الجنسية المثلية
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الجنسية المثلية؟
أشعر بمشاعر غير طبيعية جنسياً..! ماذا يقول الكتاب المقدس عن الجنسية المثلية؟ وما هو الإثبات أن ذلك أمر غير سليم؟
الإجابة:
أولاً أريد توضيح نقطة هامة جداً وهي: نحن لا نكره الخاطيء إنما نكره الخطية ..
ثانياً ، الإنجيل المقدس بعهديه القديم والجديد يدين ويحذر وينهي
عن العلاقة بين اثنين من نفس الجنس .
الآيات التالية هي على سبيل المثال لا الحصر:
“لا تضاجع ذكراً مضاجعة امرأة ” (لاويين 18: 22)
“إذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا رجسا كلاهما إنهما يقتلان ودمهما عليهما ” (لاويين 20: 13)
“لذلك أسلمهم الله أيضاً في شهوات قلوبهم إلى النجاسة لإهانة أجسادهم بين ذواتهم.. الذين استبدلوا حق الله بالكذب…
واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك إلى الأبد آمين.
لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان لأن إناثهم استبدلوا الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة…
وكذلك الذكور أيضا تاركين استعمال الأنثى الطبيعي. اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور
ونائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحق” (رومية 1: 24-27)..
“لا تضلوا .. لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون
ولا مضاجعو ذكور … يرثون ملكوت الله ” (1كورنثوس 6: 9-10).
هذه هي كلمة الله … كلمة الحق… تدين الشذوذ… تعاقب وتحذر الشواذ….
تصرح بما لا شك منه أن الشذوذ رجس.
ولنا كلمة حق أخرى من الإنجيل المقدس عن فكر الله من جهة الزواج وتكوين الأسرة كنواة أساسية في نسيج المجتمع.
نقرأ في سفر التكوين:
“فخلق الله الإنسان على صورته… على صورة الله خلقه… ذكرا وأنثى خلقهم وباركهم وقال لهم أثمروا واملئوا الأرض” (تكوين 1: 27، 28).
كان قصد الله منذ البدء أن يخلق جنسين ليتزوجا … وينجبا.
وقد صادق المسيح- له كل المجد- على هذا في العهد الجديد بقوله:
“أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثى وقال من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا..
فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان” (متى 19: 4-6) .
ونقرأ في رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس:
“. يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم.
من يحب امرأته يحب نفسه فإنه لم يبغض أحدا جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب أيضا للكنيسة… لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه…
من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا” (أفسس 5: 28-31)
هذه هي أقوال الله الصادقة والأمينة بخصوص الزواج… فهو بين رجل وامرأة وما هو غير ذلك فهو شر حقيقي وانحراف واضح عن فكر الله.
* نؤمن أن كلمة الله ثابتة لا تتغير بمرور الزمن .. أو تعاقُب الحضارات والثقافات فإن السيد المسيح نفسه قال:
“السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول” (متى 24: 35).
* نؤمن بحقوق الإنسان وحريته..
ونؤمن أن حرية المخلوق ليست مطلقة إلى حد التعدي وكسر شرائع الخالق.
* نؤمن أن الله يكره الخطية ولا يطيقها… وفي نفس الوقت يحب الخاطئ
أو المنحرف محبة بلا حدود… محبة غافرة. الله يكره الشذوذ..
ولكن يحب أن يأتي إليه الشواذ لنوال الشفاء والغفران. ونحن بدورنا نحب الجميع كما أحبنا المسيح ونمد يد العون والمساعدة لم يريد الشفاء الحقيقي من الشذوذ والانحراف.
* * *
المجتمع الشاذ في الخارج له وسيلتنان للترويج لمثل هذه الأفكار والرد على الكتاب المقدس. أولهما هو أنهم يدعون أن الكتاب المقدس يشجع ويغفر الجنسية المثلية
ثانياً ، يحاولون تنحية استخدام الإنجيل من الاستخدام العام عن طريق تصنيفه بأنه نوع من الأدب يُطلق عليه “أدب الكره”!
بخصوص القسم الأول الذي يدعي بأن الكتاب المقدس لا يحرم الجنسية المثلية، فهم هنا لا يرون أو لا يريدون أن يروا الواقع!
ولتوضيح الأمر مرة أخرى، فها هو نص ما يقوله الكتاب المقدس عن الشذوذ الجنسي.
