الخامس والعشرون من أيار موعد لقاء الوحدة بين المسيحيين أمام القبر الفارغ
الخامس والعشرون من أيار موعد لقاء الوحدة بين المسيحيين أمام القبر الفارغ
بقلم اندريا تورنيللي – القدس موقع ابونا
ترجمها عن الايطالية سامح المدانات
العمل جار على قدم وساق لتحديد البرنامج الخاص برحلة قداسة البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة، وقد قامت “جماعة القديس ايجيديو” بإحياء ذكرى اللقاء التاريخي بين قداسة البابا بولس السادس والبطريرك اثيناغورس والذي تم قبل خمسين عاماً.
وسيعقد هذا اللقاء المسكوني في الخامس والعشرين من أيار القادم، وذلك في كنيسة القبر المقدس، وبالتحديد أمام القبر المقدس الفارغ. وقد صرّحت فاليريا مارتانو، وهي إحدى ممثلات جماعة ايجيديو، والتي تتواجد حالياً في القدس مع وفد شارك في الاحتفال بمرور خمسين عاماً على لقاء البابا بولس السادس مع البطريرك اثيناغورس، قائلة “إنه موعد مهم بالحقيقة – خصوصاً بالنسبة للمكان الذي يتم فيه اللقاء، وهو المكان الذي ظهرت فيه بطريقة أو بأخرى الاختلافات بين المسيحيين أنفسهم. وهي مهمة أيضاً نظراً لأنه سيشارك فيه جميع الكنائس المسيحية في الأراضي المقدسة”.
وقد يدخل الضيفان في القدس -البابا فرنسيس والبطريرك برثلماوس الأول- سوية إلى كاتدرائية القبر المقدس ويتعانقان، ومن ثم يقابلان سوية ممثلي سائر الكنائس، الكاثوليكية، الأورثوذكسية، والانجليكان. وتشرح فاليريا ماتانو -والتي كتبت سيرة موثقة تحت اسم “البطريرك أثيناغورس (1886-1972): مسيحي بين أزمة التعايش واليوتوبيا المسكونية”- لمندوب صحيفة “فاتيكان انسايدر”، أن لقاء البابا بولس السادس مع بطريرك القسطنطينية والذي تم منذ نصف قرن، افتتح مناخاً مختلفاً. ونحن عادة ما ننظر إلى الطريق التي ما زال علينا أن نسلكها ولا ننتبه إلى ما تم انجازه فعلاً. وأظن أن اللقاء بين البابا فرنسيس وبرثلماوس الاول سيكون “عيد ظهور” للتواصل وبداية جديدة لعناق وإشراك أوسع”.
وتضيف مارتانو: لقد جعلتْ رحلة الحج التاريخية للبابا مونتيني (بولس السادس) “العالم الأرثوذكسي يدرك رغبة الكاثوليك بإعادة التركيز على كنيسة القدس. والآن يظهر البابا فرنسيس مرة أخرى، في أول رحلة يقررها هو، (علينا أن نتذكر أن رحلته إلى ريو دي جانيرو في شهر تموز الماضي كانت موعداً محدداً مسبقاً اختاره البابا السابق بندكتس السادس عشر)، بأن يركز على أصول الإنجيل، وينطلق من القبر الفارغ”.
ومراحل الرحلة البابوية، كما أعلنها فرنسيس يوم الأحد قبل الماضي ستكون: عمّان بيت لحم والقدس.
وتظهر بعض التفاصيل الإضافية على برنامج الرحلة الذي ما زال في طور التحديد النهائي. ومن الجدير بالملاحظة أن كان هناك بعض الانتقادات الاولية لقصر مدة الرحلة، بالكاد ثلاثة أيام. تماماً كما فعل البابا بولس السادس في عام 1964، لكن هذه تبدو أكثر تعباً، ويرجع ذلك أيضاً إلى الجميع قد أعلم بمكنون الرحلة. فسيصل قداسته إلى عمان، حيث من جملة التحضيرات التي تم ترتيبها، أنه سيتناول طعام العشاء مع بعض اللاجئين السوريين، ثم يغادر الأردن يوم الأحد صباحاً على متن طيارة مروحية ويهبط في الأراضي التي تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، ويحتفل بالقداس الإلهي في بيت لحم.
وتسترسل فاليريا مارتانو: “لقد قمنا، بصحبة المجموعة التي تمثل جماعة ايجيديو، بالاتصال مع كبير الحاخاميين الإسرائيليين واستطعنا أن نحصل منه على تصريح يفيد بأن الشعب الإسرائيلي يقدّر ويثمن أن البابا قرر أن يصل خلال يوم الأحد وليس يوم السبت”.
والسيناريو المفترض يقول أن قداسته سيصل من بيت لحم، على متن الطائرة المروحية إلى تل أبيب ومن هنا يتحرك نحو القدس بانتظار اللقاء المسكوني يوم الأحد بعد الظهر.
وبتسليط الضوء على رحلة قداسته، يظهر لنا أن هذا اللقاء هو الحدث الوحيد الذي أعلن عنه. ويظهر أن العمل جار لترتيب لقاء آخر مع السلطات الدينية اليهودية التي تتواجد بالقرب من الحائط الغربي.