البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى شعب اليابان لمناسبة زيارته الرسولية
18 نوفمبر 2019
نقلا عن الفاتيكان نيوز
الصلاة كي لا تعود أبدا القوة المدمرة للأسلحة النووية التي يُعتبر استخدامها غير أخلاقي، وأهمية حماية الحياة والبيت المشترك وثقافة الحوار واللقاء الذي يقود إلى السلام، هذا أهم ما أشار إليه البابا فرنسيس في رسالة فيديو وجهها إلى شعب اليابان لمناسبة زيارته الرسولية هذا البلد والتي ستبدأ في 23 من الشهر الجاري.
لمناسبة زيارته الرسولية إلى اليابان، والتي سيصلها السبت 23 نوفمبر – تشرين الثاني الجاري قادما من تايلاند، وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى الشعب الياباني تتضمن كلمات صداقة حسب ما ذكر في بداية رسالته. وتحدث الأب الأقدس عن موضوع الزيارة وهو “حماية كل حياة”، وتابع مشيرا إلى أن تلك الغريزة القوية التي تتردد أصداؤها في قلوبنا، أي الدفاع عن قيمة وكرامة كل كائن بشري، تكتسب أهمية خاصة أمام التهديدات التي يتعرض لها التعايش السلمي والتي على العالم مواجهتها اليوم، وخاصة النزاعات المسلحة. وواصل البابا فرنسيس مذكرا بوعي اليابان للمعاناة التي تسببها الحرب، وأضاف في حديثه إلى اليابانيين أنه يصلي معهم كي لا تعود القوة المدمرة للأسلحة النووية أبدا في تاريخ البشرية، فاستخدام الأسلحة النووية غير أخلاقي.
ثم انتقل الأب الأقدس إلى الحديث عن أهمية ثقافة الحوار والأخوّة وخاصة بين التقاليد الدينية المختلفة التي يمكنها المساعدة على تجاوز الانقسام، تعزيز احترام الكرامة البشرية، والسير قدما في التنمية المتكاملة لجميع الشعوب. وواصل قداسته معربا عن تطلعه إلى أن تشجع زيارته اليابانيين في مسيرة الاحترام المتبادل واللقاء الذي يقود إلى سلام آمن مستمر لا يعود إلى الوراء. وقال قداسته إن السلام حين يكون حقيقيا يتميز بهذا الشيء الجميل، أي أنه لا يتراجع ويتم الدفاع عنه بقوة.
هذا وتحدث البابا فرنسيس في رسالته إلى شعب اليابان أيضا عن أن زيارته الرسولية إلى هذ البلد ستشكل له فرصة لتثمين الجمال الطبيعي الكبير الذي يميز هذه الأمة، وكذلك للإعراب عن الرغبة المتقاسَمة في تعزيز وتقوية حماية الحياة التي تشمل الأرض، بيتنا المشترك، والذي ترمز إليه ثقافة اليابان بأسلوب جميل بأشجار الكرز المزهرة.
وفي ختام رسالة الفيديو إلى شعب اليابان لمناسبة زيارته الرسولية هذا البلد من 23 حتى 26 نوفمبر – تشرين الثاني الجاري وجه قداسة البابا الشكر إلى جميع العاملين في الإعداد لهذه الزيارة، ثم أكد صلاته من أجل الجميع راجيا أن تكون الأيام التي ستجمعه بهذا الشعب غنية بالنعمة والفرح. وختم قداسته طالبا الصلاة من أجله.