stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةالبابا والكنيسة في العالم

الحرية الدينية تواجه اليوم أيديولوجيتين: النسبية العلمانية والراديكالية الدينية

1.4kviews

الحرية الدينية تواجه اليوم أيديولوجيتين: النسبية العلمانية والراديكالية الدينية

نقلا عن موقع أبونا 25/8/2018

استقبل البابا فرنسيس، صباح الأربعاء، في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان، المشاركين في اللقاء الدولي للمشرعين الكاثوليك، المنعقد في بلدة فراسكاتي، قرب العاصمة الإيطالية، حول موضوع الحرية الدينية وحرية الضمير.

وذكر البابا في كلمته بأن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني خصص إحدى أهم وثائقه ليتناول هذا الموضوع، وهي الإعلان الذي يحمل اسم “الكرامة البشرية” والذي صدر في السابع من كانون الأول من العام 1965. وأشار فرنسيس إلى أن آباء المجمع عبروا عن قلقهم حيال السياسات التي تنتهجها أنظمة، تعترف دساتيرها بالحرية الدينية، لكنها تفرض قيودًا تعيق ممارسة الشعائر الدينية وتجعل حياة المؤمنين صعبة.

ولم تخلُ كلمة البابا فرنسيس من الإشارة إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها المسيحيون في عالم اليوم وهذا الأمر ينطبق أيضًا على أتباع الأقليات الدينية التي تعاني جراء تنامي الأصولية والتطرف. كما أن انعدام التسامح ولّد أوضاعًا من التمييز والمضايقات والاضطهاد التي غالبًا ما تغض السلطات الطرف عنها. واعتبر في هذا السياق أن الحرية الدينية وحرية الضمير تواجهان اليوم أيديولوجيتين متناقضتين لكنهما خطيرتان: النسبية العلمانية والراديكالية الدينية.

وحذّر فرنسيس من مغبة السعي إلى محاربة التطرف وانعدام التسامح من خلال إجراءات تتميّز هي أيضًا بالتطرف وانعدام التسامح. ولفت إلى أن المسيحيين يدركون أن رسالتهم في هذا العالم تتطلب منهم أن يكونوا ملحًا ونورًا وخميرة في العالم، مذكرًا بأن الأشخاص الملتزمين في الحقل السياسي، شأن المشرعين الكاثوليك، مدعوون إلى وضع أنفسهم في خدمة الخير العام وتقديم إسهامهم لصالح الحرية الدينية.

وشدد في هذا السياق كذلك على أن السياسي الكاثوليكي مدعو لأن يكون شاهدًا متواضعًا ومقدامًا، وعليه أن يقترح مشاريع قوانين تتماشى مع النظرة المسيحية حيال الإنسان والمجتمع، باحثًا على الدوام عن التعاون مع جميع الأشخاص الذين يتقاسمون هذه النظرة. ختاما حثّ البابا ضيوفه على متابعة نشاطهم بشجاعة سائلا الله أن يباركهم.