stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديسة چينڤياڤ العذراء شفيعة پاريس Santa Genoveffa- Vergine

384views

3 يناير

إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني

ولدت چينڤياڤ في عام 422م في مدينة نانتير بالقرب من باريس بفرنسا، قام القديس جرمانوس أسقف أوكسير بزيارة نانتير في طريقه إلى بريطانيا. بينما كان هناك، توافد الكثير من الناس لتلقي بركته. وقفت چينڤياڤ الفتاة ذات السابعة من عمرها وسط حشد اجتمع حول رجل الله الذي خصها وتنبأ بقداستها في المستقبل.

أخبرته أن شهوة قلبها أن تحيا بالكامل للَّه فقط، فشجعها القديس على ذلك، قادها الأسقف المقدس إلى الكنيسة برفقة جميع المؤمنين، وكرسها لله عذراء.

قدم لها ميدالية نحاسية محفورة على شكل صليب لتضعها دائمًا حول رقبتها، كتذكير بتكريس نفسها لله.

حين بلغت الخامسة عشرة من عمرها استلمت من أحد الأساقفة لباس العذارى المكرسات.

علي الرغم من القوانين التي أصدرها الأمبراطور ثيؤدوثيوس لتحريم الوثنية إلا أن والدا القديسة جنفياف فقيرين يعبدان الاصنام، واشرق عليهما الرب يسوع بنور الأيمان وقبِلا الإيمان المسيحي وتركا عبادة الأوثان.

شعرت والدتها بأن چينڤياڤ تقضي ساعات طويلة في العبادة، وعبثًا حاولت أن تثنيها عن ذلك. في يوم عيدٍ أرادت الأم أن تعاقب ابنتها على مبالغتها في العبادة، فأمرت جنفياف أن تمكث في المنزل ولا تذهب معها إلى الكنيسة.

بدموعٍ غزيرةٍ طلبت جنفياف من الأم ألا تحرمها من التمتع بعيد عريسها السماوي. احتدمت الأم غضبًا، ولطمت ابنتها على وجهها وصممت ألا تمضي معها إلى الكنيسة. أُصيبت الأم بالعمى وبقيت تُعاني منه لمدة عامين. أخيرًا بروح منكسرة قدمت الأم لابنتها قليلًا من الماء، وطلبت منها أن تصلي عليه، ثم غسلت به عينيها فأبصرت للحال.

أُصيبت چينڤياڤ بمرضٍ عضالٍ، حتى أوشكت أن تموت، إذ صارت في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام، ومرة أخرى أصيبت بالبرص فتركها الجميع، لكن الله شفاها وصارت مرشدة للعذارى في باريس.

كشفت چينڤياڤ لبعض الكهنة عن اشتياقها لبناء كنيسة باسم الشهيد ديونيسيوس، لكنهم رأوا استحالة ذلك لعدم وجود مواد للبناء. في الغد اكتشفوا وجود مواد بناء في غابةٍ قريبةٍ جدًا من باريس، فقاموا ببناء الكنيسة. ومازالت الكنيسة هناك تعيّد بتذكار هذه المعجزة إلى الآن، وذلك في 3 يناير. ورقدت چينڤياڤ في الرب يوم 3 يناير 512م في باريس. تم إعلانها شفيعة عاصمة فرنسا. فلتكن صلاتها معنا.