البطريرك يونان: ليكن العام الجديد زمن تجديد العهد مع الرّبّ
لبنان
02 يناير – كانون الثاني 2020, 12:30
نقلا عن تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان قدّاس عيد ختانة الرّب يسوع ورأس السّنة ويوم السّلام العالميّ وعيد القدّيسين باسيليوس وغريغوريوس، في كنيسة مار أغناطيوس الأنطاكيّ في الكرسيّ البطريركيّ- المتحف، عاونه فيه القيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد، بمشاركة الشّمامسة والرّاهبات الأفراميّات وجمع من المؤمنين.
في عظته، تأمّل يونان بسرّ ختانة الرّبّ يسوع في اليوم الثّامن بعد ميلاده، مشيرًا إلى أنّها “تذكّرنا أنّ الرّبّ يسوع تواضع من أجلنا وقَبِلَ أن يتنازل ويخضع لقانون وشرائع الشّعب العبرانيّ كي يحرّرنا ويمنحنا الحياة”.
أمّا عن رأس السّنة الميلاديّة فقال: “نأتي إلى الكنيسة في مطلع السّنة الجديدة كعائلة روحيّة كي نستهلّ عامنا الجديد بالذّبيحة الإلهيّة، طالبين من الرّبّ أن يبارك هذه السّنة ويقوّينا ويعطينا الرّجاء الّذي لطالما نتوق إليه، أن تكون هذه السّنة أفضل من سابقاتها، ونحن نعايد بعضنا دائمًا بهذا التّمنّيّ وهذا الرّجاء. وإنّنا كشعب الله الّذين قَبِلْنا الرّبّ يسوع في زمن الميلاد، مدعوّون اليوم بشكل خاصّ أن نصلّي ونطلب من الرّبّ أن يشفق علينا وعلى إخوتنا هنا في لبنان وفي سوريا والعراق ومصر والأراضي المقدّسة والشّرق والعالم، ويجمع العائلات بالمحبّة والوحدة”.
وتوقّف يونان كذلك عند يوم السّلام العالميّ، لافتًا إلى أنّه “في هذا اليوم منذ ثلاث وخمسين سنة، أيّام حبريّة البابا بولس السّادس، تكرّس الكنيسة اليوم الأوّل من كلّ سنة للسّلام العالميّ، كي يمنحنا ربّنا ويمنح الكنيسة والوطن والعالم السّلام. وقد درجت العادة أن يصدر قداسة البابا رسالةً في هذا اليوم الخاصّ بالسّلام، مطلقًا النّداء الصّارخ من أجل إحلال السّلام الحقيقيّ العادل والشّامل في العالم، وقد جاءت رسالة البابا فرنسيس لهذه السّنة بعنوان: “السّلام كمسيرة رجاء: حوار ومصالحة وتوبة بيئيّة”.
لقد شدّد قداسته على أنّ السّلام طريق رجاء إزاء العقبات والمحن، والتزام مستمرّ وعمل صبور من البحث عن الحقيقة والعدالة، والسّلام لا يتحقّق إن كنّا لا نرجوه. فالرّوح القدس يلهمنا، يومًا بعد يوم، بأعمالنا وأقوالنا كي نصبح صانعي عدالة وسلام”.
وسأل يونان الله أن يملأ القلوب بالفرح والسّلام خلال هذه السّنة الجديدة، داعيًا المؤمنين إلى مساعدة الآخرين بخاصّة الأقلّ حظًّا، “كي نشهد على أنّنا عائلة واحدة مع الرّبّ يسوع”؛ سائلاً الله أن ينعم بالخير والسّلام والأمان وفيض النّعم والبركات على وطننا لبنان والشّرق والعالم. وليكن العام الجديد زمن تجديد العهد مع الرّبّ”.
وبعد القدّاس، قدّم المؤمنون التّهاني للبطريرك يونان بالعام الجديد.