stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 3 أبريل/نيسان 2019

873views

الأربعاء الرابع من الزمن الأربعينيّ

سفر أشعيا 13-9.8a:49

هكذا قالَ الرَّبُّ: «إِني استَجَبتُ لَكَ في وَقتٍ مَرضِيّ، وأَعَنتُكَ في يَومِ خَلاص، وحَفِظتُك وجَعَلتُكَ عَهدًا لِلشَّعْب، لِتُقيمَ الأَرضَ،
لِتَقولَ لِلأَسْرى: «اخرُجوا» وللَّذينَ في الظُّلْمَةِ: «ابرُزوا» فيَرعونَ في الطُّرُق ويَكونُ مَرْعاهم في كُلِّ الرَّوابي.
لا يَجوعونَ ولا يَعْطَشون ولا يَقرَعهُم الحَرُّ ولا الشَّمْس لِأَنَّ راحِمَهم يَهْديهم وإِلى يَنابيعَ المِياهِ يورِدُهم.
إِنّي أَجعَلُ جَميعَ جِبالي طَريقًا وسُبُلي تَرتَفِع.
هؤُلاءِ مِن بَعيدٍ يأتون وهؤُلاءِ مِنَ الشَّمالِ والغَرْب وهؤُلاءِ مِن أَرضِ السِّينِيِّين.
رَنِّمي أَيَّتُها السَّموات! وابتَهِجي أَيُّتُها الأَرض! واندَفِعي بالتَرنيم أَيُّتُها الجِبال فإِنَّ الرَّبَّ قد عَزَّى شَعبَه ورَحِمَ بائِسيه.

سفر المزامير 18-17.14-13cd.9-8:(144)145

حَنّانٌ هُوَ ٱلرَّبُّ وَرَحيم
كَثيرُ ٱلوَدادِ حَليم
طَيِّبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مَعَ ٱلجَميعِ
وَمَراحِمُهُ تَشمَلُ كُلَّ خلائِقِهِ

نَزيهٌ هُوَ ٱلرَّبُّ في كُلِّ أَقوالِهِ
وَإِنَّهُ كَريمٌ في جَميعِ أَعمالِهِ
سَنَدًا يَكونُ لِكُلِّ مَن يَعثُرون
وَيُقَوِّمُ جَميعَ ٱلمُنحَنين

صَدوقٌ هُوَ ٱلرَّبُّ في كُلِّ سُبُلِهِ
وَقُدّوسٌ في جَميعِ أَعمالِهِ
قَريبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مِن كُلِّ ٱلَّذينَ يَدعونَهُ
مِنَ ٱلَّذينَ بِٱلصِدقِ يَدعونَهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا 30-17:5

