4 نوفمبر
إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
وُلِدَ في شمالِ إيطاليا عام 1538 م، مِن عائلةٍ نبيلة. تميّزَ بذكائه خلال دراستِهِ فـﭑستُدعِيَ إلى رومة حيث عُيِّـنَ كاردينالًا وهو لا يزال في الثانيةِ والعشرينَ مِن عُمرِہ. رُسِمَ كاهنًا ونبغَ في العلومِ اللاهوتيّة. أسَّسَ أكاديميَّة في رومة لدعمِ الآدابِ والعلوم الإنسانية.
أُرسِلَ، عام 1563، للمشاركة في المجمع التريدنتي، وهناك عيَّنه البابا پيّوس الرّابع أسقفًا على أبرشيّة ميلانو. فكانَ أسقفًا مثاليًّا، عملَ على تنفيذِ قراراتِ المجمعِ لتجديدِ الكنيسة. سَهِرَ على أبرشيَّتِه، فتفقدَّها مرارًا. أنشأَ المعاهدَ اللاهوتيّة للنهوضِ بالإكليروس.
عقدَ سينودُسًا أبرشيًّا واتَّخذَ الكثيرَ من الإجراءاتِ في سبيلِ خلاصِ النُّفوسِ وترسيخِ الأخلاق المسيحيَّة. بنى المستشفياتِ ودورَ العجَزة. استخدَمَ ثرواتِ أسرتِهِ لمساعدةِ الفقراء. قاومَ تدخّلَ رجالِ السياسَةِ بالشؤونِ الكنسيّة، وكان هذا سببًا لتَعرّضِهِ لمحاولةِ اغتيالٍ فاشلة. كانَ شعارُہُ الأسقفيّ “التواضع”. رقدَ في الرّبّ عام 1584م.
من أقوالِه: «إن كانَـتْ في نفسِكَ نارٌ ضئِـيلَةٌ من الحبِّ الإلهيِّ، فلا تُطفِئْها ولا تَـعُرِّضْها للرَّيحِ. بل أَغلِقْ بابَ قلبِكَ لِئَـلَّا يَدخُلَ البَـرْدُ ويُفقِدَك الحرارة “.
إحفظ فى شعبك يارب ذلك الروح الذى ملأ القديس كارلوس الأسقف، كى تتجدد كنيستك يوماً بعد يوم، فتتسم بصورة المسيح الرب، وتظهر وجهه للعالم أجمع آمين.