stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديس انطونيو فانتوساتي الاسقف والشهيد

322views

‏ ‏‎ 8 ‎يوليو

إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني

في الاول من اكتوبر طوب البابا يوحنا بولس الثاني 120 شهيداً في الصين، ضحايا الاضطهاد الذى اندلع ‏ضد المسيحية. في الأيام الأولى من شهر يوليو عام 1900 قام بعض المجرمين باضطهاداً دموياً ضد ‏المسيحيين مما تسبب باستشهاد 29 شخص بالاضافة الى استشهاد اكثر من عشرين الفاً خلال فترة ‏الاضطهاد، وكان بين الشهداء اساقفة وكهنة وراهبات وعلمانيين يقومون بالتعليم المسيحي.

وكان بينهم ‏القديس الشهيد انطونيو فانتوساتي الذي ولد في 16 اكتوبر عام 1842 في مقاطعة أومبريا بإيطاليا، كان ‏ضعيف البنيه وخجول، تم إرساله الى مدرسة سان مارتينو التى يديرها الرهبان الفرنسيسكان، عندما كان ‏عمره 16 عاماً قرر ان يصبح راهباً فرنسيسكانياً. وبعد انهاءه الدراسة سيم كاهناً في عمر 23 عاماً. وبعد ‏سنتين قرر أن يكون مبشراً في الصين، فانضم الى ثمانيه رهبان آخرين، فاستمرت مدة السفربالسفينة 66‏‎ ‎‏ يوماً وسط المخاطر والصعوبات.

فكان يقوم بارتداء الملابس الصينية واستخدام العصي لتناول الطعام. ‏في عام 1878 تعرضت الصين لمجاعة رهيبة ووباء الطاعون مما تسبب في موت مئات الآلاف من ‏الشعب، وكان يقوم بنفسه لعلاج المرضي، ثم قام ببناء دار للأيتام والمشردين الذين تركوا بلا مأوى وكان ‏يقوم بتوزيع الأدوية والمواد الغذائية لهم. وبعد 20 عاماً من الخدمة في الصين ذهب الى موطنه إيطاليا ‏للراحة ولجمع المساعدات والتبرعات لتدعيم الرسالة واحضر معه راهبات العائلة المقدسة كي يعانوه في ‏الرسالة.

وبعد رجوعه من إيطاليا وجد دار الاسقفية مدمراً ثم بدأ في ترميمه وترميم اماكن الخدمة الأخرى ‏التى حرقت، وفي عام 1892 عين نائباً رسولياً وسيم أسقفاً.

في 3 يوليو عام 1900 بدأ اضطهاد شديد ‏للمبشرين والمسحيين، وذهب الى مدن اخري مع الأب جوزيبي جامبارو الفرنسيسكاني واربعة مسيحيين ‏وصعدوا على متن قارب للعودة إلى هوانغ سيان وان، وعندما وصل القارب إلى شاطئ النهر بالقرب من ‏المدينة تعرضوا لهجوم شديد وتم رجمهم بالحجارة والضرب بالعصي وتوفي الاب جامبارو بعد عشرين ‏دقيقة من الضرب الشديد، وبينما كان الأسقف فانتوساتي يتألم من الضربات جاء رجل من خلفه وطعنه ‏بعود من الخيزران معقود بطرف حديدي، رغم الآلام نجح الاسقف في سحبه، لكن وثني أخر أخذ نفس ‏الحربة وطعنه بها بشدة حتى اخترقت جسمه، وبعد ساعات قليلة فارق الحياة. ‏

توفي الأسقف فانتوساتي بعد 33 عاماً قضاها في الرسالة في الصين عن عمر يناهز 58 سنة. فلتكن ‏صلاته معنا‎ .‎