وأي شخص سمع عن مدينتا سدوم وعمورة يعرف أن مشكلتهم هي الشذوذ الجنسي.. فيقول الكتاب في (التكوين 5:19-8):
“أحاط بالبيت رجال من المدينة… فنادوا لوطاً وقالوا له: أين الرجلان الذين دخلا إليك الليلة؟ أخرِجهُما لنعرفهما ! فخرج إليهم لوط إلى الباب وأغلق الباب وراءه، وقال: لا تفعلوا شراً يا أخوتي”.
إن كلمة “الشذوذ الجنسي” باليونانية في العهد الجديد هي حرفياً “اللواط”
أو ” Sodomite “. وهي بالإنجليزية مشتقة من كلمة “سدوم” وبالعربية من ا سم “لوط”.
وهو مصطلح لم يتغير لأكثر من 5000 عام.
وبغض النظر بأن هذه المدينة تم
تدميرها بالكامل كما هو واضح في الإصحاح التاسع عشر من سفر التكوين، فالكتاب المقدس يثبت هذا مرة أخرى عندما قال يهوذا الرسول:
..كما أن سدوم و عمورة والمدن التي حولهما إذ زنت على طريق مثلهما
ومضت وراء جسد آخر ، جعلت عبرة مكابدة عقاب نار أبدية” (رسالة يهوذا 7).
ويقول الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس :
“عالِماً هذا أن الناموس لم يوضع للبار، بل للأثمة والمتمردين
للفُجّار والخطاة، للدنسين والمستبيحين، لقاتلي الآباء وقاتلي الأمهات
للزناة، لمضاجعي الذكور ، لسارقي الناس، للكذابين، للحانثين، وإن كان شيء آخر يقاوم التعليم الصحيح” (تيموثاوس الأولى 9:1-10).
وهي آية واضحة كذلك حيث وضع مضاجعي الذكور في القائمة مع القتلة والدنسين ومقاومي تعليم الكنيسة الصحيح..
إذا أراد مجتمع الشواذ ممارسة الشذوذ في عزلة، فهذا هو إختيارهم!
ولكن ليعلم هذا الشخص أن الكتاب المسيحي يدين مثل هذه الممارسات، وأن الله سوف يحكم عليهم بعدم الصلاح للدخول إلى ملكوت السموات، إذا ما إستمروا في هذه الأفعال والعمل على نشر الشذوذ الجنسي..
* * *
* ستة أمور أرجو أن يعترف بها المستسلمين لهذا الأمر:
1- أتمنى أن يعترفوا أن كثيرين غير سعداء بحياتهم في الشذوذ الجنسي أو السحاق، وأن هذا الأمر مرجعيته داخلية، من داخل النفس
لأسباب شرعية ودواعي داخلية من الضمير الديني والإيمان الأخلاقي.. وليس لمجرد نبذ المجتمع الذي قد يسبب الشعور بالذنب..
2- أرجو أن يعترفوا بأن الشواذ من الرجال أو النساء بإمكانهم اختبار تغير واضح في ميولهم وأحاسيسهم الجنسية
على الرغم من أنهم قد لا يصبحون طبيعيين من ناحية اشتهاء الجنس الآخر تماماً. فهذا التغيير هام وحقيقي، حتى ولو كان غير كامل..
3- أرجو أن يقروا بأن كثيرين من الذين كانوا شواذاً أو سحاقيات قد وجدوا سلام داخلي ورضاء نفسي ببعد تركهم لحياة الشذوذ
بمقياس لا يقارن بما وجدوه خلال حياتهم السابقة..
4- أتمنى أن يعترفوا بأن كثيرين من تاركي الشذوذ يجدون فرحاً حقيقياً في زيجاتهم.
ليس كل تاركي الشذوذ يتزوجون فقط “للهروب” من الشذوذ الجنسي، فالأكثرية تتزوج كنتيجة طبيعية لحل هذا الأمر في حياتهم..
5- أرجو أن يكفوا عن الظن بأننا نكره الشواذ ونتعصب ضدهم.. نحن لا نكره الشواذ، وإنما فقط نبغي حياة طبيعية بعيدة عن الشذوذ..
6- أرجو أن يعترفوا أنه من خلال عرضنا للنصوص الواضحة من الكتاب المقدس أن الكنائس الأجنبية التي تشجع هذا الأمر ” gay churches ” لا تعتبر كنائس على الإطلاق
ولا علاقة لها بالمسيح!