stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديس يوسف من كوبرتينو

410views

‎18 ‎‏ سبتمبر

إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني

ولد فى حظيرة للماشية فى 17 يونيه عام 1603م فى مقاطعة بوليــا بإيطاليا، وقضى شهوره الأولى فى ‏الحظيرة لأن والده اضطر ان يبيع المنزل ليسدد ديونه الطائلة، تربى فى ظروف معيشة صعبة وصارمة. ‏نشأ على مبادى دينية عميقة. بدأ مرحلة الدراسة فى سن مبكرة لكن مرض عضال ألزمه الفراش مدة ‏خمس سنوات، مما أرغمه على تركها، وقد شفى بمعجزة من مريم العذراء، لذلك كرس حياته للتقوى ‏والفضيلة ولكى يتحد أكثر بالله فكر فى الإنضمام للرهبنة الفرنسيسكانية الديرية. ‏‎ ‎

لكنه رفض فالتجأ الى الرهبنة الفرنسيسكانية الكبوتشية وهناك قبل وتوشح بالثوب الرهباني فى 15 ‏اغسطس 1620م باسم إسطفانوس لكنه لم يتم سنة الاختبار وطرد لعدم صلاحيته، لكن خادم دير ” ‏جروتيلا ” استطاع ضمه إلى رهبنة الديريين كعضو فى الرهبنة الثالثة ” أخوية التوبة ” وكخادم للقيام ‏بأعمال الدير. فى عام 1626م ارتدى الثوب الرهباني وطلب الالتحاق بالاكليريكية ليستعد للكهنوت وكان ‏ضعيف التحصيل فى الدراسة وعند الامتحان وشاء الرب أن يجيب على السؤال الذى كان مستعداً عليه ‏وهكذا اجتاز الامتحان.

وسيم كاهناً فى 18 مارس عام 1628م. ثم بدأت إختطافاته الروحية وأرتفاعه ‏عن الأرض عدة اشبار وكان ذلك لاول مرة فى 4 أكتوبر عام 1639م ” عيد القديس فرنسيس “. ثم ‏ازدادت حرارته الروحية وضاعف أعمال التوبة والتقشف ولقد سببت له اختطافاته متاعب كثيرة واخذ ‏المؤمنون يتوافدون عليه. ثم ذهب إلى مدينة نابولي بإيطاليا. وطلب للاستجواب أمام الرؤساء الدينيين ‏عن هذه الاختطافات والارتفاع وفي اثناء الاستجواب حدث له الاختطاف مما اذهل الحاضرين أما اللجنة ‏البابوية المخصصة التى درست التقارير عنه وبحثت موضوعه امام البابا اربانوس الثامن وقد برأته من ‏تهمة ” القداسة المصطنعة “.

ومع ذلك لم يستطيع العودة الى دير جروتلا وارغمته على الاقامة في دير ‏بمدينة اسيزي، ومكث هناك اربعة عشر سنة. استمرت اختطافاته فالتفت حوله العديد من المؤمنين من ‏مختلف الطبقات الذين جاءوا إليه لارشادهم في الإمور الروحية. ومن اولئك الذين كانوا يطلبون نصائحه ‏يوحنـا فـردريـك دوق سكسونيا الذى استطاع بارشادات قديسنا أن يجحد التعاليم اللوثرية ويعتنق ‏الكاثوليكية. وفى 19 يوليو عام 1653م جاءه الأمـر المفاجئ من الكرسى الرسولي بنقله إلى دير القديس ‏العازر للرهبان الديريين هناك اعتبر سجيناً، فلم يستطع الخروج من حجرته إلا مع الرهبان المقيمين ‏بالدير. ثم حرم من المراسلة ومن استلام أي رسالة. ولكن استمرارية الاختطافات الروحية جعل الكثيرين ‏يحاولون اللجوء إليه مما تسبب فى نقله إلى دير آخر مجهول وهناك ايضا طلب من الرهبان أن يعاملوه ‏بقسوة ولكن وداعته وتواضعه جعلتهم يعاملونه بلطف. وفي 12 يونيه عام 1656م أعاده البابا الكسندرس ‏السابع إلى إخوته الرهبان بدير ” أوزيمو ” بأنكونا.

‏‎ ‎حيث قضى بقية حياته. وقد رقد في الرب فى رائحة ‏القداسة فى 18 يونيه عام 1663م. ودفن فى كنيسة الحبل بلا دنس. التفت المؤمنون حول قبره بصلواتهم ‏فأجرى لهم معجزات كثيرة، لذلك طوبه البابا بنديكتوس الرابع فى 24 فبراير عام 1753م. ثم رفعه ‏البابا اكليمنضوس الثالث عشر إلى مصاف القديسين فى 16 يوليو عام 1767م. ولقد عرف قديسنا بقديس ‏الطيران لكثرة اختطافاته وارتفاعه عن الأرض، مما جعله من الشخصيات البارزة في التصوف المسيحي ‏وقد اتخذه الطلبة شفيعاً لهم. فلتكن صلاته معناً. ‏