القدّاس الباسيليّ حسب مخطوط فاتيكان قپطيّ 17 – حقَّقه الأخ وديع الفرنسيسكانيّ
القدّاس الباسيليّ حسب مخطوط فاتيكان قپطيّ 17 – حقَّقه الأخ وديع الفرنسيسكانيّ
(منسوخ سنة 1004ش/1288)
تحتفظ مكتبة الفاتيكان بأكمل وأقدم وأوضح مخطوط لقدّاسات الكنيسة القپطيّة المشهورة الثلاثة، ويحمل هذا المخطوط رقم 17. وقد وصفه A. Hebbelynck, A. van Lantschoot, Bibliothecae Apostolicae Vaticanae Codices manu scripti recensiti, Città del Vaticano, 1937, p. 58-63. وقد حمل هذا المخطوط إلى الپاپا الرومانيّ الراهب اندراوس، عند ذهابه كمندوب عن الكنيسة القپطيّة إلى مجمع فلورنسا (انظر بخصوص ذلك A. Hamilton, The Copts and the West, 1439-1822. The European Discovery of the Egyptian Church, Oxford, 2006, p. 49-57). ولكون هذا المخطوط فريدًا في نوعه أوردنا نصّه كما هو، وأدخلنا بين قوسين مربّعين الكلمات المصوّبة.
[الملكيّة]
[1جـ] هذا الخلاكي ملك الأخ الحبيب الراهب الناسك الشمّاس أندراوس بدير الأنبا أنطونيوس.
[1ظ: رسم صليب].
1 [2جـ] صلاة من أجل استعداد الهيكل
الربّ عارف قلب كلّ أحد، [2ظ] القدّوس، المستريح في القدّيسين، الذي بلا خطيّة [خطيئة] وحده، والقادر على غفران الخطايا. أنت تعرف، يا سيّد، أنّني غير مستحقّ، ولا مستعدّ، ولا مستوجب للدنوا [للدنو] من هذه الخدمة المقدّسة التي لك، ولا وجه لي أنْ أقرب، ولا أفتح فاي، [3جـ] أمام مجدك القدّوس. بل كعظيم رحمتك، اغفر لي، أنا الخاطئ. وامنحني أنْ أجد رحمةً ونعمةً، في هذه الساعة. وأرسل لي، إلى أسفل، قوّةً من العلاء؛ لكي ابتدئ، واهيأ [وأهيّئ]. وأُكمّل، كما يرضيك، خدمتك المقدّسة، كمسّرة إرادتك، [3ظ] برائحة البخور. نعم، يا سيّد، كنْ معنا، شارك عملنا، باركنا؛ لأنّك أنت غافر خطايانا، وضياء أنفسنا، وحياتنا، وقوّتنا، ودالّتنا. وأنت الذي نرسل لك، إلى فوق، المجد والكرامة والسجود أيّها الآب، والابن، والروح القدس.
2 [4جـ] صلاة من بعد استعداد الهيكل
أنت، ياربّ، علّمتنا هذا السرّ العظيم الذي للخلاص. أنت دعوتنا، نحن الحقيرين، غير المستأهلين، عبيدك؛ لنكون خدّام [خدّامًا] لمذبحك المقدّس. أنت، يا مالكنا، اجعلنا مستوجبين، بقوّة روحك القدّوس، أنْ نكمّل هذه الخدمة؛ [4ظ] لكي، بغير وقوع في الدينونة، أمام مجدك القدّوس، ونقدّم [نقدّم] لك ذبيحة البركة، مجدًا، وعِظَم بهاء، في قدسك. اللّهمّ، معطي النعمة، مرسل الخلاص، الذي يفعل كلاً في كلّ. اجعلها، ياربّ، تكن مقبولة أمامك ذبيحتنا، [5جـ] من الخطايا، ونحن جهالة شعبك، ونطهر كموهبة روح قدسك. بالمسيح يسوع ربّنا، هذا الذي من قِبَله المجد، والإكرام، يليق بك، معه، والروح القدس المحيي المساوى لك. الآن […].
