stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسة

الرسالة الرعوية للانبا كيرلس وليم‏

728views

smal820121616553

عيد الميلاد 2015

أفراح الايبارشية في عيد الميلاد

إلى الاخوة الأحباء الآباء القمامصة والكهنة والأكليريكيين والأخوات الراهبات وسائر العاملين معنا والمعاونين في خدمة الايبارشية.

ليملأ قلوبكم وحياتكم سلام الرب، الذي أعلنته جوقات الملائكة ليلة الميلاد.

لعيد الميلاد فرحة خاصة، نعجز عن وصفها، إنما نختبرها ونعيشها ونلمسها، كل مرة احتفلنا بعيد الحب الالهي، الذي دفعه إلى النزول إلينا، وإلى أخذ ضعفنا ليهبنا قوته، وفقرنا ليغمرنا بغناه، وصغرنا لكي يسبغ علينا عظمته وبهاءه ومجده. كما تعانق أفراح الميلاد هذا العام أفراح الايبارشية، فإننا متى تأملناها، عجزنا عن تقديم الشكر اللائق للرب، الذي غمرنا بها.

أولها صدور القرار الجمهوري رقم 471 بترخيص كنيسة القديسين الشهيدين بطرس وبولس هامتي الرسل، بمدينة أسيوط الجديدة، بعد ستة اعوام كاملة من تقديم الطلب عام 2008، وكان تقديم أول طلب لتخصيص الأرض بتاريخ 9/9/1998، لقد بذل بعض الآباء مجهودا مشكورا في متابعة الاجراءات، نذكر من بينهم، الأب متياس والأب دانيال والأب متى، عوضهم الرب نعمة وصحة.

ثانيها تحقيق حلم كان يراودنا باقتناء مزرعة واسعة، تسمح لأبناء الايبارشية بقضاء أوقات الراحة والاستجمام، في مناخ نقي، وأن يجدوا بعض وسائل الترفيه، هذا إلى جانب الشق التنموي بزراعات غير تقليدية، وربما، مستقبلا، الجانب الروحي كمكان للخلوة؛ ولا يخفى عليكم أنني ، في سبيل تحقيق هذا الحلم، لم أبخل بتقديم قيمة الجائزة الشخصية، التي منحتني إياها، منذ عامين، إحدى الهيئات الألمانية.

ثالثها انتظام العمل في الانشاءات، التي تتم حاليا في العديد من الاماكن : ديروط ، بني شقير، العزية، ومجمع الخدمات (المعهد والمكاتب ودارالطلبة) ، و تشطيب مباني الخدمات ببويط والزرابي والمنشاة الكبرى، إلى جانب بعض الترميمات في ببلاو ودير الجنادلة وأبوتيج وغيرها.

رابعها انطلاق أحد كهنة الايبارشية، الأب إرميا شنودة، لخدمة الرسالة بكنيسة السودان الشقيقة، بروح السخاء ودافع الغيرة الرسولية، وقد اتصل بنا يخبرنا عن مدى سعادته بالخدمة، وسيعود هذا، بدون أدنى شك، بالخير الروحي عليه شخصي، وبالبركة على الايبارشية، وبالثمار الغزيرة على المخدومين .

وكما تتعانق أفراح الايبارشية بأفراح الميلاد، نرجو أن يتعانق الحب الإلهي، الذي تجلى في سر التجسد بحبنا بعضنا لبعض، فينزع عنا كل خصام، وكل غيرة، وكل حسد، وكل حقد، ويجعل الواحد منا لا يرى في أخيه سوى جمال وبهاء صورة الله، فيحبه من كل قلبه، ولا يسمح أن يتفوه عليه أحد ما بكلمة جارحة، بل يدافع عنه، حتى وإن كان مخطئا، ثم يحاول أن يصلحه على حده. أرجو أن لا تكون بعض ألفاظنا وتصرفاتنا سبب عثرة وتشكيك لأخوتنا العلمانيين، الذين يرون في الكاهن رجل الله. وهنا أذكر كلمات القديس يوحنا فم الذهب ” لقد نال الكهنة سلطانا لم يعطه الله لا للملائكة ولا لرؤساء الملائكة، الله يؤيد في العلى ما يصنعه الكهنة ههنا على الأرض”. فهل كنا دائما على مستوى هذه العظمة؟