stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 20 أبريل – نيسان 2019

802views

يوم السبت المقدَّس (قراءات العشيّة الفصحيّة)

 

سفر الخروج 1a:15.31.29-15:14

في تلك الأَيَّام: قالَ الرَّبُّ لِموسى: «ما بالُكَ تَصرُخُ إِلَيَّ؟ قُلّ لِبَني إِسْرائيلَ لِيَرحَلوا.
وَأَنتَ ٱرفَع عَصاكَ، وَمُدَّ يَدَكَ عَلى ٱلبَحرِ فَشُقَّهُ. فَيَدخُلَ بَنو إِسرائيلَ في وَسَطِهِ عَلى ٱليَبَس.
وَها أَنا مُقَسٍّ قُلوبَ ٱلمِصِريّين، فَيَدخُلونَ وَراءَهُم. وَأُمَجَّدُ بِفِرعَونَ وَجَميعِ جُنودِهِ، وَبِمَراكِبِهِ وَفُرسانِهِ.
فَيَعلَمُ ٱلمِصرِيّونَ أَنَّني أَنا ٱلَرَّبّ، إِذا مُجِّدتُ بِفِرعَونَ وَمَراكِبِهِ وَفُرسانِهِ».
فانتَقَلَ مَلاكُ الله، السَّائِرُ أَمامَ عَسكَرِ إِسْرائيل، فصارَ وَراءَهم، وانتَقَلَ عَمودُ الغَمامِ مِن أَمامِهم فوقَفَ وَراءَهم،
ودَخَلَ بَينَ عَسكَرِ فِرعونَ وعَسكَرِ إِسْرائيل، فكانَ مِن هُنا غَمامًا مُظلِمًا، وكانَ مِن هُناكَ يُنيرُ اللَّيل، فلَم يَقتَرِبْ أَحَدُ الفَريقَيْنِ مِنَ الآخَرِ طَوالَ اللَّيل.
ومَدَّ موسى يَدَه على البَحر، فأَرسَلَ الرَّبُّ عَلى البَحرِ ريحًا شرقيَّةً شديدةً طَولَ اللَّيل، حتَّى جَعَلَ في البَحرِ جَفافًا، وقدِ انشَقَّ الماء.
وَدَخَلَ بَنو إِسرائيلَ في وَسَطِ ٱلبَحرِ عَلى ٱليَبَس، وَٱلماءُ لَهُم سورٌ عَن يَمينِهِم وَعَن يَسارِهِم.
وَتَبِعَهُم ٱلمِصرِيّون، وَدَخَلَوا وَراءَهُم، جَميعُ خَيلِ فِرعَونَ وَمَراكِبُهُ وَفُرسانُهُ، إِلى وَسَطِ ٱلبَحر.
وَكانَ في هَجيعِ ٱلصُّبحِ أَنَّ ٱلرَّبَّ ٱطَّلَعَ عَلى عَسكَرِ فِرعَونَ مِن عَمودِ ٱلنّارِ وَٱلغمام، وَأَقلَقَهُم.
وخلَّعَ دَواليبَ المَراكِب، فساقوها بِمَشَقَّة. فقالوا: «نهرُب».
فَقالَ ٱلرَّبُّ لِموسى: «مُدَّ يَدَكَ عَلى ٱلبَحر، فَيَرتَدَّ ٱلماءُ عَلى جَيشِ فِرعَون، عَلى مَراكِبِهِم وَفُرسانِهِم».
فَمَدَّ موسى يَدَهُ عَلى ٱلبَحر. فَٱرتَدَّ ٱلبَحرُ عِندَ ٱنبِثاقِ ٱلصُّبح، إِلى ما كانَ عَلَيه، وَرِجالُ فِرعَونَ هارِبونَ تِلقاءَهُ، فَغَرِقوا في وَسَطِ ٱلبَحر.
وَرَجَعَتِ ٱلمِياه، فَغَطَّت مَراكِبَ وَفُرسانَ جَميعِ جَيشِ فِرعَونَ ٱلدّاخِلينَ وَراءَهُم في ٱلبَحر، وَلَم يَبقَ مِنهُم أَحَد.
وَسارَ بَنو إِسرائيلَ عَلى ٱليَبَس، في وَسَطِ ٱلبَحر، وَٱلماءُ لَهُم سورٌ عَن يَمينِهِم وَشِمالِهِم.
وَشاهَدَ إِسرائيلُ ٱلقُوَّةَ ٱلعَظيمَة، ٱلَّتي صَنَعَها ٱلرَّبّ، فَخافَ ٱلشَّعبُ ٱلرَّبَّ وَآمَنوا بِهِ وَبِموسى عَبدِهِ.
حينَئِذٍ سَبَّحَ موسى وَبَنو إِسرَائيلَ هَذِهِ ٱلتَّسبِحَةَ لِلرَّبِّ وَقالوا:

