stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديس الأب ليوبولدو مانديتش الكبوشي San Leopoldo Mandic Sacerdote cappuccino

10views

٣٠ يوليو ٢٠٢٥

إعداد الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني

وُلد رودغان مانديتش يوم 12 مايو عام 1866م في كاستلنوفو، بوكا كوتورسكا بكرواتيا وكان والده بطرس وانديك، وأمه كارولا رافيك، امتاز بممارسة أهم الفضائل وخصوصا العبادة لسر القربان، والإكرام لمريم العذراء مع معايشة الطاعة والعفة. وقد اتخذ عن أبوية روح الصلاة وحبها. كان يذهب كل يوم مع أبيه لحضور القداس الإلهي.

عندما كان عمره 16 سنة ذهب رودغان الى أوديني لدخول الإكليريكية الفرنسيسكانية بفينيسا وبعد ذلك بعامين تمت سيامته راهباً باسم ليوبولدو وفي 20 سبتمبر عام 1890م تمت رسامته كاهناً في فينسيا في سن 24 سنة.

كان ليوبولدو يريد أن يكون مبشراً في أوربا الشرقية بعد أن أمضى كل حياته تقريباً في إيطاليا وقد استقر في بادوا حتى نياحته. وقضى ليوبولدو سنة كاملة في السجون الإيطالية خلال الحرب العالمية الأولى لأنه رفض التخلي عن جنسيته الكرواتية. وكان الأب ليوبولدو يحلم دائماً بدون انقطاع حول إعادة توحيد الكنائس الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية والذهاب للشرق للقيام بهذه المبادرة.

أطاع خادم الله بسرعة وبطيبة خاطر ومنذ ذلك الحين اتخذ كرسي الاعتراف وكل نفس تائبة بدلاً من شرقه المرغوب وقد كتب في هذا الشأن:” لأجل ذلك كل نفس تطلب خدمتى تكون من الأن فصاعداً شـرقـي”.

وفى 13 سبتمبر 1935م كتب أيضا:” إكراماً لقلب يسوع الراعي الإلهي وإكراماً للطوباوية مريم أم الراعي الصالح أي شريكة فداء الجنس البشرى:” أنذر وأتعهد حالياً وبقدر إمكان ضعفى البشري أن أقدم حسبما وعدت، كل اعمال حياتي لشركة ووحدة الكنائس الشرقية مع الكنيسة الكاثوليكية. ومن الأن فصاعداً كل نفس تطلب خدمتى هي شرق لـي.

كان يتألم كثيراً في عينيه ومصاباً بداء المفاصل الذي يؤلمه الماً شديداً عندما يمشي. ومع ذلك لم يترك خدمته المقدسة يقضي كل وقته في الصلاة خصوصاً أثناء الليل وفى زيارة المرضى بما انه كان دائماً متحداً بالله بل ثابتاً فيه يكلمه.

ويوجه إليه قلبه حتى أثناء استماع الاعترافات. بل جمع بين حب الله وخدمة النفوس، وكان يفيض هذا الحب على كل من اقترب منه. كان كبير الفطنة ومحافظاً على العدل فيدافع عن الفقراء والمسقومين والمظلومين.

أُصيب الأب ليوبولدو بسرطان المريء وقد أراحه الله من ألم هذا المرض الخبيث وتنيح بسلام الله في سن السادسة والسبعين في 30 يوليو عام 1942م عندما كان يستعد للقداس سقط على الأرض فحمله الرهبان إلى قلايته وتجمعوا حوله مرنمين لحن ” السلام لمريم الملكة المقدسة” ونتيجة للقصف خلال الحرب العالمية الثانية تم هدم الكنيسة وجزء من الدير حيث عاش القديس ليويولدو، ولكن ظلت القلاية كما هي لم يمسها القصف كما تنبأ قبل موته مباشرة.

وقد أعلنه قداسة البابا بولس السادس طوباوياً في 2 مايو عام 1976م ثم أعلنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني ضمن مصاف القديسين في 16 أكتوبر عام 1983م ومنحه لقب (رسول الوحدة) فلتكن صلاته معنا.