stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

عن الكنيسة

الرموز الروحية لأواني المذبح- الأب إسطفانوس دانيال

14.8kviews

calice_e_pisside

الرموز الروحية لأواني المذبح في الطقس القبطي 

1) كرسي الكأس 

هو عبارة عن صندوق من الخشب مزين بالصور المقدسة وله فتحة من أعلي يوضع فيه الكأس وضعا محكما وهذا الكرسي صنع لحماية الكأس من الانزلاق وهو يرمز لعرش الله «يَجْثو الأَربَعَةُ والعِشْرونَ شَيخًا أَمامَ الجالِسِ على العَرْش، ويَسجُدونَ لِلحَيِّ أَبَدَ الدُّهور، ويُلقونَ أَكاليلَهم أَمامَ العَرشِ ويَقولون:  أَنتَ أَهلٌ ، أَيُّها الرَّبُّ إِلهُنا، لأَن تَنالَ المَجدَ والإِكرامَ والقُدرَة، لأَنَّكَ خَلَقتَ الأَشياءَ كُلَّها وبِمَشيئَتِكَ كانَت وخُلِقَت » (رؤ4/ 10 و11 ).

2) الكأس 

هو إناء إمّا أن يكون من الفضة أو الذهب أو المعدن المطلي وكانوا في قديم الزمان ينقشون على جدران الكأس صورة الحمل إشارة إلي أنه يحوي دمّ حمل الله الذي يرفع خطايا العالم و يوضع فيه عصير الكرمة وقليل من الماء أي ثلث الموضوع من عصير الكرمة وهذا يرمز إلي الدم والماء اللذان خرجا من جنب المسيح «لكِنَّ واحِداً مِنَ الجُنودِ طَعَنه بِحَربَةٍ في جَنبِه، فخرَجَ لِوَقتِه دَمٌ وماء»  يو 19/34. والذي يتحوّل بكلام التقديس واستدعاء الروح القدس إلي دمّ حقيقي ليسوع المسيح والكأس يرمز إلى جهاد يسوع المسيح الذي بذل ذاته لأجل خلاص البشر وقد يكون الكأس عن يمين الصينية إشارة إلى خروج الدم من جنب المخلص الأيمن .

3) الصينية 

إناء دائري إمّا أن يكون من الفضة أو الذهب أو المعدن المطلي يوضع فيها قربانة الحمل المصنوعة من القمح والتي تتحول بكلام التقديس واستدعاء الروح القدس إلي جسد حقيقي ليسوع المسيح  والصينية ترمز إلي بطن العذراء التي حوت لاهوت وناسوت المسيح في آن واحد،  وتشير أيضا إلى المذود الذي قمط فيه يسوع المسيح الإنسان التام  الإله التام« وإِلَيكُم هذِهِ العَلامة: سَتَجِدونَ طِفلاً مُقَمَّطاً مُضجَعاً في مِذوَد»  لو2/12.وتشير أيضًا إلى القبر الذي دفن فيه الرب يسوع «وبَعدَ ذلِك جاءَ يوسُفُ الرَّاميّ، وكانَ تِلميذاً لِيسوعَ يُخْفي أَمرَهُ خَوفاً مِنَ اليَهود، فسأَلَ بيلاطُسَ أَن يأخُذَ جُثمانَ يَسوع، فأَذِنَ له بيلاطُس. فجاءَ فأَخَذَ جُثْمانَه. 

 وجاءَ نيقوديمُس أَيضاً، وهوَ الَّذي ذهَبَ إِلى يَسوعَ لَيلاً مِن قَبلُ، وكانَ مَعه خَليطٌ مِنَ المُرِّ والعودِ مِقدارُه نَحوُ مِائةِ دِرهَم. فحَمَلوا جُثْمانَ يسوع ولَفُّوهُ بِلَفائِفَ مع الطِّيب، كما جَرَت عادةُ اليُهودِ في دَفنِ مَوتاهُم. وكانَ في المَوضِعِ الَّذي صُلِبَ فيهِ بُستان، وفي البُستانِ قَبرٌ جَديد لم يَكُنْ قد وُضِعَ فيهِ أَحَد. وكانَ القَبرُ قَريباً فَوضَعوا فيه يَسوع بِسَبَبِ تَهْيِئَةِ السَّبْتِ عِندَ اليَهود» يو19/38-42.

4- القبة: 

هي عبارة عن قوسين صغيرين علي شكل صليب يرتفع عليهما صليب وتوضع علي الصينية وهي ترمز للنجم الذي دلّ المجوس ليسوع المسيح «فلمَّا سَمِعوا كَلامَ الَمِلكِ ذَهَبوا. وإِذا الَّنجْمُ الَّذي رأَوهُ في المَشرِقِ يَتَقَدَّمُهم حتَّى بَلَغَ المَكانَ الَّذي فيه الطِّفلُ فوَقفَ فَوقَه.  فلمَّا أَبصَروا النَّجْمَ فَرِحوا فَرحاً عَظيماً جِدًّا. وَدخَلوا الَبيتَ فرأَوا الطِّفلَ مع أُمِّه مَريم. فجَثَوا له ساجِدين، ثُمَّ فتَحوا حَقائِبَهم وأَهْدَوا إِليه ذَهباً وبَخوراً ومُرًّا » مت2/9-11.