سفر الخروج 18.6a-5.4-3.2-1b:15

لِنُسَبِّحُ ٱلرَّبَّ: إِنَّهُ قَد تَعَظَّمَ بِٱلمَجد
أَلفَرَسُ وَراكِبُهُ طَرَحَهُما في ٱلبَحر
أَلرَّبُّ عِزّي وَتَسبيحي :لَقَد كانَ لي خَلاصًا
هَذا إِلَهي، فَإِيّاهُ أُمَجِّد
إِلَهُ أَبي، فَإِيّاهُ أُعَظِّم
أَلرَّبُّ صاحِبُ الحُروب، أَلرَّبُّ ٱسمُهُ

مَراكِبُ فِرعَونَ وَجُنودُهُ طَرحَها في ٱلبَحر
وَنُخبَةُ قُوّادِهِ غَرِقوا في بَحرِ ٱلقُلزُم
غَطَّتهُمُ ٱللُّجَج فَهَبَطوا في ٱلأَعماقِ كَٱلحِجارَة
يَمينُكَ، يا رَبُّ، عَزيزَةُ ٱلقُوَّة

أَلرَّبُّ يَملِكُ إِلى ٱلدَّهرِ وَٱلأَبَد

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 11-3:6

أَيُّها الإِخوة: أَتَجهَلونَ أَنَّنا، وقَدِ اَعتَمَدْنا جَميعًا في يسوعَ المسيح، إِنَّما اعتَمَدْنا في مَوتِه
فدُفِنَّا مَعَه في مَوتِه بِالمَعمُودِيَّةِ لِنَحْيا حَياةً جَديدة كما أُقيمَ المَسيحُ مِن بَينِ الأَمواتِ بِمَجْدِ الآب؟
فإِذا اتَّحَدْنا بِه وصِرْنا على مِثالِه في المَوت، فكَذلِكَ سنَكونُ على مِثالِه في القِيامةِ أَيضًا.
ولنَعلَمْ أَنَّ إِنسانَنا القَديمَ قد صُلِبَ معَه لِيَزولَ هذا البَشَرُ الخاطِئ، فلا نَظَلَّ عَبيدًا لِلخَطيئَة،
لأَنَّ الَّذي ماتَ تَحرَّرَ مِنَ الخَطيئَة.
فإِذا كُنَّا قَد مُتْنا مع المسيح، فإِنَّنا نُؤمِنُ بِأانَّنا سنَحْيا معَه.
ونَعلَمُ أَنَّ المسيح، بَعدَما أُقيمَ مِن بَينِ الأَموات، لن يَموتَ بعدَ ذلِك ولن يَكونَ لِلمَوتِ علَيه مِن سُلطان،
لأَنَّه بِمَوتِه قد ماتَ عنِ الخَطيئَةِ مَرَّةً واحِدَة، وفي حَياتِه يَحْيا لله.
فكَذلِكَ احسَبوا أَنتُم أَنفُسَكم أَمواتًا عنِ الخَطيئَة أَحْياءً للهِ في يسوعَ المسيح.

 

