stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الشفاعة – الأب وليم سيدهم

808views

أربعة رجال يرفعون سقف البيت الذي كان يجلس فيه يسوع. إنهم يحملون مخلعًا مريضًا لا يستطيع التحرك وحده.
فوجيء يسوع برجل يتدلى من السقف بينما تحيط الجموع به في أحد منازل أورشليم المسقوفة بما يشبه جريد النخل أربعة رجال من المؤمنين الأشداء لم يجدوا حلًا لهذا المريض إلا عند يسوع الناصري، المخلص المنتظر.

لو أن هؤلاء الأربعة لم يشعروا ولم يفكروا في هذا المخلع لما إستطاع – وهو الصامت- أن يلتقي بيسوع. فنحن نُشيد ونُعظم هؤلاء الأربعة على إيمانهم العظيم بيسوع وعلى محبتهم المجانية لأخيهم في الإنسانية وهو هذا المخلع.

لم يذكر الكتاب المقدس إسم المخلع ولا اسم الاربعة ولهذا يمكننا نحن أن نضع أسماءنا على هؤلاء الأربعة رجال أو ربما نضع اسمنا على “المخلع” لنعطيهما وجهًا واقعيًا، وربما نتسائل كم مرة إستطعنا أن نحمل مخلعًا أو مخلعة على الأكتاف لنقدمه ليسوع حتى يشفيه؟ ففي كل مرة نظرنا حولنا ولمسنا هموم البشر من مرضى ومخلعين جسديًا أونفسيًا فإهتزت قلوبنا حزنًا عليهم وإمتدت إيدينا تلقائيًا لتحملهم الى يسوع تكون إسماؤنا قد وضعت أمام يسوع ونكون قد فرحنا فرحًا لا يوصف أمام حنان يسوع وإستجابته لشفاعتنا.

إن الإنجيل ليس كلامًا كبقية الكلام فهو كلام حي وفعال، يحرك القلوب ويلهب العقول ويخلق الإرادة الصالحة. والإنجيل هو شهادة حية وينبوع فياض بالحياة لكل من يفتح أذنه وقلبه لعمل النعمة كالأرض الطيبة هؤلاء الرجال الأربعة الذين سمعوا كلمة الله عن محبة القريب وعملوا بها فأثمرت ثلاثين وستين ومئة.

نعم، نحن أيضًا كل واحد فينا هو المخلع ونضع اسمنا على هذا المخلع. نحن محاطون بالكثيرين من المرضى ونحن أيضًا يحدث لنا مثل كل الناس. فقد تخوننا قوانا بسبب المجهود المبالغ فيه الذي نبذله جسديًا أو روحيًا قد نسرف في ارتكاب الخطايا وننسى وصايا الله أو نفقد السيطرة على حياتنا الباطنية وحياتنا الجسدية بسبب الضغوط النفسية وقسوة الحياة فنصبح عاجزين عن مواصلة حياتنا العادية وهنا نحتاج أن يقدمنا أحد إلى يسوع ليشفينا.

نعم، يا يسوع أنا لست مستحقًا أن تدخل تحت سقف بيتي ولكن المسني فيتجدد كالنسر شبابي.