في ذلك الزَّمان: أَجاب يَسوع وقالَ للَذين جاؤوا إليه من اليهود: «إِنَّ أَبي ما يَزالُ يَعمَل، وأَنا أَعملُ أَيضًا».
فاشْتَدَّ سَعْيُ اليَهودِ لِقَتلِه، لأَنَّه لم يَقتَصِرْ على استِباحَةِ حُرمَةِ السَّبْت، بل قالَ إِنَّ اللهَ أَبوهُ، فَساوى نَفْسَه بِالله.
فقالَ لَهم يسوع: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لا يَستَطيعُ الابنُ أَن يَفعَلَ شيئًا مِن عندِه بل لا يَفعَلُ إِلاَّ ما يَرى الآبَ يَفعَلُه. فما فَعَلَه الآب يَفعَلُه الابْنُ على مِثالِه
لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابنَ ويُريه جَميعَ ما يَفعَل وسيُرِيه أَعْمالاً أَعظَمَ فتَعجَبون.
فكَما أَنَّ الآبَ يُقيمُ الموتى ويُحيِيهِم فكَذلِكَ الِابنُ يُحيِي مَن يَشاء.
لِأَنَّ الآبَ لا يَدينُ أحَدًا بل جَعَل القَضاءَ كُلَّه لِلاِبْن
لِكَي يُكرِمَ الابنَ جَميعُ النَّاس، كما يُكرِمونَ الآب: فمَن لم يُكرِم الابن لا يُكرِمِ الآبَ الَّذي أَرسَلَه.
الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن سَمِعَ كَلامي وآمَنَ بِمَن أَرسَلَني فلَه الحَياةَ الأَبَدِيَّة ولا يَمثُلُ لَدى القَضاء بلِ انتَقَلَ مِنَ المَوتِ إِلى الحَياة.
الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: تَأتي ساعةٌ – وقد حَضَرَتِ الآن – فيها يَسمَعُ الأَمواتُ صَوتَ ابنِ الله والَّذينَ يَسمعَونَه يَحيَوْن.
فكَما أَنَّ الآبَ له الحَياةُ في ذاتِه فكذلِكَ أَعْطى الِابنَ أَن تَكونَ له الحَياةُ في ذاتِه
وأَولاهُ سُلطَةَ القَضاء لأَنَّه ابنُ الإِنسان.
لا تَعجَبوا مِن هذا فتَأتي ساعةٌ فيها يَسمَعُ صوتَه جَميعُ الَّذينَ في القُبور
فيَخُرجونَ مِنها أَمَّا الَّذينَ عَمِلوا الصَّالحات فيَقومون لِلحيَاة وأَمَّا الَّذينَ عَمِلوا السَّيِّئات فيقومونَ للقضاء.
أَنا لا أَستَطيعُ أَن أَفعَلَ شَيئًا مِن عِندي بل أَحكُمُ على ما أَسمَع وحُكمي عادِل لأَنِّي لا أَتَوَخَّى مَشيئَتي بل مَشيئَةَ الَّذي أَرسَلَني.

شرح لإنجيل اليوم :

الرسالة إلى دِيوغنيتُس (نحو 200)
الفصل التاسع

«فاشْتَدَّ سَعْيُ اليَهودِ لِقَتلِه، لأَنَّه لم يَقتَصِرْ على استِباحَةِ حُرمَةِ السَّبْت، بل قالَ إِنَّ اللهَ أَبوهُ»

منذ البدء وحتّى هذه الأزمنة، وهي الأخيرة، سمح الله لنا أن ندعَ ذواتنا تنحرف بحسب ميولنا العشوائيّة، مُنقادين باللّذات والأشواق. ليس ذلك البتّة لأنّه يستمتع بخطايانا؛ إنمّا تساهل فقط في زمن القلق هذا، دون أن يرضى بها. لقد حضّر الله هذا الزّمن من أجل العدالة، لكي نصبح الآن مستحقّين بفعل الطيبة الإلهيّة، بعد اقتناعنا بأنّنا غير أهلٍ للحياة خلال هذه الفترة بسبب هفواتنا…

هو لم يبغضنا؛ هو لم يرفضنا… بل برحمته لنا، أخذَ على عاتقه خطايانا، وأسلمَ ابنه فديةً عنّا: القدّوس من أجل الكفّار، والبريء من أجل الخبثاء، و “البارّ من أجل الفجّار” (1بط 3: 18)، والنزيه من أجل الفاسدين، وغير المائت من أجل المائتين. ما الذي يقدر أن يسترَ خطايانا غير عدالته هو؟ بمَن نستطيع أن نُبرَّر نحن…، سوى بابن الله الوحيد؟ تبادل لطيف، عمل لا يُسبَر، ومعروف غير منتظر! جريمة عدد كبير من الناس قد سُترَت بعدل واحدٍ، وعدالة واحدٍ تُبرِّر أعدادًا من المذنبين. فيما مضى، أقنع طبيعتنا بعدم قدرتها على نيل الحياة؛ والآن، أبانَ لنا المخلّص القادر على خلاص الذين لم يقدروا أن يخلصوا. من هاتين الناحيتين، أراد أن يمنحنا الإيمان بصلاحه، وأن يجعلنا نرى فيه المغذّي، والأب، والمعلّم، والمستشار، والطبيب، والذكاء، والنور، والشرف، والمجد، والقوّة والحياة.