3 [5ظ] صلاة الشكر
يقول الكاهن:لنشكر صانع الخيرات، الرحوم اللّه، أب [أبا] ربّنا، وإلاهنا [وإلهنا]، ومخلّصنا يسوع المسيح؛ لأنّه سترنا، وأعاننا، وحرسنا، وقبلنا إليه، وشفق علينا، [6جـ] وأتى بنا إلى هذه الساعة. هو، الآن، نسأله؛ لكيْ يحفظنا، في هذا اليوم المقدّس، وكلّ أيّام حياتنا، بكلّ السلامة، أعني ضابط الكلّ […].
يقول الشمّاس: [صلّوا].
يقول الكاهن:السيّد الربّ الإله، ضابط الكلّ، أب [أبا] ربّنا، [6ظ] وإلاهنا [وإلهنا]، ومخلّصنا يسوع المسيح. نشكرك، على كلّ حال، ومن أجل كلّ حال، وفي كلّ حال؛ لأنّك سترتنا، وأعنتنا، وحفظتنا، وقبلتنا إليك، وشفقت علينا، وعضّدتنا، وأوصلتنا إلى هذه الساعة. من أجل هذا، نضرع، ونطلب [7جـ] من صلاحك، يا محبّ البشر. أعطنا أنْ نكمّل هذا اليوم المقدّس، وكلّ أيّام حياتنا، بكلّ سلامة، مع خوفك. كلّ حسد، وكلّ تجربة، وكلّ فعل شيطانيّ، ومشورة الناس الأشرار، وقيام الأعداء المخفيين والظاهرين، انزعهم عنّا، وعن كلّ شعبك، [7ظ] وعن موضعك هذا المقدّس. والصالحات الموافقة يسّرهم [يسّرها] لنا؛ لأنّك الذي أعطيتنا السلطان أنْ ندوس الأفعا [الأفعى]، والعقرب، وكلّ قوّة العدوا [العدو]. ولا تدخلنا التجارب، لكنْ نجنّا من الشرير. بالنعمة، والتحنّن، [8جـ] ومحبّة البشر، التي لابنك الوحيد، ربّنا وإلاهنا [وإلهنا]، ومخلّصنا يسوع المسيح، هذا […].
4 صلاة لتقدمة الخبز والكأس
السيّد الربّ، يسوع المسيح، الشريك الذاتيّ، كلمة الآب الطاهرة، والروح القدس. أنت هو الخبز [8ظ] المحيي، الذي نزل من السماء، وسبقت أنْ تصير حملاً، لا عيب فيه، عن حياة العالم. نسأل، ونطلب إلى صلاحك، يا محبّ البشر، أظهر وجهك على هذا الخبز، وعلى هذا [هذه] الكأس، هؤلاء [هذين] الذين [اللذين] وضعناهما على مائدتك الكهنوتيّة. باركهما، [9جـ] قدّسهما، طهّرهما، انقلهما؛ لكي هذا الخبز يصير جسدك المقدّس، وهذا المزاج الذي في هذا [هذه] الكأس يصير دمك الكريم. وليكونا لنا جميعًا ارتقاءً، وشفاءً، وخلاصًا لأنفسنا، وأجسادنا، وأرواحنا؛ لأنّك أنت [9ظ] إلهنا، يليق بك المجد، والسلطان، مع أبيك الصالح، والروح القدس المحيي المساوي لك. الآن […].