5) علبة الذخيرة 

هي علبة صغيرة يوضع فيها إمّا جسد المسيح بدون انغماسه في الدم أو الجسد والدم معا. في الحقيقة بدأت يظهر هذا الوعاء عندما انتشرت الرهبنة الديرية فكان رئيس الدير يأخذ هذه العلبة ليأخذ جسد الرب يسوع المسيح بدون انغماسه في الدم لأجل لا يتلف إذا أصبح لليوم التالي. وفي يومنا هذا يأخذ الكاهن علبة الذخيرة ويضع فيها جسد يسوع المسيح ويذهب بها إلى المريض الغير قادر أن يجيء إلي الكنيسة أو إلي المريض الذي في المستشفي أو إلي المسن في دار المسنين أو المسجونين في السجون. ولكن قد يواجهنا اعتراض من الذين يجهلون الكتاب المقدس والتقليد الكنسي ويقولون كيف يناول الكاهن جسد المسيح بدون دم المسيح؟

أ- يسوع المسيح ناول تلميذي عمّاوس تحت شكل الخبز فقط «ولمَّا جَلَسَ معَهُما لِلطَّعام أَخذَ الخُبْزَ وبارَكَ ثُمَّ كسَرَهُ وناوَلَهما » لو24/30.

ب-الرسل كانوا يناولون تحت شكل الخبز فقط «يُلازِمونَ الهَيكَلَ كُلَّ يَومٍ بِقَلبٍ واحِد، ويَكسِرونَ الخُبزَ في البُيوت، ويَتناوَلونَ الطَّعامِ بِابتِهاجٍ وسَلامةِ قَلْب » (أع2/46).

ج- القديس بولس الرسول يوصي أهل كورنتوس «فمَن أَكَلَ خُبْزَ الرَّبِّ أَو شَرِبَ كَأسَه ولَم يَكُنْ أَهْلاً لَهما فقَد أذنَبَ إِلى جَسَدِ الرَّبِّ ودَمِه. » 1كو11/27،  ويوضح القديس بولس الرسول الذي يتناول تحت أي شكل سواء الجسد بدون دم أو الدم بدون جسد بدون استحقاق فهو خطئ إلي جسد الرب ودمه.

د- عندما الكاهن يُعمّد الطفل الذي لا يتعدي الشهرين من عمره يناوله تحت شكل الدمّ فقط  هل هذا الطفل تناول نصف يسوع المسيح ولم يتناول النصف الآخر؟ فلا أعرف لماذا يجهل قول يسوع المسيح  «لأَنَّ جَسَدي طَعامٌ حَقّ وَدمي شَرابٌ حَقّ» يو6/55. فالكنيسة اعتمدت على هذا القول بأن المسيحي سواء تناول تحت أي شكل يكون يسوع المسيح حاضرًا حضورًا كليتًا فلا يوجد جسد حقيقي بدون دم ولا دم حقيقي بدون جسد. علاوة علي ذلك في عصر الاستشهادات كان يذهب بعض الكهنة إلى السجون والدياميس وهم يحملون في الذخيرة التناول تحت شكل الخبز فقط لا بل عندما يقبض علي بعض الكهنة ويلقوا في السجون أو الدياميس فكانوا يصلون علي الخبز ليناولوا المسيحيين الكائنين في هذه الأماكن من جسد يسوع المسيح.

6) حق البخور 

هي علبة صغيرة إمّا مصنوعة من الخشب أو المعدن أو النحاس ويضع فيها البخور ويأخذ الكاهن بالملعقة ما يلزمه منها حسب ما يمليه الطقس الذي يتبعه.

