القديس أندراوس دونغ لاك الكاهن، ورفقاؤه، شهداء فيتنام
24 نوفمـبر
إعـداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكانـي
دخلَتِ المسيحيّةُ ڤيتنام في أواخرِ القرنِ السابعِ عشر، أدّى هذا الاضطهادُ إلى ﭐستِشهادِ نحوِ مئةٍ وثلاثينَ ألفَ مسيحيّ. كانَ المُرسَلون الأجانبُ يُقتَلونَ فورَ ﭐعتقالِهم، وناشِرُو المسيحيةِ مِنْ أبناءِ البلدِ كانت تُكوى على جباهِهم عبارةُ “دين مُزيَّف”.
أمّا المؤمنونَ العاديّونَ منهُم فكانَ يُعفى عنهُم إنْ قاموا بتدنيس الصليب، أمّا إن رفضوا ذلك كانَ مصيرَهم التعذيبُ الشديدُ بالإضافةِ إلى النفي ومصادرةِ الأملاك. في عام 1988م أعلنَ البابا القدّيسُ يوحنا بولسُ الثاني قداسةَ مئةٍ وسبعةَ عشرَ شهيدًا مِنَ الڤيتنام، ضحايا هذه الاضطهاداتِ التي ﭐمتدَّتْ من عام 1745م إلى عام 1862م.
من بين هؤلاءِ ستّةٌ وتِسعونَ شهيدًا ڤيتناميًا، وأحدَ عشرَ من إسبانيا وعشرةٌ من فرنسا. منهم جميعًا يبرزُ ﭐسمُ الكاهنِ أندراوس دونغ لاك، الذي وُلِدَ من أسرةٍ وثنيّةٍ فقيرة. اهتمّ بتربيتِه أحدُ المسيحيينَ، فعمَّدَہُ ثمَّ صارَ كاهنًا عام 1823م. سُجِنَ مرارًا وتكرارًا وكانَ يتوقُ إلى نعمةِ الاستشهادِ، فنالَها عام 1839م حيث قُطِعَ رأسُهُ في مدينة “هانوي”، عاصمةِ البلاد.
اللهم مصدر كل أبوة واصلها يا من منحت القديس أندراوس ورفقاءه الشهداء الإخلاص لصليب ابنك حتى بذلوا دماءهم من أجله، هب لنا بشفاعتهم أن نبشر بحبك بين الإخوة فنستحق أن ندعى ونكون ابناء لك آمين.