24 أغسطس
إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
بالميلاد إسمه “نثانئيل” ويعني “عطية الله”، تحوَّل اسمه إلى “برثلماوس” وهو إسم آرامي يعني “إبن تلماي”، وُلِد في القرن الأول الميلادي. كان من أوائل التلاميذ الذين تبعوا الرب يسوع المسيح،
فقد بشَّر برثلماوس الهند وترك فيها نُسخة من بشارة متى. كما تبع القديس يهوذا تدّاوس الرسول إلى أرمينيا ليبشرا فيها بالإنجيل إلى ان استُشهِد بها، وصار كلاهما شفيعي الكنيسة الأرمينية.
كان إستشهاد القديس برثلماوس الرسول حالة فريدة وبشعة للغاية، حيث تم إعتقاله من قِبَل شقيق الملك ويُدعى “أستياجيس”، بعد إنتشار الإيمان في أرمينيا التاريخية حتى وَصَل إلى تعَميد الملك “بوليبيوس” ملك أرمينيا.
وكان إستشهاده عن طريق سَــلــخ جلده (كما يحدث للحيوانات المذبوحة) لكن مع الفارق أن سلخه حدث وهو حي، ثم تلى ذلك صَلْبُه على صليب مقلوب.
في القرن الثالث عشر تم بناء دير على اسم القديس برثلماوس في نفس الموقع الذي شهد عملية إستشهاده بـ “ﭬـاسپوركان” في أرمينيا العُظمى .
وفي القرن الخامس أهدى الإمبراطور “أنستاسيوس” زخائر القديس برثلماوس إلى مدينة تُسمى “دورا أوروبوس” و التي تم إكتشافها في الحدود السورية. كما وُجِد جزء من الزخائر في كاتدرائية القديس برثلماوس الرسول بجزيرة “ليباري” الإيطالية، وقد إنتقلت إليها هذه الزخائر عن طريق القسطنطينيين، وهذه الزخائر عبارة عن أجزاء كبيرة من جلده المسلوخ وبعض عظامه، وقد كانت سبب بركة في “ليباري” وحدث بشفاعة القديس العديد من المعجزات. بعدها نُقِلت الزخائر المقدسة لكاتدرائية أخرى تحمل إسم القديس برثلماوس الرسول ولكن في “بنيـﭬـنتو” بجنوب إيطاليا عام 838م، ومازالت الزخائر المباركة محفوظة بإكرام فيها حتى اليوم. كما ان أجزاء من الجمجمة موجودة بكاتدرائية تحمل اسمه في فرانكفورت بألمانيا. وزخائر من الذراع محفوظة بإكرام في كاتدرئية كانتربري بإنجلترا .
فلتكن صلاته معنا .