stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 13 يوليو – تموز 2019

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
486views

السبت الرابع عشر من زمن السنة

 

تذكار إختياريّ للقدّيس هنري الملك

 

سفر التكوين 26-15:50.31-29:49

في تِلكَ ٱلأَيام: أَوصى يَعقوبُ بَنيهِ، وَقالَ لَهُم: «أَنا مُنضَمٌّ إِلى قَومي، فَٱدفِنوني مَعَ آبائي، في ٱلمَغارَةِ ٱلّتي في حَقلِ عَفرونَ ٱلحِثِّيّ.
ٱلمَغارَةُ ٱلَّتي في حَقلِ ٱلمَكَفيلَة، بِإِزاءِ مَمرا، في أَرضِ كَنعانَ ٱلَّتي ٱشتَراها إِبراهيمُ مَعَ ٱلحَقل، مِن عَفرونَ ٱلحِثِّيّ، مِلكَ قَبر.
هُناكَ دُفِنَ إِبراهيمُ، وَسارَةُ ٱمرَأَتُهُ، وَهُناكَ دُفِنَ إِسحَقُ وَرِفقَةُ ٱمرَأَتُهُ، وَهُناكَ دُفِنَت لَيئَة».
فَلَمّا رَأى إِخوَةُ يوسُفَ أَن قَد ماتَ أَبوهُم، قالوا: «لَعَلَّ يوسُفَ يَضطَهِدُنا، وَيُكافِئُنا عَلى ٱلشَّرِ ٱلَّذي فَعَلناهُ بِهِ».
فَأَمروا مَن قالَ لِيوسُف إِنَّ أَباكَ أَوصانا قَبلَ موتِهِ، وَقال:
«كَذا تَقولونَ لِيوسُف: إِغتَفِر لِإِخوَتِكَ ذَنبَهُم وَخَطيئَتَهُم، فَقَد فَعَلوا بِكَ سوءًا. وَٱلآن، أَسأَلُكَ أَن تَصفَحَ عَن ذَنبِ عَبيدِ إِلَهِ أَبيك». فَبَكى يوسُفُ حينَ قيلَ لَهُ ذَلِك.
وَجاءَ إِخوَتُهُ أَيضًا، فَوَقَعوا بَينَ يَدَيه، وَقالوا: «ها نَحنُ عَبيدٌ لَكَ».
فَقالَ لَهُم يوسُف: «لا تَخافوا، أَليسَ تَحتَ مَشيئَةِ ٱلله؟
أَنتُم نَوَيتُم عَلَيَّ شَرًّا، وَٱللهُ نَوى بِهِ خَيرًا، لِكَي يَصنَعَ ما تَرَونَهُ ٱليَوم، وَيُحيِ شَعبًا كَثيرًا. وَٱلآن، لا تَخافوا، أَنا أَعولُكُم وَأَطفالَكُم».
وَعَزّاهُم وَلاطَفَ قُلوبَهُم.
وَأَقامَ يوسُفُ بِمِصرَ هُوَ وَآلُ أَبيه. وَعاشَ يوسُفُ مِئَةً وَعَشرَ سِنين.
وَرَأى يوسُفُ مِن بَني أَفرائيمَ ٱلجيلَ ٱلثّالِث. وَأَيضًا بَنو ماكيرَ بنِ مَنَسّى وُلِدوا عَلى رُكبَتَيه.
وَقالَ يوسفُ لِإِخَوتِهِ: «أَنا مائِت، وَٱللهُ سَيَفتَقِدُكُم وَيُصعِدُكُم مِن هَذِهِ ٱلأَرضِ، إِلى ٱلأَرضِ ٱلَّتي أَقسَمَ عَلَيها، لِٱبراهيمَ وَإِسحَقَ وَيَعقوب».
وَٱستَحلَفَ يوسُفُ بَني إِسرائيل، وَقال: «إِنَّ ٱللهَ سيَفتَقِدُكُم، فَأَصعِدوا عِظامي مِن هَهُنا».
وَماتَ يوسُف، وَهُوَ ٱبنُ مِئَةٍ وعَشرِ سِنين. فَحَنَّطوه، وَجُعِلَ في تابوتٍ بِمِصر.

 

سفر المزامير 7-6.4-3.2-1:(104)105

إِحمَدوا ٱلرَّبَّ وَٱرفَعوا إِلى ٱسمِهِ ٱلٱبتِهال
وَٱعلِنوا بَينَ ٱلشُّعوبِ ما أَتى مِن فِعال
هيَّا ٱعزِفوا لَهُ وَٱنشِدوا
وَذِكرَ أَعاجيبِهِ جَميعِها رَدِّدوا

كونوا بِٱسمِهِ ٱلقُدّوسِ مُفتَخِرين
وَلتَفرَح قُلوبُ مَن يَلتَمِسونَ ٱلمَولى
أُطلُبوا ٱلرَّبَّ وَعِزَّتَهُ
وَٱبتَغوا وَجهَهُ في كُلِّ حين

يا نَسلَ إِبراهيمَ عَبدِهِ
يا أَبناءَ يَعقوبَ ٱلَّذي ٱختارَهُ
إِنَّهُ ٱلمَولى إِلَهُنا
وَعَلى ٱلأَرضِ كُلِّها تُنَفَّذُ أَحكامُهُ

 

