القراءات اليوميةبحسب طقس الروم الملكيين ” 23 يونيو – حزيران 2020 “

عيد زيارة سيّدتنا والدة الإله لنسيبتها أليصابات
تذكار القدّيسة الشهيدة أغربيني
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 11-1:6.13-9:5
يا إِخوَة، قَد كَتَبتُ إِلَيكُم في ٱلرَّسالَةِ أَن لا تُخالِطوا ٱلزُّناة.
وَلَستُ أَعني عَلى ٱلإِطلاقِ زُناةَ هَذا ٱلعالَمِ، أَو ٱلطَمّاعينَ أَوِ ٱلخَطَفةَ أَو عُبّادَ ٱلأَوثانِ، وَإِلاّ لَزِمَكُم أَن تَخرُجوا مِنَ ٱلعالَم.
أَمّا ٱلآنَ فَقَد كَتَبتُ إِلَيكُم أَن لا تُخالِطوا أَحَدًا يُدعى أَخًا، إِذا كانَ زانِيًا أَو طَمّاعًا أَو عابِدَ أَوثانٍ أَو شَتّامًا، أَو سِكّيرًا أَو خاطِفًا. فَمِثلَ هَذا لا تُؤاكِلوا.
فَماذا يَعنيني أَن أَدينَ ٱلَّذينَ في ٱلخارِجِ أَيضًا؟ أَما تَدينونَ أَنتُم مَن هُم في ٱلدّاخِل؟
أَمّا ٱلَّذينَ في ٱلخارِجِ فَيَدينُهُم ٱلله. «فَٱرفَعوا ٱلشِّرّيرَ مِن بَينِكُم».
أَيَجتَرِئُ أَحَدُكُم، وَلَهُ دَعوى عَلى آَخَرَ، أَن يُحاكِمَهُ لَدى ٱلظّالِمينَ لا لَدى ٱلقِدّيسين؟
أَما تَعلَمونَ أَنَّ ٱلقِدّيسينَ سَيَدينونَ ٱلعالَم؟ فَإِن كانَ ٱلعالَمُ بِكُم يُدانُ، أَفَتَكونونَ غَيرَ أَهلٍ لِلمَحاكِمِ ٱلصُّغرى؟
أَما تَعلَمونَ أَنّا سَنَدينُ ٱلمَلائِكَةَ، فَكَم بِٱلأَحرى (نَقضي في) أُمورِ هَذهِ ٱلحَياة؟
فَإِن كانَت بَينَكُم دَعاوٍ في أُمورِ هَذهِ ٱلحَياةِ، فَأَجلِسوا ٱلمُحتَقَرينَ في ٱلكَنيسَةِ لِلقَضاء.
أَقولُ هَذا لِإِخجالِكُم. أَفَهَكَذا لَيسَ فيكُم حَكيمٌ وَلا واحِدٌ، يَستَطيعُ أَن يَقضِيَ بَينَ ٱلأَخِ وَأَخيه؟
بَل يَتَحاكَمُ ٱلأَخُ وَأَخوهُ، وَذَلِكَ لَدى غَيرِ ٱلمؤمِنين!
فَٱلآنَ عَلى كُلِّ حالٍ عَيبٌ عَلَيكُم أَن يُحاكِمَ بَعضُكُم بَعضًا. لِماذا لا تَحتَمِلونَ بِٱلحَرِيِّ ٱلظُّلم؟
لِماذا لا تَحتَمِلونَ بِٱلحَرِيِّ ٱلخُسران؟ لَكِنَّكُم أَنتُم تَظلِمونَ وَتُخَسِّرونَ، وَذَلِكَ (إِنَّما تَفعَلونَهُ) بِٱلإِخوَة.
أَما تَعلَمونَ أَنَّ ٱلظّالِمينَ لا يَرِثونَ مَلَكوتَ ٱلله؟ لا تَضِلّوا. فَإِنَّهُ لا ٱلزُّناةُ وَلا عُبّادُ ٱلأَوثانِ وَلا ٱلفُسّاقَ وَلا ٱلمُفسِدونَ وَلا مُضاجِعو ٱلذُّكورِ،
وَلا ٱلسّارِقونَ وَلا ٱلطَمّاعونَ وَلا ٱلسِّكّيرونَ وَلا ٱلشَتّامونَ وَلا ٱلخَطَفَةُ يَرِثونَ مَلَكوتَ ٱلله.