إنجيل القدّيس لوقا 12-1:24

وعِندَ فَجرِ يَومِ الأَحَد، جاءَتِ النِّساءُ إِلى القَبْر، وهُنَّ يَحمِلنَ الطَّيبَ الَّذي أَعدَدنَه.
فوَجَدنَ الحَجَرَ قد دُحرِجَ عنِ القَبْر.
فدَخَلنَ فلَم يَجِدنَ جُثْمانَ الرَّبِّ يسوع.
وبَينَما هُنَّ في حَيرَةٍ مِن ذلك، حَضَرَهُنَّ رَجُلانِ علَيهِما ثِيابٌ بَرَّاقَة،
فخِفْنَ ونَكَسْنَ وُجوهَهُنَّ نَحوَ الأَرض، فقالا لَهُنَّ: «لِماذا تَبحَثنَ عن الحَيِّ بَينَ الأَموات؟
إِنَّه لَيسَ ههُنا، بل قام. أُذكُرنَ كَيفَ كَلَّمَكُنَّ إِذ كانَ في الجَليل،
فقال: يَجِبُ على ابنِ الإِنسانِ أَن يُسلَمَ إِلى أَيدي الخاطِئين، ويُصلَبَ ويَقومَ في اليَومِ الثَّالِث».
فذَكَرنَ كَلامَه.
ورَجَعنَ مِنَ القَبْر، فأَخبَرنَ الأَحَدَ عَشَرَ والآخَرينَ جَميعًا بِهذهِ الأُمورِ كُلِّها،
وهنَّ مَريَمُ المِجدَلِيَّة وحَنَّة ومَريَمُ أُمُّ يَعقوب، وَكَذَلِكَ سائِرُ النِّسوَةِ اللَّواتي صَحِبنَهُنَّ، أَخبَرنَ الرُّسُلَ بِتِلكَ الأُمور.
فَبَدا لَهم هذا الكَلامُ أَشبَهَ بِالهَذَيان، ولَم يُصَدِّقوهُنَّ.
غيرَ أَنَّ بُطرُسَ قام فأَسرَعَ إِلى القَبْرِ وانحنَى، فَرَأَى اللَّفائِفَ وَحدَها؛ فَانصَرَفَ إِلى بَيتِه مُتَعَجِّبًا مِمَّا حَدَث.

شرح لإنجيل اليوم :

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
عظة بتاريخ 07/ 04/ 2012

«النُّورُ يَشرِقُ في الظُّلُمات ولَم تُدرِكْه الظُّلُمات» (يو 1: 5)

في احتفال العشيّة الفصحيّة، ومن خلال قراءة رواية الخلق، تستمع الكنيسة بشكل خاصّ إلى الجملة الأولى: “قال الله: ليكن نور!” (تك 1 :3) تبدأ رواية الخلق، بطريقة رمزيّة ، بخلق النور… حقيقة أنّ الله خلقَ النور تعني أنّ الله خلق العالم كمكان معرفة وحقيقة، مكان لقاء وحرّيّة، مكان خير ومحبّة. مادّة العالم الأوّليّة هي طيّبة، الكائن ذاته هو طيّب. والشرّ لا يأتي من الكائن الذي خلقه الله ، بل موجود فقط بحُكم النّفي؛ إنّه الـ”لا”.

وفي عيد الفصح، في صباح اليوم الأوّل من الأسبوع، قال الله من جديد : “ليكن نور!”. قبل ذلك كانت هناك ليلة جبل الزيتون، والكسوف الشمسي لألم وموت الرّب يسوع (راجع مت 27: 45)، ليلة القبر. لكن من الآن فصاعدًا، إنّه مجدَّدًا اليوم الأولحيث تبدأ الخليقة متجددّة كلّيًّا. “قال الله ليكن نور وكان نور”. قام الرّب يسوع من القبر. فالحياة أقوى من الموت؛ والخير أقوى من الشرّ؛ والمحبّة أقوى من الكراهية ؛ والحقيقة أقوى من الكذب. لقد تبدّد ظلام الأيّام التي مرّت لمّا قام الرّب يسوع من القبر وأصبح، هو نفسه، نور الله النقيّ.

مع ذلك، فهذا لا يشير إليه فقط أو إلى ظلمة تلك الأيّام. إنّ النور نفسه، مع قيامة الرّب يسوع، قد خُلِقَ بطريقة جديدة. إنّه يجذبنا جميعًا وراءه في حياة القيامة الجديدة ويغلب كلّ شكل من أشكال الظلمة. إنّه يوم الله الجديد، وهو لنا جميعًا. لكن كيف يمكن أن يحدث هذا؟ كيف يمكن أن يصل إلينا كلّ هذا حتّى لا يبقى مجرّد كلام، بل يصبح واقعًا نشارك فيه؟ من خلال سرّ المعموديّة ومهمّة الإيمان، بنى الربّ جسرًا لنا، يأتي إلينا من خلاله اليوم الجديد. في المعموديّة، يقول الربّ لمن يقبله… “ليكن نور”. اليوم الجديد، يوم الحياة غير القابلة للفناء، يأتي أيضًا إلينا. يأخذك الرّب يسوع المسيح بيدك. من الآن فصاعدًا، سيتمّ سندك بواسطته وسوف تدخل في النور وفي الحياة الحقيقيّة.