القديس الشهيد والفيلسوف يوستينوس
١ يونيو
إعداد الآب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
القديس يوستينوس ولد في بداية القرن الثاني، في نابلس بفلسطين. في صباه انشغل في العلوم الدنيوية وتعلم جيداً الشعر والفلسفة والتواريخ وكان يفتش باجتهاد على الحق الإلهي. وكان يتعمق في درس الفلسفة راجياً بذلك أن يصل لمعرفة الله. لم يجد في كتب فيثاغورس وغيره من الفلاسفة القدماء ما كان يبحث عنه، فبدا على مطالعة كتب افلاطون الفيلسوف لأنها بانت له احكم من غيرها.
وقيل ان يوستينوس كان عمره ثلاثين سنة حين تعمد، وبعد اهتدائه استمر لابساً طيلسان الفلاسفة (وهو حلة الشرف التى يلبسها الفلاسفة الماهرون). وأصبح أول فيلسوف مسيحي. جمع بين الدين المسيحي وأفضل العناصر في الفلسفة اليونانية.
في رأيه، كانت الفلسفة معلمًا يقود المرء إلى المسيح. وجد أن الدين المسيحي يجيب على الأسئلة العظيمة حول الحياة والوجود بشكل مختلف.
يُعرف يوستينوس بأنه مدافع، وهو يدافع في الكتابة عن الدين المسيحي ضد هجمات وسوء فهم الوثنيين.
تم القبض عليه مع سبعة تلاميذ بتهمة كونه ملحدًا. أحضر القديس وتلاميذه إلى محكمة روما ليحاكمهم المحافظ. فحكم بالإعدام، بعد أن رفضوا جميعًا إنكار إيمانهم بالمسيح ، وتم قطع رؤوسهم جميعًا.
وخلف الشهيد يوستينوس المعلم الفيلسوف كتباً كثيرة في محاماة الديانة المسيحية ضد الوثنيين واليهود والهراطقة. وهي معتبرة جداً في خزانة الكنيسة المقدسة . فلتكن صلاته وشفاعته معنا دائما .