stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

السينودوس : في إصغاء للجميع حتى الذين لا يأتون إلى الكنيسة

689views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

17 يونيو 2021

كتب : فتحى ميلاد – المكتب الاعلامي الكاثوليكي بمصر .

المطران زبينيفيز ستانكوفيتش أسقف ريغا في لاتفيا يتحدث الى موقع فاتيكان نوز عن اللقاءات التي تتمُّ بين الأمانة العامة لسينودس الأساقفة والأساقفة العالمييّن ويقول في الخريف سننطلق بالمسار الجديد وسنستخدم لغة بسيطة ومفهومة من قبل الجميع.

كنيسة في مسيرة يجب أن تضم جميع شعب الله، ولكن أيضاً جميع الوقائع الاجتماعية حتى تلك البعيدة، من أجل تعزيز حوار بنَّاء داخل العملية السينودوسية التي، سيتوجب عليها بشكل مُلح أن تجمع متطلبات الجميع. هذا ما أكده لموقع فاتيكان نيوز المطران زبينيفيز ستانكوفيتش أسقف ريغا في لاتفيا الذي يشارك في هذه الأيام في اللقاءات التي تتمُّ بين الأمانة العامة لسينودس الأساقفة وأساقفة جميع القارات.

وبالإجابة على سؤال حول ما هي النقاط المهمة في النقاش الذي دار في هذه الأيام قال: أولاً نحن نعلم أن في السابع عشر من شهر أكتوبر تشرين الأول القادم سيتوجب علينا أن نفتتح بشكل رسمي العملية السينودسية في أبرشياتنا. وبحلول شهر أيلول سبتمبر سنتسلم من الأمانة العامة لسينودس الأساقفة الأسئلة، التي قال لنا الكاردينال غريتش، إنها ستكون قليلة، ومحددة ومفهومة. وهذا يعني أن الأسئلة لأن تُصاغ بلغة فلسفية أو لاهوتية ولكن ستكون بصياغة أكثر عملية ومفهومة ومتاحة للجميع. هذه الأسئلة ستُناقَش في أبرشياتنا وعلينا إنشاء فريق يجب أن يتضمن أسقفًا وعلى الأقل كاهن وشخص مكرس، عائلة وعلماني وشاب، لأنَّ هذا السينودس يريد أن يصغي الى الكنيسة بأسرها. ويكتب القديس بندكتس في قوانينه أن الله غالبا ما يتحدث عبر الأخ الأصغر أيضاً. وبالعودة الى نقاش البارحة، قال الكاردينال غريتش الأمين العام لسينودس الأساقفة إنّه من المهم الاصغاء أيضاً إلى الذين لا يأتون إلى الكنيسة أو الذين لا يأتون بشكل متكرر. وقد فكرت بأنه من الممكن أن تكون هناك الحاجة للإصغاء أيضا لشخص علماني، لا يأتي أبداً الى الكنيسة ومن الممكن أن يكون أيضًا ملحداً لكي نعرف نظرته حول الكنيسة وما هي الأسباب التي تجعله لا يصغي إلى رسالتنا. أعتقد أن هذه العملية السينودسية ستطرح أسئلة جدية وستكون جوابا واقعياً على دعوة المجمع الفاتيكاني الثاني، حيث كُتب أنَّ مهمّة الكنيسة، ومهمّة المسيحين هي قبل كل شيء معرفة قراء علامات الأزمنة وإيجاد أجوبة إنطلاقًا من الإنجيل.

وتابع المطران زبينيفيز ستانكوفيتش مجيبًا سؤال حول كيف يمكن لهذا الأمر أن يُغني العملية السينودسية وقال هذه العملية ستتم في ثلاث مراحل. الأولى عادة تُرسل لنا الخطوط الرئيسة وبعدها تجد الكناس المحلية مقترحات وأجوبة ترسلها الى أمانة السر العامة للسينودس، أما الآن فستجري الأمور بأسلوب مختلف: على الصعيد الأبرشي الذي سيكون عملية حقيقية ستشمل على سبيل المثال ليس الأسقف ومساعديه وحسب، إذ على الأسئلة الآن أن تمر عبر شعب الله. هذه العملية ستتمم داخل جسد الكنيسة على الصعيد الأبرشي وبعدها ستتابع على صعيد المجالس الأسقفيّة التي سيوضع فيها كل شيء من جديد من أجل صياغة وتحسين المواد التي تمَّ جمعها. وفي النهاية على الصعيد القاري وهي الخطوة الأخيرة وعلى مستوى الكنيسة الجامعة حيث سيجتمع جميع الأساقفة معًا في الفاتيكان.

وختم المطران زبينيفيز ستانكوفيتش أسقف ريغا في لاتفيا حديثه مع موقع فاتيكان نيوز مؤكّدًا أن هذه العمليّة ستشكّل إصغاء تامًا إلى شعب الله وقال هذه العمليّة تظهر أن الكنيسة هي شعب الله حقًا، وكذلك أنَّ الأساقفة والكهنة هم شعب الله، وإنما لديهم وظيفة ودعوة مميزتين ولكنهم أيضا شعب الله. وعلينا أن نصغي إلى شعب الله بأسره.