24views
٢٧ يناير ٢٠٢٥
إعداد الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني
ولدت الطوباوية ماريا ليسوع سانتوكانال، التي كانت تُدعى كارولينا كونسيتا أنجيلا، في 2 أكتوبر 1852 في باليرمو بإيطاليا، في عائلة نبيلة. تلقت تعليمها في الأدب والموسيقى والخياطة، وكانت في بداية شبابها فتاة جميلة وذكية، لكن الله كان له خطط أخرى لها. في سن السادسة عشرة، تأثرت بكلمة الله أثناء فترة الصوم الكبير في عام 1869، وبدأت في تقدير جمال البتولية.
عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها، التقت بكاهن يُدعى دون ماورو فينوتي، الذي أصبح مديرها الروحي. اكتشفت أن الله يدعوها إلى حياة كمالية أكبر، وقررت في سن الـ 21 الانضمام إلى دير سانتا كاترينا، ولكنها تأثرت بشدة بالبؤس المادي والروحي الذي رأته في سينيسي. انضمت إلى الرهبنة الفرنسيسكانية الثالثة، حيث استطاعت دمج حياة التأمل والعمل مع مساعدة الفقراء.
في عام 1887، تعافت كارولينا من مرض طويل بفضل شفاعة القديس يوسف، ثم ارتدت الثوب الرهباني في 13 يونيو من نفس العام كراهبة فرنسيسكانية علمانية. على الرغم من معارضة عائلتها، بدأت حياتها في خدمة الفقراء، حيث كانت تنتقل من بيت إلى بيت لتجميع الصدقات لإطعام المحتاجين. أصبح اسمها “أخت ماريا ليسوع” أو “سيدة الأم”، وأُسست جماعة راهبات الحبل بلا دنس في 24 يناير 1923.
توفيت الأم ماريا ليسوع في 27 يناير 1923، ويُقال إن الجميع في سينيسي اعتبروا أنها قديسة. في عام 2016، أعلنت الكنيسة عن تطويبها في كاتدرائية سانتا ماريا نوفا في مونريالي بإيطاليا. تُعرف بتفانيها في خدمة الفقراء، وحبها العميق للإفخارستيا، وحنانها الكبير الذي جعلها مثالاً في خدمة الآخرين. فلتكن صلاتها معنا.