إنجيل القدّيس متّى 33-24:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «ما كانَ ٱلتِّلميذُ أَسمى مِن مُعَلِّمِهِ، وَلا كانَ ٱلعَبدُ أَسمى مِن سَيِّدِهِ.
فَحَسبُ ٱلتِّلميذِ أَن يَصيرَ كَمُعَلِّمِهِ، وَٱلعَبدِ كَسَيِّدِهِ. فَإِذا لَقَّبوا رَبَّ ٱلبَيتِ بِبَعلَ زَبول، فَما أَحراهُم بِأَن يَقولوا ذَلِكَ في أَهلِ بَيتِهِ؟
لا تَخافوهُم إِذًا! فَما مِن مَستورٍ إِلّا سَيُكشَف، وَلا مِن مَكتومٍ إِلّا سَيُعلَم.
وَٱلَّذي أَقولُهُ لَكُم في ٱلظُّلُمات، قولوهُ في وَضَحِ ٱلنَّهار. وَٱلَّذي تَسمَعونَهُ يُهمَسُ في آذانِكُم، نادوا بِهِ عَلى ٱلسُّطوح.
لا تَخافوا ٱلَّذينَ يَقتُلونَ ٱلجَسد، وَلا يَستَطيعونَ قَتلَ ٱلنَّفس. بَل خافوا ٱلَّذي يَقَدِرُ عَلى أَن يُهلِكَ ٱلنَّفسَ وَٱلجَسدَ جَميعًا في جَهَنَّم.
أَما يُباعُ عُصفورانِ بِفَلس؟ وَمَعَ ذَلِك، لا يَسقُطُ واحِدٌ مِنهُما إِلى ٱلأَرضِ بِغَيرِ عِلمِ أَبيكُم.
أَمّا أَنتُم، فَشَعَرُ رُؤوسِكُم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِهِ.
لا تَخافوا، أَنتُم أَثمَنُ مِنَ ٱلعَصافيرِ جَميعًا.
مَنِ ٱعتَرَفَ بي أَمامَ ٱلنّاس، أَعتَرِفُ بِهِ أَمامَ أبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات.
وَمَن أَنكَرَني أَمامَ ٱلنّاس، أُنكِرُهُ أَمامَ أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات».

شرح لإنجيل اليوم :

توماس من تشيلانو، كاتب السيرة الذاتيّة للقدّيسَين فرنسيس وكلارا
حياة القدّيس فرنسيس الأسيزي، 58

«لا يَسقُطُ (عُصْفُورٌ) واحِدٌ… إِلى الأَرضِ بِغَيرِ عِلمِ أَبيكم… لا تَخافوا، أَنتُم أَثمَنُ مِنَ العَصافيرِ جَميعًا»

ما إن وصلَ القدّيس فرنسيس بالقربِ من مجموعةٍ كبيرةٍ من الطيور حتّى لاحظَ أنّ تلك الطيور كانت بانتظارِهِ، فألقى عليها السلامَ كالمعتادِ، وتعجّبَ لكونها لم تبادر إلى الطيران كما تفعل عادةً، فقال لها إنّ عليها أن تسمع كلمةَ اللهِ، وتوسّلَ إليها بكلّ تواضعٍ أن تُصغي بانتباه.

من بينِ أمورٍ أخرى، قال القدّيس للطيور: “يا إخوتي الطيور، لديكم سببًا وجيهًا لتشكروا خالقَكُم ولتُحِبّوهُ دائمًا: لقد أعطاكُمُ الريشَ كلباسٍ، وأجنحةً للطيرانِ، وكلّ ما أنتُم بحاجةٍ إليه للعيشِ. من بينِ كلّ مخلوقاتِ اللهِ، أنتم مَن حصلتُم على أفضلِ نعمةٍ. لقد أعطاكُم الهواءَ الشفّافَ كمجالٍ لكم. ليسَ عليكم أن تزرعوا ولا أن تحصدوا؛ وأعطاكم القوتَ والمسكِنَ من دونِ أن يكون لديكم هَمٌّ لذلك”. (راجع مت 6: 26) عند سماع هذا القول، كما شهدَ القدّيسُ نفسه ومرافقيه، أعربت الطيورُ، على طريقتِها الخاصّةِ، عن فرحٍ عجيبٍ: فمدّت أعناقَها، ونشرت أجنحَتها، وفتحت مناقيرَها ونظرت بانتباه. وكان هو يروحُ ويجيءُ بينها وثوبُه يحفّ برؤوسِها وأجسادِها. أخيرًا باركَها، راسمًا عليها إشارةَ الصليبِ وسمحَ لها بالطيرانِ. وتابعَ الطريقَ مع مرافقيه، متهلّلاً من الفرحِ، وشاكرًا اللهَ الذي تعرِفُه خلائقه كلّها وتبجِّلُه.

لم يكن فرنسيس بسيطًا في عقلِه، لكن كانت له نعمة البساطةِ، وكان يتّهِمُ نفسَه بالإهمال لأنّه حتّى ذلك الحين لم يكن قد بشَّرَ الطيورَ بعد لأنّ هذه الحيواناتُ استمعَت باحترامٍ إلى كلمةِ الله. ومنذ ذلك اليوم، لم يتوانَ عن حثّ جميعِ الطيورِ، وكلّ الحيواناتِ، والزواحفِ وحتّى المخلوقاتِ الجامدة على شكرِ ومحبّةِ الخالقِ.