23views
٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥
إعداد الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكان
كان الطوباوي كونراد من سبوليتو فرنسيسكاني عاش بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر. تسجّل المصادر الفرنسيسكانية أنه عاش في دير سارنانو في مقاطعة ماشيراتا وكان أحد الرهبان القلائل الذين حصلوا من البابا سلستين الخامس على إمكانية الانسحاب إلى مكان منعزل وبدون طاعة الخادم العام للرهبان الفرنسيسكان، من أجل أن يعيش حياة القديس فرنسيس في فقر تام وكامل.
كان الطوباوي كونراد، مع الطوباوي كورادو دا أوفيدا والطوباوي بيترو دا مونتيكيو والطوباوي إياكوبوني والطوباوي توماسو، منذ عام 1290، جزءً من تلك المجموعة من الفرنسيسكان المعروفة باسم “الفقراء النساك السلستينيون” الذين كانوا تحت حماية الكاردينال نابوليوني أورسيني، الرجل المتحرر والحميد والداعي إلى القضايا الورعة.
وقد سُمح للرهبان بالعيش من خلال مراعاة قانون وعهد القديس فرنسيس “ببساطة وسهولة”، ولم يكن بإمكانهم أن يسموا أنفسهم رهباناً كأخوة أصاغر، ولا يمكن اعتبارهم جماعة رهبان بنديكتين، لأنهم لم يأخذوا بقاعدة الرهبنة.
بعد وفاة سلستين الخامس، كان هناك أولئك الذين حاربوا حتى يتمكن رفاقه من الاستمرار في خدمة الرب، يعيشون في أماكن انفرادية ومنعزلة تحت حماية الأساقفة.
يخبرنا لودوفيكو إياكوبيلي في نصه الصادر عام 1652 ‘Vita de santi e beati dell’Umbria’ (حياة القديسين والطوباويين في أومبريا) عن وفاة الطوباوي كونراد: ‘بعد أن تحمّل الكثير من المحن والمضايقات من أجل الالتزام الدقيق بقانون القديس فرنسيس، عاش في دير سان ليبراتو في ماركا دي أنكونا بالقرب من سارنانا، حيث رقد بعطر القداسة، كما عاش بطريقة مقدسة في 22 أكتوبر 1310، ودفن إلى جانب رفيقه المحبوب الطوباوي الأخ ليبراتو.
في مذكّرات الفرنسيسكان الاستشهاديّة يُحتفل به ويُذكر في 22 أكتوبر. فقط في استشهاد آرثر من موستيير يُحتفل به، لغيرته الرسولية وقداسته، مع الطوباويين كونراد من أوفيدا وبطرس من مونتيسيلي في يوم انتقاله، 19 مايو. فلتكن صلاته معنا.
