stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

التامل اليومى للأب جورج جميل

913views

تاملك 26-11-2018‏

مز95‏

هَلُمَّ نُرَنِّمُ لِلرَّبِّ، نَهْتِفُ لِصَخْرَةِ خَلاَصِنَا. 2نَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِحَمْدٍ، ‏وَبِتَرْنِيمَاتٍ نَهْتِفُ لَهُ. 3لأَنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَظِيمٌ، مَلِكٌ كَبِيرٌ عَلَى ‏كُلِّ الآلِهَةِ. 4الَّذِي بِيَدِهِ مَقَاصِيرُ الأَرْضِ، وَخَزَائِنُ الْجِبَالِ لَهُ. ‏‏5الَّذِي لَهُ الْبَحْرُ وَهُوَ صَنَعَهُ، وَيَدَاهُ سَبَكَتَا الْيَابِسَةَ.‏
‏6هَلُمَّ نَسْجُدُ وَنَرْكَعُ وَنَجْثُو أَمَامَ الرَّبِّ خَالِقِنَا، 7لأَنَّهُ هُوَ إِلهُنَا، ‏وَنَحْنُ شَعْبُ مَرْعَاهُ وَغَنَمُ يَدِهِ. الْيَوْمَ إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ، 8فَلاَ ‏تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي مَرِيبَةَ، مِثْلَ يَوْمِ مَسَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ، 9حَيْثُ ‏جَرَّبَنِي آبَاؤُكُمُ. اخْتَبَرُونِي. أَبْصَرُوا أَيْضًا فِعْلِي. 10أَرْبَعِينَ ‏سَنَةً مَقَتُّ ذلِكَ الْجِيلَ، وَقُلْتُ: «هُمْ شَعْبٌ ضَالٌّ قَلْبُهُمْ، وَهُمْ لَمْ ‏يَعْرِفُوا سُبُلِي». 11فَأَقْسَمْتُ فِي غَضَبِي: «لاَ يَدْخُلُونَ ‏رَاحَتِي».‏

الكلمة
لوقا 21: 1-4‏

ورَفَعَ طَرْفَه فرأَى الَّذينَ يُلْقونَ هِباتِهِم في الخِزانة، وكانوا مِنَ ‏الأغنِياء. ورأَى أَرمَلَةً مِسكينَةً تُلْقي فيها فَلسَين. فقالَ: «بِحَقٍّ ‏أَقولُ لَكُم إِنَّ هذِهِ الأَرمَلَةَ الفَقيرةَ أَلْقَت أَكثَرَ مِنهُم جَميعاً، لأَنَّ ‏هؤلاءِ كُلَّهم أَلقَوا في الهباتِ مِنَ الفاضِلِ عن حاجاتِهم، وأَمَّا ‏هي فإِنَّها مِن حاجَتِها أَلقَت جَميعَ ما تَملِكُ لِمَعيشَتِها».‏

‏ التأمّل

يسوع يأخذ الوقت في مراقبة الناس في تصرّفاتهم اليوميّة ولا ‏سيّما الدينيّة منها
الأرملة، ثيابها السوداء والفقيرة، تُلقي كلّ ما لديها
الربّ ينظر إليها بإعجابٍ كبيرٍ. أتوقّف عند هذا الإعجاب
فتحت الأرملة الفقيرة الباب أمام جميع المؤمنين لإدراك مفهوم ‏العطاء الحقيقي. وأصبحت لنا معلمة في العطاء.إنه عطاء ‏القلب الداخلي الذي يفرِّح قلب الله، وليس مجرد العطاء ‏الظاهر. أن عين الرب تلاحظ كيف نعطي. فالرب لا ينظر ‏فقط إلى ما نعطي، بل ينظر كيف نعطي. إن الله يرانا ويرى ‏كل الذين لا يظنون أحداً يهتم بهم.‏
ساعدنا، يا رب، كي نعطي الفاضل عن حاجتنا الى الذين هم ‏في أمس الحاجة اليه. ساعدنا كي نتقاسم خيراتنا وما في ‏حاجتنا على خطى الارملة الفقيرة التي ألقت في الخزانة من ‏حاجتها. فنكون على صورة الله بالذات “فأَنتُم تَعلَمونَ جُودَ رَبِّنا ‏يسوعَ المسيح: فقَدِ افتَقَرَ لأَجْلِكُم وهو الغَنِيُّ لِتَغتَنوا بِفَقْرِه” (2 ‏قورنتس 8:9).‏