البطريرك الراعي استقبل وفدين من الوكالة الفاتيكانية للحج الديني
الجمعة 22 مارس – أذار 2019 / المصدر: وطنية
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي ببكركي، وفد الوكالة الفاتيكانية للحج الديني Opera Romana Pellegrinaggi والوفد الإعلامي المرافق، الذي يمثل نحو 17 وسيلة اعلامية فاتيكانية وايطالية، بحضور مسؤولين كنسيين من الفاتيكان والأب خليل علوان والسفير خليل كرم.
ولفت متحدث باسم الوفد الى ان “هذه الزيارة للبنان تأتي بعد انقطاع قسري بسبب الحرب”، وقال: “اردنا استئناف زيارات الحج للبنان هذه الارض المقدسة، كوجهة للسياحة الدينية، نظرا للتاريخ العريق الذي تحتضنه. واليوم، نزور هذا الصرح الديني المقدس لنستمع الى كلام رأس الكنيسة المارونية حول عدد من المواضيع المتعلقة بلبنان”.
الراعي
ورحب الراعي بالوفد متمنيا له “زيارة موفقة للبنان”، مذكرا ب”زيارات للبابوين القديسين البابا يوحنا الثالث والعشرين والبابا يوحنا بولس الثاني لهذا البلد الذي وصفه ببلد الرسالة”.
كما نوه ب”الوثيقة التاريخية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر في مؤتمر الأخوة الإنساني في ابو ظبي”، لافتا الى “قرار قداسته العظيم بإدراج لبنان على خريطة السياحة الدينية”.
وعرض ل”المراحل العصيبة التي مر بها لبنان، وتمكن بعدها كطائر الفينيق من العودة مجددا إلى الحياة”، مركزا على “النموذج الفريد الذي يتمتع به هذا البلد، وهو نموذج العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين واحترام الديانات وحرية الرأي والتعبير”.
كما تحدث عن “قيمة لبنان ودوره ورسالته في منطقة الشرق الأوسط وأهمية الحضور المسيحي في هذه المنطقة لأن المسيحيين هم اصيلون فيها. ولقد بنوا مع المسلمين حضارة مشتركة ادخلوا اليها الإعتدال والثقافة والتطور على كل المستويات”.
الأسمر
ثم التقى الراعي رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، يرافقه رئيس نقابة شركة “هولسيم”، وكان عرض “لأجواء الحركة العمالية في الشركة، نتيجة توقف معمل هولسيم عن العمل”.
وأكد الأسمر “ضرورة حضور الدولة الكامل والتام في هذه القضية لأنها الراعي والضامن، وذلك من خلال خلق مناخات واضحة للاستثمار تكون قائمة على التقيد بالمعايير الدولية سواء في المعمل او في المقالع او في الكسارات، وهذا امر يحفظ البيئة والمعمل والعاملين فيه”.
وفد من عين إبل
كما التقى الراعي وفدا من أبناء بلدة عين أبل الجنوبية، يرافقه المطران شكر الله الحاج وكاهن الرعية حنا سليمان، وكان عرض ل”أبرز المراحل التي نفذت في عملية بناء مزار أم النور في البلدة”.
وسأل الوفد الراعي “مساعدتهم مع المعنيين لحل عدد من القضايا العالقة مع ابناء المنطقة، الأمر الذي يساعدهم على البقاء في أرضهم وعدم الهجرة”.
نقلا عن تيلى لوميار