stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

الذكرى السنوية الرابعة عشرة لرحيل البابا يوحنا بولس الثاني

910views

3 أبريل 20219

لأربع عشرة سنة خلت وبالتحديد في الثاني من أبريل نيسان من العام 2005 رحل البابا يوحنا بولس الثاني، وقد أعلن نبأ وفاة البابا البولندي فويتويا، التي حصلت في تمام الساعة التاسعة والدقيقة السابعة والثلاثين مساءً، نائب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان آنذاك ورئيس مجمع الكنائس الشرقية حاليا، الكاردينال ليوناردو ساندري.
للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع الكاردينال ساندري سُئل في مستهلها عن المشاعر التي خالجت قلبه في تلك الليلة وقال إن موت البابا فويتويا كان متوقعاً، مشيرا إلى أن هذا الأخير احتمل المرض خلال السنوات الأربع الأخيرة من حبريته وحمل صليبه على الرغم من تفاقم وضعه الصحي. وعلى الرغم من ذلك شكل رحيل هذا الرجل محطة هامة جدا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، خصوصا في أعقاب حبرية استغرقت ستا وعشرين سنة، وأحدثت تغيّرات كبيرة أكان داخل الكنيسة أم على الصعيد العالمي. وقال نيافته: يكفي أن نفكر بما حصل في أوروبا الشرقية، التي انتقلت من الدكتاتورية والاضطهاد إلى الحرية. وكشف أنه أعلن على العالم، من ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، نبأ وفاة البابا يوحنا بولس الثاني بشيء من الخوف والتوتر، وقال إنه أضاف في كلمته عبارة “البابا المحبوب جداً” لأن العالم كله كان يعرفه وكان يتابعه بمحبة وعطف كبيرين وذكّر بأنه ختم إعلانه داعيا الجميع إلى الصلاة من أجل البابا فويتيوا!

هذا ثم أوضح نيافته أنه تأثّر جدا لدى رؤيته الحشود الغفيرة من المصلين التي أمّت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان منذ ساعات الصباح كي تُصلي السبحة الوردية على نية البابا المريض والمشرف على الموت. وشاء هؤلاء المؤمنون أن يرافقوه في هذه الطريقة خلال اللحظات الأخيرة من حياته على هذه الأرض. وروى أنه شاهد راهبة تركع إلى جانب رفات يوحنا بولس الثاني وتتلو المزامير، وضم هذه الصورة إلى صورة العديد من الأبناء والأخوة والأخوات الذين أحبوا هذا البابا حبا عميقاً، وكأنهم كانوا فعلا حاضرين إلى جانب سريره عندما وافته المنية.

وتعليقا على الأصوات التي علت خلال مراسم تشييعه داعية إلى إعلان قداسته فوراً وهذا ما حصل بعد أقل من عشر سنوات على رحيله وبالتحديد في السابع والعشرين من أبريل نيسان من العام 2014، لفت عميد مجمع الكنائس الشرقية إلى وجود نزعة قوية لدى المؤمنين تطالب بالاعتراف بيوحنا بولس الثاني كرجل الله وأوضح أن الكرادلة طلبوا من خلفه البابا بندكتس السادس عشر أن يتخذ قرارا بشأن عدم انتظار مرور خمس سنوات قبل إطلاق دعوى التقديس، وحصل كل ذلك على وجه السرعة حتى أعلن البابا فرنسيس قداسة يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين في العام 2014.

في رد على سؤال بشأن أبرز التغيّرات التي شهدتها الكنيسة الكاثوليكية خلال حبرية البابا يوحنا بولس الثاني التي استمرت لأكثر من ربع قرن منذ انتخابه في العام 1978 ووصولا إلى مماته في العام 2005 مرورا بمحاولة اغتياله في العام 1981، قال الكاردينال ساندري إن الكنيسة تغيّرت بمعنى أن طريقة ممارسة خدمة ورسالة البابا تبدّلت. وأشار على سبيل المثال إلى الفسحة الكبيرة التي خصصها البابا للأساقفة من خلال الزيارات التقليدية للأعتاب الرسولية أو أثناء زياراته إلى الخارج، هذا فضلا عن تواصله مع الناس. وقد عبّر بهذه الطريقة عن تعاطفه ومحبته وتضامنه حيال جميع الأشخاص لاسيما المتألمين.

في ختام حديثه إلى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني تطرق الكاردينال ليوناردو ساندري إلى الأيام العالمية للشباب التي شاءها البابا يوحنا بولس الثاني، بدءا من بوينوس أيريس بالأرجنتين في العام 1987، وقال إن هذا الحدث الكنسي الهام هو “من صنع البابا فويتيوا” وأضاف أنه رافق البابا في زيارته للأرجنتين وما يزال يتذكر القداس الضخم الذي ترأسه يوحنا بولس الثاني في جادة التاسع من يوليو، كما يتذكّر أيضا الأيام العالمية للشباب في روما في العام 2000، لمناسبة اليوبيل الكبير، وقال إن هذا الحدث شجّع شبانا كثيرين على الانفتاح على قيم الأخوّة والعدالة والسلام ومساعدة الآخرين بعيداً عن الحقد والتمييز.

نقلا عن الفاتيكان نيوز