الراعي
· ماهيّة الرّاعي
– الرّاعي هو المسئول الأوّل عن البشارة بيسوع المسيح؛ حيثُ منحه يسوع سلطة التقديس والتعليم والرّعايّة.
– الرّاعي في شركة خاصة ومميزة مع الثّالوث الأقدس.
– الرّاعي خادم أعمال الخلاص الجوهريّة، وناقل للحقائق الضروريّة للخلاص، وراعي شعب الله، وقائده نحو القداسة.
– الرّاعي إنسانٌ مُوسومٌ بوسمٍ سرّي كخادم للمسيح والكنيسة.
– الرّاعي هو مَنْ يُجسّد يسوع بين النّاس، ويستنزله بقوّة الرّوح القدس على الخبز والخمر.
– الرّاعي على شاكلة المسيح؛ جندي في خدمته، يُحبُّ رعيته ويبذل نفسه من أجلها ” أنا هو الرّاعي الصالح. والرّاعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف” (يو10: 11).
– الرّاعي هو إيقونة حيّة للمسيح، رجل شركة مع شعبه، شاهدًا لمحبَّة الرّاعي الأوحد يسوع المسيح.
– الرّاعي مُنتدب بفعل حبّ مجاني فائق الطبيعة ” أُعطيكم رُعاةً حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة والفهم” (إر3: 15)، مُكرّس كلَّ طاقاته لخدمة كلَّ البشر، لإشباع حاجات الكنيسة والعالم.
– الرّاعي هو بشير الرّجاء لكلِّ إنسانٍ يتلمس حبًّا منه، ليتخطى حدود الضُعف والأنانيّة.
– الرّاعي هو خميرة حبِّ تختمر وتنتشر وسط الجماعة، فتخلق رائحة محبَّة حقيقيّة.
– الرّاعي = رجل الله = المُرشد = صانع سلام = صديق حكيم = دليل أمين.
· مهام الرّاعي
– راعي لكلِّ البشريّة من مختلف الأديان والطوائف.
– يُشجع ويُبارك كلَّ مواهب الرّوح في المؤمنين، لتشييد ملكوت الله.
– تحقيق الخير العام للكنيسة، والعمل مع الحركات الكنسيّة المُتعددة والرّهبانيّات المختلفة.
– الاهتمام بالدّعوات وتنشطيها وتشجيعها، امتدادًا لخدمته الكهنوتيّة.
– تطبيق كلمات ك.م وتعاليم الكنيسة في الواقع المُعاش بروحٍ رعويّةٍ إنسانيّةٍ.
– ترسيخ بذور التعليم المسيحي لأفراد رعيته، وذلك بشتى وسائل التكنولوجيّا الحديثة، لتقويّة انتمائهم للكنيسة ودعوتهم المُميزة في يسوع المسيح.
– مُعايشة الطقوس اللّيتورجيّا، مع توضيح معنى الحركات الطقسيّة لشعبه.
· جوهر برنامج الرّاعي اليومي
– التأمل الشّخصي في كلمة الله. – الاحتفال بالإفخارستيا.
– صلاة لإكرام مريم العذراء (صلاة الورديّة). – قراءات مُتنوعة.
– مُراعاة الصداقات الكهنوتيّة. – صلاة السّاعات (الأجبية).
– خشوع أمام القربان المُقدّس ” لا تدع المسيح الحاضر في بيت القربان وحيدًا”.
· إرشادات خاصّة بحياة الرّاعي
– لقد وُلد الرّاعي في رحم صلاة يسوع الكهنوتيّة (يو17)؛ فلا تنس نشأة مُولدك: الصلاة الدّائمة.
– صداقاتك الكهنوتيّة النّاضجة والعميقة هي مصدر اطمئنان وفرح في خدمتك الكهنوتيّة.
– علاقتك الشّخصيّة بالرّاعي الأعظم هي مصدر إلهام لعملك الرّعوي، وإنعاش لإيمان الكثيرين الذّين يقتدون بك.
– سمة الرّاعي الحقيقي المحبَّة.
– أشرك العلمانيين برسالتك في خدمة الكنيسة.
– أخدم بفرحٍ وحبٍّ، حتّى إذا لم ترى ثمرة جهادك وخدمتك.
– لا تنس هُوّيّتك ورسالتك، وتكتفي ببعض الأعمال الإداريّة الّتي قد تُضعف كونك راعيًّا.
– لا تُعلّم بأفكارك الشّخصيّة، وتفسيراتك النّفسيّة والاجتماعيّة، ولا تعتمد على فصاحتك في الخطابة… يكفي أن تروي عمل كلمة الله في حياتك.
– كن قدوةً لشعبك في ممارسة سرّ التوبة والمُصالحة “… الكاهن الذّي يهمل الاعتراف أو يُسيء الإقرار بخطاياه، سرعان ما ينعطب جوهره الكهنوتي وعمله الرّعوي، وحتّى الجماعة الّتي يرعاها لن تبطئ في أن تلحظ عليه ذلك” (المُصالحة والتوبة، يوحنّا بولُس الثّاني).
– اسمح لرعيتك أن تتبادل الخبرات مع كنائس أخرى.
– لا تنس أنَّ الطاعة هي من صميم كهنوت المسيح ” مع كونه ابنًا تعلّم الطاعة ممَّا تألَّم به” (عبر5: 8)
· صلاة إلى مريم العذراء
يا مريم… أمّ يسوع المسيح وأمّ الكهنة. تقبلّي هذا الاسم الذّي نُطلقه عليكِ، لكي نحتفل بأمومتكِ. ونتأمل، بقربكِ، في كهنوت ابنك وأبنائك… يا أمّ الله القديسة.
يا أمّ المسيح… لقد أعطيت المسيا الكاهن جسده البشري، بمسحة الرّوح القدس لخلاص المساكين وذوي القلب النّادم… أحفظي الكهنة في قلبكِ وفي الكنيسة… يا أمّ المُخلّص.
يا أمّ الكنيسة… في العُلّيّة، مع التلاميذ كنتِ تُصلّين إلى الرّوح، لأجل الشّعب الجديد ورعاته. اطلبي للكهنة كمال المواهب… يا سلطانة الرّسل.
تقبلّي الذّين دعاهم الرّبُّ في خطواتهم الأولى على الطريق، اسهري على نموّهم، ورافقي في الحياة والخدمة مَنْ هم أبناؤكِ… أنتِ يا أمّ الكهنة. آمين
من روح “دليل في خدمة الكهنة وحياتهم”
لبنان، 1994