القراءات اليومية بحسب الطقس الكلداني ” 11 مارس – أذار 2021 “
الخميس الرابع من الصوم
سفر التكوين 9-1:13
فصَعِدَ أَبْرامُ مِن مِصْرَ هو واَمرَأَتُه وكُلُّ ما له، ولوطٌ مَعه، إِلى النَّقَب.
وكانَ أَبْرامُ غَنِيًّا جِدًّا بِالماشِيَةِ والفِضَّةِ والذَّهب.
فمَضى بِمَراحِلِه مِنَ النَّقَبِ إِلى بَيتَ إِيل، إِلى المَوضِعِ الَّذي كانَت فيه خيَمَتُه أَوَّلاً، بَينَ بَيتَ إيلَ وعاي،
إِلى مَوضِعِ المَذبَحِ الَّذي صنَعَه هُناكَ أَوَّلاً فدَعا أَبْرامُ هُناكَ بِآسمِ الرَّبّ.
وَكانَ أَيضًا لِلوطَ ٱلسّائِرِ مَعَ أَبرامَ غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَخِيام.
فَلَم يَحتَمِل ضيقَ ٱلأَرضِ أَن يُقيما فيها مَعًا، إِذ كانَ مالُهُما كَثيرًا، فَلَم يُمكِنهُما ٱلمُقامُ مَعًا.
فَكانَت خُصومَةٌ بَينَ رُعاةِ ماشِيَةِ أَبرامَ وَرُعاةِ ماشِيَةِ لوط، وَٱلكَنعانِيّونَ وَٱلفَرِزِّيونَ حينَئِذٍ مُقيمونَ في ٱلأَرض.
فَقالَ أَبرامُ لِلوط: «لا تَكُن خُصومَةٌ بَيني وَبَينَكَ، وَلا بَينَ رُعاتي وَرُعاتِكَ، إِنَّما نَحنُ رَجُلانِ ٱخَوان.
أَلَيسَتِ ٱلأَرضُ كُلُّها بَينَ يَدَيك؟ إِعتَزِل عَنّي، إِمّا إِلى ٱلشِّمالِ فَأَتَيامَنَ عَنكَ، وَإِمّا إِلى ٱليَمينِ فَأَتَياسَر».
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 11-5:10
وقَد كَتَبَ موسى في البرِّ الآتي مِن أَحْكامِ الشَّريعة: «إِنَّ الإِنسانَ الَّذي يُتِمُّها يَحْيا بِها».
وأَمَّا البِرُّ الآتي مِنَ الإِيمان فيَقولُ هذا الكلام: «لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَن يَصعَدُ إِلى السَّماء؟ (أَي لِيُنزِلَ المسيح)
أَو: مَن يَنزِلُ إِلى الهاوِيَة؟ (أَي ليُصعِدَ المسيحَ مِن بَينِ الأَموات)».
فماذا يَقولُ إِذًا؟ «إِنَّ الكَلامَ بِالقُرْبِ مِنكَ، في فَمِكَ وفي قَلبِكَ». وهذا الكَلامُ هو كَلامُ الإِيمانِ الَّذي نُبَشِّرُ بِه.
فإذا شَهِدتَ بِلِسانِكَ أَنَّ يسوعَ رَبّ، وآمَنتَ بِجَنانِكَ، أَنَّ اللّهَ أَقامَه مِن بَينِ الأَموات، نِلتَ الخَلاص.
فالإِيمانُ بِالجَنانِ يُؤَدِّي إِلى البِرّ، والشَّهادةُ بِاللِّسانِ تُؤَدِّي إِلى الخَلاص.
وَقَد وَرَدَ في الكِتاب: «مَن آمَنَ بِه لا يُخْزى».
إنجيل القدّيس يوحنّا 13-1:7
في ذلك الزَّمان: جَعَلَ يسوعُ يَسيرُ بَعدَ ذلكَ في الجَليل، ولَم يَشَأْ أَن يَسيرَ في اليَهودِيَّة، لأَنَّ اليَهودَ كانوا يُريدونَ قَتلَه.
وكانَ قد اقتَرب عيدُ المَظال عِندَ اليَهود.
فقالَ لهُ إِخوَتُه: «اِذهَبْ مِن ههُنا وامضِ إِلى اليَهودِيَّة، حتَّى يَرى تَلاميذُكَ أَيضًا ما تَعمَلُ مِنَ الأَعْمال،
فما مِن أَحَدٍ يَعمَلُ في الخُفيَة إذا أَرادَ أَن يُعرَف. وما دُمتَ تَعمَلُ هذهِ الأَعمال، فأَظهِرْ نَفْسَكَ لِلعَالَم».
ذلك بِأَنَّ إِخوَتَه أَنفُسَهم لم يَكونوا يُؤمِنونَ بِه.
فقالَ لَهم يَسوع: «لم يَأتِ وَقْتي بَعْد، وأَمَّا وَقْتُكم فهوَ مُؤاتٍ لَكم أَبَدًا.
لا يَستَطيعُ العالَمُ أَن يُبغِضَكم، وأَمَّا أَنا فيُبغِضُني لأَنِّي أَشهَدُ علَيه بِأَنَّ أَعمالَهُ سَيَّئَة.
إِصعَدوا أَنتُم إِلى العيد، فأَنا لا أَصعَدُ إِلى هذا العيد، لِأَنَّ وَقْتي لم يَحِنْ بَعْد».
قالَ هذا ولَبِثَ في الجَليل.
ولَمَّا صَعِدَ إِخوَتُه إِلى العيد، صَعِدَ هو أَيضًا خُفيَةً لا عَلانِيَةً.
فكانَ اليَهودُ يَطلُبونَه في العيد ويَقولون: «أَينَ هو؟»
والجُموعُ تَتَهامَسُ في شَأنِه: فبَعضُهم يَقول: «إِنَّه رَجُلٌ صالِح»، وبَعضُهمُ الآخَرُ يَقول: «كَلاَّ، بل يُضَلِّلُ الشَّعْب».
ولكِن لم يَتَحَدَّثْ بِه أَحَدٌ جِهارًا خَوفًا مِنَ اليَهود.