5 التحليل
السيّد الربّ، يسوع المسيح، الابن الوحيد، كلمة اللّه الآب، الذي قطع كلّ وثاق خطايانا، [10جـ] بآلامه المُشْفية المحيية. الذي نفخ في وجه تلاميذه القدّيسين، الرسل الأطهار. وقال لهم: «اقبلوا روح القدس؛ مَن تركتم لهم خطاياهم، غُفِرت لهم، ومَن تمنعوهم، يكونوا ممنوعين». أنت أيضًا، أيّها السيّد، برسلك القديسين، [10ظ] أنعمت على الذين يعملون بالكهنوت، في كلّ زمان، في بيعتك المقدّسة، أنْ يغفروا الخطايا، على الأرض، ويربطوا، ويحلّوا وثاق الظلم. نطلب، ونضرع إلى صلاحك، يا محبّ البشر، على عبيدك، آباي [آبائي]، وإخوتي، وضعفي، هؤلاء الحانيين [الحانين] رؤوسهم، أمام [11جـ] مجدك القدّوس. يسّر لنا رحمتك، واقطع جميع رباطات خطايانا. وإنْ كنّا أخطأنا إليك، بمعرفة، أو بغير معرفة، أو بضجر قلب، إنْ كان بالقول، أو بالفعل، أو بصغر القلب. أنت، أيّها السيّد، تعرف ضعف البشر؛ إذ أنت صالح، ومحبّ البشر. اللّهمّ، هبْ لنا غفران [11ظ] خطايانا. باركنا. طهرنا. املأنا من خوفك. وقوّمنا إلى إرادتك المقدّسة الصالحة؛ لأنّك أنت إلاهنا [إلهنا]. المجد، والإكرام، والعزّ، يليق بك، مع أبيك الصالح، والروح القدس. عبيدك الخدّام، في هذا اليوم: [12جـ] القُسُس، والشمّاس، والكهنة، وكلّ الشعب، وحقارتي. يكونوا محلّلين من فم الثالوث المقدّس، الآب، والابن، والروح القدس، ومن فم الجامعة الرسوليّة البيعة، ومن أفواه الاثني عشر الرسل، ومن فم ناظر الإله، مرقس الرسول، الإنجيليّ الشهيد، [12ظ] والپطريرك القدّيس سويرُس، والقدّيس كيرلّص [كيرلّس]، والقدّيس اغريغوريس [غريغوريوس]، والقدّيس باسيليوس، ومن أفواه الثلثمائة وثمنية [ثمانية] عشر المجتمعين بنيقيه، والمائه وخمسين بمدينة قسطنطينيه، والمائتين الذين بافِسُس، ومن فم أبينا المكرّم، رئيس الأساقفة، أنبا فلان، وشريكه في الخدمة الأب [13جـ] الأسقف، أنبا فلان، ومن فم مسكنتي؛ لأنّه مبارك، ومملوا [ومملوء] مجد [مجدًا] اسمك القدّوس، أيّها الآب، والابن، والروح القدس.
6 صلاة البخور
اللّه الأبديّ، غير المبتدئ، بلا نهاية، العظيم في موامرته [اقرأ: مشورته]، القويّ في أفعاله. الذي، في كلّ مكان، كائن [13ظ] مع كلّ أحد، كنْ معنا، يا مالكنا، في هذه الساعة، وأقف [وقفْ] في وسطنا كلّنا. طهّر قلوبنا. وقدّس نفوسنا. ونقينا [ونقنا] من كلّ الخطايا الذي صنعناهم [التي صنعناها]، بعلم، بإرادتنا، وبغير إرادتنا. واعطنا أنْ نقرّب، أمامك ذبائح ناطقة، [14جـ] وصعائد البركة، وبخورًا روحانيًا. ندخل إلى الحجاب، في موضع قدس القدّيسين. ونسألك، يا مالكنا، اذكرْ، ياربّ، سلامة واحدتك الواحدة المقدّسة الجامعة الرسوليّة البيعة. اذكرْ، ياربّ پطريركنا، الأب الفاضل، أنبا فلان، وأبينا [وأبانا] الأسقف، [14ظ] أنبا فلان. اذكرْ، ياربّ، جماعتنا. باركهم. اجعلهم أنْ يكونوا، بلا مانع، ولا عائق؛ لنصنعهم [لنصنعها] كإرادتك المقدّسة الطوبانيّة. بيوت الصلاة، بيوت الطهارة، بيوت البركة. أنعم بهم [بها] علينا، وعلى عبيدك الآتين بعدنا، إلى الأبد. قمْ، أيّها الربّ اللّه، [15جـ] ولتتفرّق سائر أعداك [أعدائك]. ويهرب قدّام وجهك، كلّ مبغضيّ اسمك القدّوس. وشعبك يكون في بركات، ألوف ألوف، وربوات ربوات، يصنعون إرادتك. بنعمة […].
