stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديس اغناطيوس بطريرك القسطنطنية – 23 تشرين الأول/أكتوبر

780views

ولد اغناطيوس في القسطنطنية مُتحدّرًا من الأسرة المالكة وتربّى على محبة الله والفضيلة. ولمّا شبّ دخل أحد الديورة وارتسم كاهنًا. وأصبح موضوع ثقة الرهبان واحترامهم، فأقاموه رئيسًا عليهم. فكان لهم خير أبٍ يقوم أمامهم بجميع الواجبات، ويسوسهم بالمحبة والفطنة.
ولمّا اشتهرت قداسته، انتُخِب بطريركًا على القسطنطنية سنة 846. ولفرط غيرته على مجد الله وخلاص النفوس قام يقرِّع الخطأة، ولاسيما المشهورين منهم، فاصطدم بالأمير بَرْداس قيصر، خال الملك ميخائيل الثالث، لأنّه كان طلَّق امرأته وسار مسلكًا مشكِّكًا، فمنعه البطريرك من التقدّم إلى مائدة الخلاص، يوم عيد الظهور، وأعلن حرمه.
فغضب برداس وأضمر له الحقد. وراح يوغر صدر الملك عليه، حتّى عزله عن كرسيه ونفاه. وأقام مكانه فوتيوس المقرَّب من القصر، بعد أن رُقِّي الدرجات المقدّسة حتى الأسقفية بستة أيام. فبات اغناطيوس مبعَدًا، يقاسي الإهانات وأمرّ الآلام بصبر جميل.
ولمّا عرف البابا نقولا الأول بما جرى، استاء كلّ الاستياء، وأمر بإرجاع اغناطيوس البطريرك الشرعي إلى كرسيه، وبتنحّي فوتيوس عنه. فغضب هذا جدًا وأبى الخضوع لأمر البابا وقطع صِلاته معه، مستقلاً بنفسه. وجاء اغناطيوس يعمل على تهدئة الخواطر وإلقاء الأمن والسلام في الشعب.
وقيل أنّ اغناطيوس وفوتيوس التقيا، يومًا، في القصر الإمبراطوري، فركع كلّ منهما على ركبتيه، طالبًا المغفرة من صاحبه.
واستمرّ اغناطيوس عاكفًا على الصلاة والتأمل، مستسلمًا لإرادة الله في كلّ شيء، إلى أن رقد بالرب سنة 877. صلاته معنا. آمين.