القراءات اليومية بحسب الطقس السرياني” 26 يونيو – حزيران 2021 “
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 12-1:6
على جَمِيعِ الَّذِينَ تَحْتَ نِيرِ العُبُودِيَّةِ أَنْ يَحْسَبُوا أَسْيَادَهُم أَهْلاً لِكُلِّ كَرَامَة، لِئَلاَّ يُجَدَّفَ عَلى ٱسْمِ اللهِ وتَعْلِيمِهِ.
أَمَّا الَّذِينَ لَهُم أَسْيَادٌ مُؤْمِنُونَ فلا يَسْتَهِينُوا بِهِم، لأَنَّهُم إِخْوَة، بَلْ بِالأَحْرَى فَلْيَخْدُمُوهُم، لأَنَّ المُسْتَفِيدِينَ مِن خَدْمَتِهِم الطَّيِّبَةِ هُم مُؤْمِنُونَ وأَحِبَّاء، ذلِكَ مَا يَجِبُ أَنْ تُعَلِّمَهُ وتَعِظَ بِهِ.
فَإِنْ كَانَ أَحدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيمًا مُخَالِفًا، ولا يَتَمَسَّكُ بالكَلامِ الصَّحِيح، كَلامِ ربِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، وبِالتَّعْلِيمِ المُوَافِقِ للتَّقْوى،
فهُوَ إِنسَانٌ أَعْمَتْهُ الكِبْرِيَاء، لا يَفْهَمُ شَيْئًا، بَلْ مُصَابٌ بَمَرَضِ المُجادلاتِ والمُمَاحَكَات، الَّتي يَنْشَأُ عَنْهَا الحَسَدُ والخِصَامُ والتَّجْدِيفُ وسُوءُ الظَّنّ،
والمُشَاجَرَاتُ بينَ أُنَاسٍ فَاسِدِي العَقْل، زَائِفِينَ عَنِ الحَقّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوى وَسيلَةٌ لِلرِّبْح.
أَجَل، إِنَّ التَّقْوَى مَعَ القَنَاعَةِ رِبْحٌ عَظِيم.
فإِنَّنا لَمْ نُدْخِلْ إِلى العَالَمِ شَيْئًا، ولا نَسْتَطيعُ أَنْ نُخْرِجَ مِنْهُ شَيئًا.
لِذلِكَ يَكْفِينَا القُوتُ والكُسْوَة.
أَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ الغِنَى فيَقَعُونَ في التَّجْرِبَةِ والفَخِّ وفي كَثِيرٍ مِنَ الشَّهَوَاتِ الغَبِيَّةِ المُضِرَّة، الَّتي تُغْرِقُ النَّاسَ في الدَّمَارِ والهَلاك.
فإِنَّ أَصْلَ كُلِّ الشُّرُورِ هُوَ حُبُّ المَال، وقَد طَمَحَ إِلَيهِ أُنَاسٌ فَشَرَدُوا عنِ الإِيْمَان، وطَعَنُوا أَنفُسَهُم بِأَوْجَاعٍ شَتَّى.
أَمَّا أَنْتَ، يا رجُلَ الله، فَٱهْرُبْ مِن تِلْكَ الأُمُور، وَٱتْبَعِ البِرَّ والتَّقْوَى والإِيْمَانَ والمحَبَّةَ والثَّباتَ والوَدَاعَة.
جَاهِدِ الجِهَادَ الحَسَنَ في سَبِيلِ الإِيْمَان، وأَحْرِزِ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة، الَّتي دُعِيْتَ إِلَيْهَا، وقدِ ٱعْتَرَفْتَ الٱعْتِرافَ الحَسَنَ في حَضْرةِ شُهُودٍ كَثِيِرين.
إنجيل القدّيس متّى 17-12:4
ولَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا قَدْ أُسْلِمَ، لَجَأَ إِلى الجَلِيل.
ثُمَّ تَرَكَ النَّاصِرَةَ وأَتَى فَسَكَنَ في كَفَرْنَاحُوم، عَلى شَاطِئِ البَحْر، في نَوَاحِي زَبُولُونَ ونَفْتَالي،
لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ آشَعْيا:
«أَرْضُ زَبُولُونَ وأَرْضُ نَفْتَالي، طَرِيقُ البَحْر، عِبْرُ الأُرْدُنّ، جَلِيلُ الأُمَم.
أَلشَّعْبُ الجَالِسُ في الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، والجَالِسُونَ في بُقْعَةِ المَوْتِ وظِلالِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِم نُور».
مِنْ ذلِكَ الحِينِ بَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ ويَقُول: «تُوبُوا، فَقَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَات».