القراءات اليومية بحسب الطقس القبطي ” الأحد الخامس من الصوم – 5 أبريل 2020 “
الأحد الخامس من الصوم
تذكار نياحة أنبا إسحاق الراهب تلميذ أنبا أبّولو الكبير
رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 17-5:3
فأَمِيتُوا إِذًا أَعْضَاءَكُمُ الأَرْضِيَّةَ السَّالِكَةَ في الفُجُور، والنَّجَاسَة، والأَهْوَاء، والشَّهْوَةِ الخَبِيثَة، والجَشَعِ الَّذي هُوَ عِبَادَةُ أَوْثَان،
فَبِهَا يَنْصَبُّ غَضَبُ اللهِ على أَبْنَاءِ العُصْيَان؛
ومِنْهُم أَنتُم أَيْضًا قَدْ سَلَكْتُم مِنْ قَبْلُ، يَومَ كُنْتُم تَعِيشُونَ فِيهَا.
أَمَّا الآنَ فٱنْبِذُوا أَنْتُم أَيْضًا تِلْكَ الأُمُورَ كُلَّهَا: أَلغَضَب، والسُّخْط، والسُّوء، والتَّجْدِيف، والكَلامَ البَذِيءَ مِن أَفْوَاهِكُم.
لا تَكْذِبُوا بَعضُكُم على بَعْض، لأَنَّكُم خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ وأَعْمَالَهُ،
ولَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَديدَ الَّذي يتَجَدَّدُ لِيَبْلُغَ إِلى تَمَامِ المَعْرِفَةِ على صُورَةِ خَالِقِهِ.
فلا يُونَانِيٌّ بَعْدُ ولا يَهُودِيّ، لا خِتَانَةٌ ولا عَدَمَ خِتَانَة، لا أَعْجَمِيٌّ ولا إِسْكُوتِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، بَلِ ٱلْمَسِيحُ هُوَ الكُلُّ وفي الكُلّ.
فَٱلْبَسُوا إِذًا كأَصْفِيَاءِ اللهِ القِدِّيسِينَ والمَحْبُوبِين، أَحْشَاءَ الرَّحْمَة، واللُّطْف، والتَّوَاضُع، والوَداعَة، والأَنَاة،
مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا، صَافِحِينَ بَعْضُكُم عَن بَعضٍ إِذا كانَ لأَحَدٍ شَكوَى على آخَر: فكَمَا صَفَحَ الرَّبُّ عَنْكُم هكَذا ٱصْفَحُوا أَنْتُم أَيْضًا.
وفَوقَ هذِهِ كُلِّهَا، إِلْبَسُوا المَحبَّةَ الَّتي هيَ رِبَاطُ الكَمَال.
وَلْيَمْلِكْ سَلامُ المَسِيحِ في قُلُوبِكُم، ذَاكَ السَّلامُ الَّذي إِلَيهِ دُعِيتُم في جَسَدٍ واحِد، وكُونُوا شَاكِرِين.
لِتَحِلَّ فيكُم كَلِمَةُ المَسِيحِ بِمِلْءِ غِنَاهَا، وكُونُوا مُعَلِّمِينَ بِكُلِّ حِكْمَةٍ ووَاعِظِينَ بَعضُكُم بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وأَنَاشِيدَ وتَرَانِيمَ رُوحِيَّة، مُرَنِّمِينَ للهِ بِالنِّعْمَةِ في قُلُوبِكُم.
فَكُلُّ مَا تَأْتُونَ مِن قَوْلٍ أَو فِعْل، فَلْيَكُنْ كُلُّ شَيءٍ بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوع، شَاكِرِينَ بِهِ اللهَ الآب.
رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 18-13:5
يا إِخوَتِي : كتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ هِيَ لَكُم أَنْتُمُ الَّذِينَ تُؤْمِنُونَ بِٱسْمِ ٱبْنِ الله.
وهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتي لنَا أَمَامَهُ، أَنَّهُ يَسْمَعُ لنَا، إِذَا طَلَبْنَا شَيْئًا مُوافِقًا لِمَشِيئَتِهِ.
وإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ يَسْمَعُ لنَا في مَا نَطْلُبُهُ، نَعْلَمُ أَنَّنَا نَحْصَلُ على مَا طَلَبْنَاهُ مِنْهُ.
إِنْ رأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يَخْطَأُ خطِيئَةً لا تُؤَدِّي إلى المَوْت، فَلْيَسْأَلِ اللهَ فيَهَبَ الحَيَاةَ لَهُ ولِلَّذِينَ يَخْطأُونَ خَطِيئَةً لا تُؤَدِّي إِلى الْمَوت. هُنَاكَ خطِيئَةٌ تُؤَدِّي إِلى الْمَوْت، ولا أَقُولُ لَكُم أَنْ تَسْأَلُوا اللهَ مِن أَجْلِهَا.
كُلُّ ظُلْمٍ هُوَ خَطِيئَة. وهُنَاكَ خَطِيئَةٌ لا تُؤدِّي إِلى الْمَوت.
إِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ لا يَخْطَأ، لأَنَّ ٱبْنَ اللهِ يَحْفَظُهُ، فَلا يَمَسُّهُ الشِّرِّير.
سفر أعمال الرسل 37-27:27
يا إِخوَتِي : في ٱللَّيْلَةِ ٱلرَّابِعَةَ عَشْرَة، نَحْوَ مُنْتَصَفِ ٱللَّيْل ، وٱلرِّيَاحُ تَحْمِلُنَا في بَحْرِ أَدْرِيَا على غَيرِ هُدَى، أَحَسَّ ٱلبَحَّارَةُ أَنَّهُم يَقْتَرِبُونَ مِنَ ٱلبَرّ.
وسَبَرُوا عُمْقَ ٱلمَاءِ فَوَجَدُوهُ عِشْرينَ بَاعًا، ثُمَّ تَقَدَّمُوا قَلِيلاً، وسَبَرُوا ثَانِيَةً فَوَجَدُوا خَمْسَةَ عَشَر.
وخَافُوا أَنْ نَجْنَحَ إِلى أَمَاكِنَ صَخْرِيَّة، فَأَلْقَوا أَرْبَعَ مَرَاسٍ مِنْ مُؤَخَّرِ ٱلسَّفِينَة، وبَاتُوا يَرْجُونَ طُلُوعَ ٱلنَّهَار.
عَلى أَنَّ ٱلبَحَّارَةَ حَاوَلُوا ٱلهَرَبَ مِنَ ٱلسَّفِينَة، فَأَنْزَلُوا قَارِبَ ٱلنَّجَاةِ إِلى ٱلبَحْر، بِحُجَّةِ أَنَّهُم سَيُلْقُونَ ٱلمَرَاسِي مِنْ مُقَدَّمِ ٱلسَّفِينَة.
فقَالَ بُولُسُ لِقَائِدِ ٱلمِئَةِ وَلِلجُنُود: «إِنْ لَمْ يَبْقَ هؤُلاءِ ٱلبَحَّارَةُ في ٱلسَّفِينَة، لا تَسْتَطيعُوا أَنْتُم أَنْ تَنْجُوا».
حِينَئِذٍ قَطَعَ ٱلجُنُودُ حِبَالَ ٱلقَارِب، وتَرَكُوهُ يَجنَحْ.
وكَانَ بُولُسُ يَحُثُّهُم جَمِيعًا، حتَّى طُلُوعِ ٱلنَّهَار، عَلى تَناوُلِ ٱلطَّعَامِ قائِلاً: «هَا إِنَّ لَكُمُ ٱليَومَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَومًا، وأَنتُم مُنْتَظِرُون، تُواصِلُونَ ٱلصَّومَ ولا تتَنَاولُونَ شَيْئًا!
فَأَسْأَلُكُم أَنْ تتَنَاوَلُوا طَعَامًا، لأَنَّ ذَلِكَ يَؤُولُ بِكُم إِلى ٱلخَلاَص. ولَنْ تَهْلِكَ شَعْرَةٌ مِنْ رأْسِ أَيِّ واحِدٍ مِنْكُم».
ولَمَّا قَالَ هذَا، أَخَذَ خُبْزًا، وشَكَرَ ٱللهَ أَمَامَ ٱلجَمِيع، وكَسَر، وٱبْتَدَأَ يَأْكُل.
فتَشَجَّعُوا كُلُّهُم، وتَنَاوَلُوا هُم أَيْضًا طَعَامًا.
وكُنَّا جَمِيعًا في ٱلسَّفينَةِ مِئَتَيْنِ وَسِتًّا وسَبْعِينَ نَفْسًا.
إنجيل القدّيس يوحنّا 38-1:9
فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَارًّا، رَأَى رَجُلاً أَعْمَى مُنْذُ وِلادَتِهِ.
فَسَأَلَهُ تَلامِيذُهُ قَائِلين: «رَابِّي، مَنْ خَطِئَ، هذَا أَمْ وَالِدَاه، حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟».
أَجَابَ يَسُوع: «لا هذَا خَطِئَ، ولا وَالِدَاه، ولكِنْ لِتَظْهَرَ فِيهِ أَعْمَالُ الله.
عَلَيْنا، مَا دَامَ النَّهَار، أَنْ نَعْمَلَ أَعْمَالَ مَنْ أَرْسَلَنِي. فَحِينَ يَأْتِي اللَّيْل، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَل.
مَا دُمْتُ في العَالَمِ فَأَنَا نُورُ العَالَم».
ولَمَّا قَالَ هذَا، تَفَلَ في التُّرَاب، وصَنَعَ بِٱلتُّفْلِ طِينًا، وَمَسَحَ بِٱلطِّينِ عَيْنَي الأَعْمَى،
وقَالَ لَهُ: «إِذْهَبْ وَٱغْتَسِلْ في بِرْكَةِ شِيلُوح، أَي ٱلمُرْسَل». فَمَضَى الأَعْمَى وٱغْتَسَلَ وعَادَ مُبْصِرًا.
فَقَالَ الجِيرانُ والَّذينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ مِنْ قَبْلُ يَسْتَعْطِي: «أَلَيْسَ هذَا مَنْ كَانَ يَجْلِسُ ويَسْتَعْطِي؟».
وكَانَ بَعْضُهُم يَقُول: «هذَا هُوَ». وآخَرُونَ يَقُولُون: «لا، بَلْ يُشْبِهُهُ». أَمَّا هُوَ فَكانَ يَقُول: «أَنَا هُوَ».
فَقَالُوا لَهُ: «وكَيْفَ ٱنْفَتَحَتْ عَيْنَاك؟».
أَجَاب: «أَلرَّجُلُ الَّذي يُدْعَى يَسُوعَ صَنَعَ طِينًا، ومَسَحَ بِهِ عَيْنَيَّ، وقَالَ لي: إِذْهَبْ إِلى شِيلُوحَ وَٱغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وٱغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ».
فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ هُوَ ذَاكَ الرَّجُل؟». قَال: «لا أَعْلَم».
فَجَاؤُوا بِٱلَّذي كَانَ أَعْمَى إِلى الفَرِّيسِيِّين.
وكَانَ اليَوْمُ الَّذي صَنَعَ فِيهِ يَسُوعُ الطِّين، وفَتَحَ عَيْنَي الأَعْمَى، يَوْمَ سَبْت.
وعَادَ الفَرِّيسِيُّونَ يَسْأَلُونَهُ كَيْفَ أَبْصَر، فَقَالَ لَهُم: «وَضَعَ طِينًا على عَيْنَيَّ، وٱغْتَسَلْتُ، وهَا أَنَا أُبْصِر».
فَقَالَ بَعْضُ الفَرِّيسِيِّين: «لَيْسَ هذَا الرَّجُلُ مِنْ عِنْدِ الله، لأَنَّهُ لا يَحْفَظُ السَّبْت». وقَالَ آخَرُون: «كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَصْنَعَ مِثْلَ هذِهِ الآيَات؟». وكَانَ بَيْنَهُم شِقَاق.
فَقَالُوا أَيْضًا لِلأَعْمَى: «وأَنْتَ، مَاذَا تَقُولُ فِيهِ وقَدْ فَتَحَ عَيْنَيْك؟». قَال: «إِنَّهُ نَبِيّ».
ومَا صَدَّقَ اليَهُودُ أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى ثُمَّ أَبْصَر، فَٱسْتَدْعَوا وَالِدَيْه،
وسَأَلُوهُمَا قَائِلين: «أَهذَا هُوَ ٱبْنُكُمَا الَّذي تَقُولانِ عَنْهُ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى؟ فَكَيْفَ يُبْصِرُ الآن؟».
فَأَجَابَ وَالِدَاهُ وقَالا: «نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ ٱبْنُنَا، وأَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى.
أَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ فَلا نَعْلَم، أَوْ مَنْ فَتَحَ عَيْنَيْهِ فَلا نَعْلَم. إِسْأَلُوه، وهُوَ يُجِيبُ عَنْ نَفْسِهِ، لأَنَّهُ بَلَغَ سِنَّ الرُّشْد».
قَالَ وَالِدَاهُ هذَا خَوْفًا مِنَ اليَهُود، لأَنَّ اليَهُودَ كَانُوا قَدِ ٱتَّفَقُوا عَلى أَنْ يَفْصِلُوا عَنِ المَجْمَعِ كُلَّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيح.
لِذلِكَ قَالَ وَالِدَاه: «إِنَّهُ بَلَغَ سِنَّ الرُّشْد، فَٱسْأَلُوه».
فَٱسْتَدْعَى الفَرِّيسِيُّونَ ثَانِيَةً ذَاكَ الَّذي كَانَ أَعْمَى وقَالُوا لَهُ: «مَجِّدِ ٱلله! نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا الإِنْسَانَ خَاطِئ».
فَأَجَاب: «لا أَعْلَمُ إِنْ كَانَ خَاطِئًا. أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا، وهُوَ أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى، وهَا أَنَا الآنَ أُبْصِر».
فَقَالُوا لَهُ: «ومَاذَا صَنَعَ لَكَ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْك؟».
أَجَابَهُم: «قُلْتُ لَكُم ومَا سَمِعْتُم لِي، فَلِمَاذَا تُرِيْدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا مَرَّةً ثَانِيَة؟ أَلَعَلَّكُم تُريدُونَ أَنْتُم أَيْضًا أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تَلاميذ؟».
فَشَتَمُوهُ وقَالُوا: «أَنْتَ تِلميذُهُ! أَمَّا نَحْنُ فَتَلاميذُ مُوسَى!
نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ كَلَّمَ مُوسَى، أَمَّا هذَا فلا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ!».
أَجَابَ الرَّجُلُ وقَالَ لَهُم: «عَجَبًا أَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ!
نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ لا يَسْمَعُ لِلْخَطَأَة، بَلْ يَسْمَعُ لِمَنْ يَتَّقِيهِ ويَعْمَلُ مَشِيئتَهُ.
لَمْ يُسْمَعْ يَوْمًا أَنَّ أَحَدًا فَتَحَ عَيْنَي مَنْ وُلِدَ أَعْمَى.
فَلَو لَمْ يَكُنْ هذَا الرَّجُلُ مِنْ عِنْدِ الله، لَمَا ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَعْمَلَ شَيْئًا».
أَجَابُوا وقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ كُلُّكَ وُلِدْتَ في الخَطَايَا، وتُعَلِّمُنَا؟». ثُمَّ طَرَدُوهُ خَارِجًا.
وسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُم طَرَدُوه، فَلَقِيَهُ وقَالَ لَهُ: «أَتُؤْمِنُ أَنْتَ بِٱبْنِ الإِنْسَان؟».
أَجَابَ وقَال: «ومَنْ هُوَ، يَا سَيِّد، فَأُؤْمِنَ بِهِ؟».
قَالَ لَهُ يَسُوع: «لَقَدْ رَأَيْتَهُ، وهُوَ الَّذي يُكَلِّمُكَ».
فَقَال: «أَنَا أُؤْمِن، يَا رَبّ». وسَجَدَ لَهُ.