7) الشورية:- 

لها عدة مسميات كالمبخرة أو المجمرة وتتكون من البطن المجوف الدائري و يوضع فيه الجمر المحترق بالنار وهذا يشير إلي بطن أمنا مريم العذراء التي حوت في بطنها اللاهوت متحدا بالناسوت دون أن تحترق كالعليقة التي رآها موسي في البرية:«فتَراءى لَه مَلاكُ الرَّبِّ في لَهيبِ نارٍ مِن وَسَطِ عُلَّيقَة. فنَظَرَ فإِذا العُلَّيقَةُ تَشتَعِلُ بِالنَّارِ وهيَ لا تَحتَرِق. فقالَ موسى في نَفْسِه: أَدورُ وأَنظُرُ هذا المَنظَرَ العَظيم ولِماذا لا تَحتَرِقُ العُلَّيقَة» (خر3 /2و3).. والثلاثة سلاسل يشيرون إلي الثلاثة أقانيم الله الآب والابن والروح القدس،  والجلاجل المتعلقة في السلاسل المذكورة هي ترمز للزلزلة التي حدثت عند موت يسوع المسيح علي عود الصليب «وصَرَخَ أَيضاً يسوعُ صَرخةً شديدة، ولفَظَ الرُّوح. وإِذا حِجابُ المَقدِسِ قَدِ انشَقَّ شَطْرَيْنِ مِنَ الأَعلى إِلى الأَسفَل، وزُلزِلَتِ الأَرضُ وتَصَدَّعَتِ الصُّخور» مت 27/50 و51. والخطاف رمز لتجسد ابن الله «والكَلِمَةُ صارَ بَشَراً فسَكَنَ بَينَنا فرأَينا مَجدَه مَجداً مِن لَدُنِ الآبِ لابنٍ وَحيد مِلؤُه النِّعمَةُ والحَقّ » يو1/ 14. أمّا القبتين الصغيرة والكبيرة هي السماء وتشير إلي مسكن الله. وعندما يرفع الكاهن الخطاف إلى فوق فهذا يشير إلي أن عندما تجسد يسوع المسيح اصطلح الأرضيين مع السمائيين وجعلت الاثنين واحدا وهذا ما يقوله الكاهن في أوشية الصلح للقداس الغريغوري وهذا مستلهم من قول بولس الرسول إلي أهل كولوسي «وأَن يُصالِحَ بِه ومِن أَجلِه كُلَّ موجود مِمَّا في الأَرْضِ ومِمَّا في السَّمَوات وقَد حَقَّقَ السَّلامَ بِدَمِ صَليبِه» (كو1/20).

 8) القارورتان:-

هما إناءان مصنوعان إمّا من المعدن أو الزجاج يوضع في إحدى القارورتين الماء الذي يغسل منه الكاهن بالإضافة إلى الماء الذي يصب إلي الخمر الذي في الكأس والكنيسة اعتمدت علي نص ذلك يو19/34 «لكِنَّ واحِداً مِنَ الجُنودِ طَعَنه بِحَربَةٍ في جَنبِه، فخرَجَ لِوَقتِه دَمٌ وماء » والقارورة الأخرى يوضع فيها الخمر الذي يصب في الكأس والذي يتحول بكلام التقديس واستدعاء الروح القدس إلى دم حقيقي ليسوع المسيح.

9) المنجلية:- 

هي مصنوعة من الحديد أو الخشب و تقرأ عليها قراءات الرسائل كالبولس،  والكاثوليكون،  والإبركسيس،  والمزمور،  والإنجيل ثم العظة،  وكان قديما تصنع من الأحجار وفي عصرنا هذا تصنع من الخشب بأربعة أرجل و يرمز ذلك إلي  البشائر الأربعة «متي –مرقس- لوقا – يوحنا» وهذه البشائر انتشرت في أنحاء المسكونة أي الأربع جهات الشمال والجنوب والغرب والشرق.

10) منجلية الأفخولوجيون :-    

تكون هذه المنجلية مصنوعة من الخشب أو المعدن ويوضع عليها الأفخولوجيون،  وهي كلمة يونانية معناها الأصلي الكتاب المقدس،  خولاجي،  كتاب الصلوات.

11) أغطية المذبح :-  

تكون مصنوعة من القماش الأبيض و منقوش علي كل قطعة منها صليب وعلى الإبروسفارين منقوش شفيع أو شفيعة الكنيسة.

12) المذبح: 

يكون مصنوع من الخشب أو بالمعدن أو يبني بالطوب أو بالحجر ويكون شكله مربع رمز لقبر مخلّصنا يسوع المسيح .

13) البشارة:-

مصنوعة من المعدن وفي داخلها الأربعة بشائر (مت،  مر،  لو، يو) ويمسكها دائما الشماس ومعها الصليب ويرفعهما بيديه وهو يطوف في دورة البولس،  والكاثوليكون،  والإبركسيس بالإضافة إلى  دورة الإنجيل وعندما يبتدأ الكاهن يقرأ نص الإنجيل أي وهو يقول مبارك الآتي باسم الرب….يرفعها أمام المؤمنين بعلامة الصليب لكي يخبرهم بسماع البشرة السارة وهذا الطقس يرمز إلي إعلان الإنجيل لكل المسكونة كقول يسوع المسيح«فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس،  وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم  » مت 28/19و20. 

14) الصليب:- 

يصنع من الخشب أو المعدن وبه تعطي البركة ويستخدمه الكاهن وهو يقول السلام للجميع…. وفي الكنيسة القبطية يوجد أكثر من مائة شكل للصليب.