7 صلاة من بعد الأپُسْطُلُس
ربّ المعرفة، ورزّاق الحكمة. [15ظ] الذي يكشف ما في عمق الظلمة، الذي يعطي نطق [نطقًا] للمبشّرين، بالقوة العظيمة. الذي، من أجل صلاحك، دعيت [دعوت] پولُس، هذا الذي كان طاردًا، زمانًا، إناءً مختارًا؛ وبهذا سررت أنْ يكون رسولاً، داعيًا، وكاروزًا بإنجيل [16جـ] ملكوتك، أيّها المسيح إلاهنا [إلهنا]. أنت، الآن أيضًا، أيّها الصالح، محبّ البشر، نسألك أنْ تنعم علينا، وعلى شعبك أجمع، بعقل غير مستغلّ، وفهم نقيّ؛ لكي نعلم، ونفهم ما هي منفعة تعاليمك المقدّسة، التي قُرِئت علينا، الآن، من قِبَله. وكما تشبّه بك، أنت [16ظ] رئيس الحياة، هكذى [هكذا] نحن أيضًا، اجعلنا مستحقّين أنْ نكون متشبّهين به، في العمل والإيمان. ونمجّد اسمك القدّوس، ونفتخر بصليبك كلّ حين، وأنت […].
8 صلاة من بعد القثاليقون
أيّها الربّ إلاهنا [إلهنا]، الذي من قِبَل رسلك القدّيسين، أظهرت [17جـ] لنا سرّ إنجيلك، الذي هو مجد مسيحك. وأعطيتهم، كعظيم الموهبة غير المحدودة التي لنعمتك، [أنْ] يبشّروا في كلّ الأُمم بالغنا [بالغنى]، الذي لا يُقتفى أثره الذي لرحمتك. ونسألك، يا مالكنا، اجعلنا أهلاً لنصيبهم وميراثهم. وأنعم علينا، [17ظ] كلّ حين، أنْ نسلك في إثرهم، ونتشبّه بجهادهم، ونشترك معهم في الأعراق [جمع: عَرَق]، التي قبلوها، على البرّ. واحرس بيعتك المقدّسة، هذه التي أسّستها من قِبَلهم. وبارك خراف قطيعك. واجعل هذه الكرمة تكثر، [18جـ] هذه التي غرستها يمينك. بالمسيح يسوع ربّنا.
9 صلاة البخور
يا اللّه، الذي قبل ضحيّة ابرهيم [إبراهيم]، وبَدَل إسحق [إسحاق]، أعددت له خروفًا. هكذا اقبل منّا، نحن، قربان هذا البخور، وأرسل لنا مجازاته، [18ظ] رحمتك ذات الغنا [الغنى]. واجعلنا أنقياء من كل نتن الخطيّة [الخطيئة]. واجعلنا مستحقّين أنْ نخدم، أمام صلاحك، يا محبّ البشر، بطهارة وعدل، كلّ أيّام حياتنا […]. اذكرْ، ياربّ […].
10 صلاة الإنجيل الشريف
السيّد الربّ يسوع المسيح، إلاهنا [إلهنا]، الذي قال [19جـ] لتلاميذه القدّيسين، ورسله الأطهار: «إنّ أنبياء كثير [كثيرين] وصدّيقين، اشتهوا أنْ يروا ما رأيتم، فلم يروا، أو يسمعوا ما سمعتم، فلم يسمعوا. فأمّا أنتم، فطوبا [فطوبى] لأعينكم؛ لأنّها تنظر، وآذانكم لأنّها تسمع». فلنستحقّ أنْ نسمع، ونعمل [19ظ] بأناجيلك المقدّسة، بطلبات كافّة قدّيسيك. واذكرْ أيضًا، يا مالكنا، الذين أمرونا أنْ نذكرهم في صلواتنا، وطلباتنا، التي نصنعهم [نصنعها] لك، أيّها الربّ إلاهنا [إلهنا]. الذي سبق رقادهم، نيّحهم. المرضا [المرضى] اشفيهم [اشفهم]؛ لأنّك أنت إلاهنا [إلهنا] كلّنا، وخلاص [20جـ] جميعنا، ورجانا [ورجاؤنا] كلّنا، وشفانا [وشفاؤنا] جميعنا، وقيامة كافّتنا. وأنت الذي […].