارجيّة‎.‎
تابع الأب الأقدس يقول مع مرور السنوات أصبح للمعهد الحبري للرسالات ‏الخارجيّة مسيرة مستقلّة وتطوّر كالجمعيات الرهبانية الأخرى بدون أن ‏يتماهى بها. في الواقع أنتم لا تبرزون النذور كالرهبان ولكنّكم تكرّسون حياتكم ‏بأسرها للرسالة. إن تاريخكم مطبوع بمسيرة منيرة من القداسة للعديد من ‏أعضاء معهدكم، وبعضهم قد اعترفت بهم الكنيسة بشكل رسمي: نذكر منهم ‏الشهداء القديس ألبيريكو كريشيتيلّي، الطوباوي جوفاني باتيستا ماتزوكوني، ‏الطوباوي ماريو فيرغارا؛ والمعترفَين الطوباوي باولو منَّا والطوباوي كليمينتيه ‏فيسمارا. من بين مرسليكم هناك تسعة عشر شهيدًا، قد بذلوا حياتهم من ‏أجل يسوع لصالح شعبهم بدون تحفّظات وبدون حسابات شخصيّة‎.‎
أضاف البابا فرنسيس يقول إن الكلمات التي تلفّظ بها القديس بولس السادس ‏في مانيلا عام ١۹٧٠ تملك بالنسبة لكم صدى مميّزًا وتُلخّص معنى حياتكم ‏ودعوتكم؛ إذ قال: “نعم أنا أشعر بضرورة إعلان يسوع المسيح، لا يمكنني أن ‏أصمت… عليَّ أن أعترف باسمه: يسوع هو المسيح، ابن الله الحي… لن ‏أنتهي أبدًا من التكلّم عنه: إنه النور، إنه الحق؛ هو الخبز وينبوع الماء الحي ‏لجوعنا ولعطشنا؛ إنّه الراعي ومرشدنا، مثالنا وتعزيتنا وأخونا”. في الواقع، من ‏المسيح فقط تأخذ معنى حياتنا ورسالتنا لأنّه لا وجود لبشارة حقيقيّة ما لم ‏يتم إعلان اسم يسوع الناصري ابن الله وتعليمه وحياته ووعوده وملكوته وسرّه‎.‎
تابع الحبر الأعظم يقول تصادف هذا العام الذكرى المئوية الأولى لصدور الرسالة ‏الرسوليّة‎ “Maximum illud” ‎للبابا بندكتس الخامس عشر. كما تعرفون ‏وللاحتفال بهذه المناسبة أعلنت الشهر الإرسالي الاستثنائي، في تشرين ‏الأوّل المقبل تحت عنوان “معمّدون ومرسلون: كنيسة المسيح في رسالة في ‏العالم”. إنَّ هدف هذه المبادرة هو إيقاظ إدراك أكبر للرسالة إلى الأمم ‏واستعادة التحوّل الرسولي للحياة والعمل الراعوي بدفع جديد. وأنتم أيها ‏المرسلون رواد هذه المناسبة‎.‎
أضاف الأب الأقدس يقول وفي إطار الاستعداد للشهر الإرسالي الاستثنائي قد ‏اجتمعتم في روما من أجل مجمعكم العام الخامس عشر تحت عنوان: “الويل ‏لي إن لم أبشّر بالإنجيل: أشخاص وأماكن وأساليب الرسالة للمعهد الحبري ‏للرسالات الخارجيّة، اليوم وغدًا”. أنتم تسعون بقدر ما هو ممكن لكي تضعوا ‏الرسالة في المحور لأن الإلحاح الرسولي هو الذي أسّس معهدكم ولا زال ‏يكوّنه. أنتم مقتنعون بهذا الأمر ولذلك اخترتم عبارة القديس بولس: “الويل لي ‏إن لم أبشّر بالإنجيل” كمرشد وإلهام. إن الشغف والإلحاح للرسالة اللذين ‏يشعر بهما القديس بولس كدعوة خاصة هما ما ترغبون به جميعكم. لذلك وفي ‏ضوء هذه الكلمات عملتم لكي تفهموا مجدّدًا الرسالة إلى الأمم في معهدكم ‏وعالم اليوم ولكي تعيدوا التأكيد على أولويّة الدعوة الرسوليّة الواحدة أكان ‏للعلمانيين أو للكهنة‎.‎
تابع الحبر الأعظم يقول لذلك أقول لكم لا تخافوا من أن تأخذوا بثقة بالله وبالكثير ‏من الشجاعة خيارًا إرساليًّا قادرًا على تحويل كلِّ شيء لكي تصبح العادات ‏والأساليب والأوقات وكل هيكليّة كنسيّة قناة ملائمة للبشارة في العالم ‏الحالي. وخلص البابا فرنسيس إلى القول أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ‏أشكركم على هذا اللقاء ولاسيما على عملكم في خدمة الإنجيل، ليعطكم ‏الرب بشفاعة العذراء مريم أن تقوموا بعملكم بفرح على الدوام حتى في ‏التعب. أبارككم وأصلّي من أجلكم، وأنتم من فضلكم صلّوا أيضًا من أجلي‎.‎

نقلا عن الفاتيكان نيوز