القديس ماورو رئيس الدير San Mauro – Abate
15 يناير
إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
تشكل الشخصية الرائعة للقديس بندكتس في تاريخ الرهبنة الغربية ، نوعاً من الحياة الروحية الصوفية ، الذى يمثل شمسها القديس بندكتس وقمرها اخته القديسة اسكولاستيكا . بدا رجال روما النبلاء يأتون إلي القديس ويقدمون إليه أولادهم ليغذيهم ثقافياً وروحياً . فأن اول نجمين هما القديس مارو والقديس بلاسيدو . من تلاميذ القديس بندكتس .
ولد القديس ماورو فى الأول من يناير عام 512م . من عائلة سيناتورية رومانية. وكان والده إوتيشيو وأمه جوليا . وكان مقرباً جداً لمعلمه بندكتس ومطيعاً له، ويرى فيه قديساً للغد .
وكان شديد التقشف مع نفسه، صارماً مع ذاته. فى أحد الايام ذهب بلاسيدو الى النهر لجلب الماء ، فجرفه النهر فكاد يغرق، فعلم القديس بندكتس فى قلبه بأن هناك شي يحدث لتلميذه بلاسيدو فامر تلميذه ماورو بالذهاب الى النهر لينقذ صديقه .
وما أن وصل ماورو ورأي صديقة يغرق ، حتى اسرع ومشى على الماء الى أن امسك بيد بلاسيدو واخرجه من النهر .
وكذلك قام بشفاء طفل اخرس منذ مولده .وأنعم الله عليه بنعمة إخراج الشياطين . وعندما طلب من القديس بندكتس تأسيس دير تابع للرهبنة البنديكتية فى فرنسا عين تلميذه المحبوب ماورو لهذه المهمة الشاقة ، فقام بمباركته وسلمه قانون الرهبنة ، فأسس ماورو عام 543م اول دير بنديكتي على الأرض الفرنسية على صفاف نهر اللوار . عندما خارت صحته تفرغ للصلاة والتعبد ، فرقد في الرب يوم 15 يناير عام 584م .
فلتكن صلاته معنا .