وَقَد كانَ بَعضُكُم كَهَؤُلاء. لَكِنَّكُم قَد ٱغتَسَلتُم، قَد تَقَدَّستُم، قَد بُرِّرتُم بِٱسمِ ٱلرَّبِّ يَسوعَ وَبِروحِ إِلَهِنا.
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس متّى 58-54:13
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى يَسوعُ إِلى وَطَنِهِ، وَكانَ يُعَلِّمُ ٱلجُموعَ في مَجمَعِهِم، بِحَيثُ بُهِتوا وَقالوا: «مِن أَينَ لِهَذا هَذِهِ ٱلحِكمَةُ وَٱلعَجائِب؟
أَلَيسَ هَذا ٱبنَ ٱلنَّجّار؟ أَلَيسَت أُمُّهُ تُسَمّى مَريَمَ، وَإِخوَتُهُ يَعقوبَ وَيوسى وَسِمعانَ ويَهوذا؟
أَوَ لَيسَت أَخَواتُهُ كُلُّهُنَّ عِندَنا؟ فَمِن أَينَ لَهُ هَذا كُلُّهُ؟»
وَكانوا يَشُكّونَ فيهِ. فَقالَ لَهُم يَسوع: «لا يَكونُ نَبِيٌّ بِلا كَرامَةٍ إِلاّ في وَطَنِهِ وَفي بَيتِهِ».
وَلَم يَصنَع هُناكَ كَثيرًا مِنَ ٱلعَجائِبِ لِعَدَمِ إيمانِهِم.
التعليق الكتابي :
القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
العظة الثّانية حول كلمات الإنجيل: « أَرسَلَ اللهُ الـمَلاكَ جِبرائيلَ»، § 16
« أَما هُوَ ٱبنُ ٱلنَّجّار ؟ »
يا أخوتي، تذكّروا رجل الله يوسف(راجع تك 37 – 50)… الذي ورث منه القدّيس يوسف، خِطّيب مريم العذراء، لا الأسم وحسب بل أيضًا العفّة والبراءة والنِّعم… تلقَى الأوَل من السماء موهبة تفسير الأحلام (راجع تك 40: 41) ونال الثاني (أي القدّيس يوسف) ليس فقط معرفة أسرار السماء، بل أيضًا شرف المشاركة بها. لقد أشبع الأوَل شعبًا بكامله، جامعًا له غلال القمح الوفيرة (راجع تك 41: 55) , وأقيم الثاني وكيلاً على الخبز الحيّ الذي يعطي الحياة للعالم كلّه وله أيضًا (راجع يو6: 51). ما من شكّ بأنّ القدّيس يوسف، الذي كان خِطّيبًا لوالدة المخلّص، كان رجلاً صالحًا ومُخْلِصًا، أو بالحريّ “الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين” (مت 25: 21) الذي أقامه الرّب على عائلته لكي يكون تعزيةً لوالدته، والأب المربّي لطبيعته البشريّة، والمتعاون المخلص في تنفيذ أرادته في هذا العالم.
وقد كان من بيت داود …، متحدّرًا من السلالة الملكيَة، نبيلاً في مولده، لكنّه أكثر نبلاً أيضًا في قلبه. نعم، لقد كان فعلاً ابن داود، ليس بالدم وحسب، إنّما أيضًا بإيمانه وبقداسته وبحماسته في خدمة الربّ. في يوسف، وجد الرّب حقًّا، كما وجد في داود “رَجُلاً على حَسَبِ قَلبِه” (1صم 13: 14)، استطاع أن يستودعه بكلّ ثقة سرَ قلبه الأكبر. كشف له “أسرار حكمته” (راجع مز 51[50]: 8)، وعرَّفه بشيء رائع الجمال لم يعرفه أحد من أمراء هذا العالم؛ وأعطاه أخيرًا أن يرى “ما تمنّى كثيرٌ مِنَ الأَنبِياءِ والمُلوكِ أَن يَرَوا… فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَع ما تمنّى كثيرونَ أن يسمعوا… فلَم يَسمَعوا”(راجع لو 10: 24). وقد أعطاه، ليس فقط أن يراه وأن يسمعه، بل أيضًا أن يحمله بين ذراعيه، أن يقوده من يدِه، أن يضمَه الى قلبه، أن يقبّله، أن يغذّيه ويحافظ عليه.