stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديس توما بيكِت، الأسقف الشهيد

255views

إعداد الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني :

وُلِدَ توما بيكت في لندن عام 1118. بعد وفاةِ والدَيه كان عليهِ أن يكافِحَ ليكسبَ لقمةَ عيشِه، إلّا أنّه استطاعَ أيضًا أن يتابعَ علومَهُ، فدرسَ القانونَ. عملَ معاونًا لأسقف كانتربري وقامَ بمهامٍ ضخمةٍ في أبرشيّتها، فعُيِّـنَ رئيس شمامسة فيها، وأمين سرِّ الملكِ هنري الثاني، الذي ربطَتْـهُ به علاقةٌ حَسَنة. تَعاونَ الاثنانِ على استِعادَةِ مكانةِ الإمبراطوريةِ بعد النكساتِ التي تَعرّضَتْ لها في السابق.

وعندَ وفاةِ أسقفِ كانتربري، أرادَ الملكُ ترشيحَ صديقِهِ توما، مُعتقدًا بأنه سيغضُّ الطرْفَ عَنِ المظالم التي كان يَرتكبها. إلّا أنَّ القدّيس توما رفضَ محذّرًا الملكَ مِنْ أنّه لَنْ يكونَ أسقفًا مُتساهِلًا، بل سيُضطَر إلى رفضِ بعضِ الأمور التي لا تتماشى مع إنجيلِ المسيح. بالرغم من ذلك نُصِّبَ توما أسقفًا عام 1162، وأخذَ يدافعُ عن حقوقِ الكنيسةِ واضطُرَ إلى الوقوفِ في وجهِ الملكِ، تمامًا كما سبقَ وأنبأ. لهذا نُفيَ إلى فرنسا مدَّة ستِّ سنوات. ولما رجع إلى وطنِه عادَ إلى تحمُّل المشقَّات الكثيرة إلى أن قتلَهُ جنودُ الملك عام 1170.

مِن أقوالِه: «نحن الذين يُسَمُّونَنا أحبارًا وأساقفةً، يجبُ أن نتأمَّلَ مَلِـيًّا في مَنْ أقامَه ﷲ حَبرًا أزليًّا، وأنْ نقتفيَ آثارَہُ. هو الذي قدَّمَ نفسَه للآبِ عنَّا على مذبحِ الصَّليب”.

صلاة: اللهم يا من آتيت القديس توما الشهيد بذل حياته في سبيل البر، هب لنا بشفاعته أن نزهد في حياتنا من أجل المسيح على الأرض ، فنجدها يوماً في السماء آميــن.