القديس ألبرتوس الكبيـر ، الأسقف ومعلم الكنيسة
15 نوفمــبر
إعـداد الأب / وليـم عبد المسيـح سعيد – الفرنسيسكانـي
ولـد ألبرتوس فى مدينة لونيجان ، على نهر الدانـوب ، فى ألمانيا ، نحو عام 1206م من أسرة شريفة . درس فى جامعات ﭙـادوﭭـا وباريس . أنضم إلى رهبنة الآباء الواعظين – الدومينيكان ، وأخذ يعلم اللاهوت ، فكان واعظاً بليغاً ومعلماً متميزاً فى عصره .
كان القديس توما الأكويني أحد تلامذته ، وقد آصطحبه معه إلى كولونيا بهدف إنشاء معهد لاهوتـي ولمساعدته فى تأليف بعض التفاسير لأعمال لاهوتية وفلسفية ، منها كتب أرسطو فى فلسفة الطبيعـة . كتب الكثير فى الأمور اللاهوتيـة والمدنيـة فترك لنا مؤلفات عديدة وشهيرة .
كان يتعمق فى نواميس الطبيعة ، ليكتشف فيها يد الخالق . كان له تأثير كبير فى أعمال الأكويني وفي التيار الصوفي الذي نشأ في حضن رهبنتـه ، التي ترأسها لفترة من الزمن . أقيـم أسقفاً على راتـزبون ، فعمل على توطيـد السلام بين الشعوب وفى المدن .
شارك في مجمع ليون الثاني ، عام 1274م ، حيث ساهم في موضوع إعادة الوحـدة بين الكنيستين الشرقية والغربيـة . رقد في الرب فى كولونيا ” ألمانيا” يوم 15 نوفمبر عام 1280م . تم تطويبه عام 1622م على يد البابا غريغوريوس الخامس عشر .
وأعلنه قديساً ومعلماً للكنيسة الجامعة البابا بيوس الثاني عشر يوم 16 ديسمبر عام 1941م . وشفيعاً لدارسي العلوم الطبيعية .
اللهم يا من جعلت القديس ألبرتوس الأسقف عظيماً فى توفيقه بين الحكمة الإنسانية والإيمان الإلهي ، ساعدنا أن ننهـل من تعاليمـه ، فنتوصل من خلال التقـدم في العلوم ، إلى تعمق أوفـر في معرفتك وتسام أرفع في محبتك آمين .