stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 30 مارس/أذار 2019

763views

السبت الثالث من الزمن الأربعينيّ

 

سفر هوشع 6-1:6

هَلُمُّوا نَرجِعُ الى الرَّبّ، لِأَنَّه يَفترسُ ويَشْفي، يجرَحُ ويَعصِب.
يُحْينا بَعدَ يَومَين، وفي اليَومِ الثَّالِثِ يُقيمُنا؛ فنَحْيا أَمامَهُ،
ونَعلَمُ ونَتَّبِعُ الرَّبّ لِنَعرِفَه. قَد أُعِدَّ خُروجُهُ كالفَجْر، فَسَيَفِدُ كالمَطَرِ إليناِ كالوَليِّ والوسميِّ على الأَرْض.
ماذا أَصنَعُ إِلَيك، يا إِفْرائيم؟ ماذا أَصنَعُ إِلَيكَ، يا يَهوذا؟ إِنَّ رَحمَتَكم كَسَحابَةِ الصُّبح وكالنَّدى الَّذي يَزولُ باكِرًا.
لِذلك نَحَتُّهم بِالأنبِياء، وقَتَلتُهم بِأَقوالِ فَمي. إِنَّ القَضاء عليك كالنُّور الَّذي يَبرُز.
فإِنَّي أُردتُ رحمَةً لا ذَبيحة، ومَعرِفَةَ اللهِ أَكثَرَ مِنَ المُحرَقات.

سفر المزامير 19-18.6a-5.4-3:(50)51

إِرحَمني، يا أَللهُ، عَلى قَدرِ رَحمَتِكَ
وَعَلى قَدرِ رَأفَتِكَ أُمحُ مَآثِمي
إِغسِلني كَثيرًا مِن إِثمي
وَمِن خَطيئَتي طَهِّرني

لأنّي أَنا عارِفٌ بِآثامي
وَخَطايايَ أَمامي في كُلِّ حين
لَكَ وَحدَكَ خَطِئتُ
لإِنَّكَ لا تُريدُ ٱلذَّبيحَةَ

وَأُقَرِّبُ ٱلمُحرَقاتِ فَلا تَسُرُّكَ
فَٱلذَّبيحَةُ للهِ روحٌ مُنسَحِق
أَلقَلبُ ٱلخاشِعُ ٱلمُتَواضِعُ لا يَرذُلُهُ ٱلله

 

إنجيل القدّيس لوقا 14-9:18

في ذلك الزمان: ضرَبَ يسوعُ أَيضًا هذا المَثَل، لِقَومٍ كانوا مُستيقِنين أّنَّهم أَبرار، ويَحتَقِرونَ سائرَ النَّاس:
«صَعِدَ رَجُلانِ إِلى الهَيكَلِ لِيُصَلِّيا، أَحَدُهما فِرِّيسيّ والآخَرُ عَشّار.
فانتَصَبَ الفِرِّيسيُّ قائِمًا يُصَلَّي فيَقولُ في نَفْسِه: «الَّلهُمَّ، شُكرًا لَكَ لِأَنِّي لَستُ كَسائِرِ النَّاسِ السَّرَّاقينَ الظَّالمِينَ الفاسقِين، ولا مِثْلَ هذا العَشّار!
إِنَّي أَصومُ مَرَّتَيْنِ في الأُسبوع، وأُؤَدِّي عُشْرَ كُلِّ ما أَقتَني».
أَمَّا العَشّار، فوَقَفَ بَعيدًا لا يُريدُ ولا أَن يَرَفعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماء، بل كانَ يَقرَعُ صَدرَهُ ويقول: «الَّلهُمَّ، ارْحَمْني، أَنا الخاطئ!»
أَقولُ لَكم إِنَّ هذا نَزَلَ إِلى بَيتِه مَبرورًا وأَمَّا ذاكَ فلا. فكُلُّ مَن رَفَعَ نَفْسَه وُضِع، ومَن وَضَعَ نَفْسَهُ رُفِع»

شرح لإنجيل اليوم :

القديس يوحنا كليماكوس (نحو 575 – نحو 650) راهب في جبل سيناء
السّلّم المقدّس، الفصل 28

«إرحمني أنا الخاطئ»

لتكن صلاتكم في غاية البساطة، فكلمة واحدة كانت كافية للعشار وللإبن الشاطر لنيل مسامحة الله (لوقا 15، 21)… لا تبحثوا عن كلمات تضيفوها الى صلواتكم، فكم من مرة لوّت التمتمات البسيطة والرتيبة قلوب الآباء تجاه أبنائهم! لا تُدخلوا أنفسكم في خطابات طويلة حتى لا تلهوا أرواحكم بالبحث عن الكلمات. فقد تمكّنت كلمة واحدة من العشار من أن تؤثر على رحمة الله كما أن كلمة واحدة مفعمة بالإيمان أنقذت اللص الصالح (لوقا 23، 42). إن الإسهاب بالكلمات خلال الصلاة غالباً ما يملئ الروح بالصور ويُلهيها، بينما يتمكن مفعول كلمة واحدة من جمعها. هل شعرتم غالباً بالتعزية بعد أن تأثرتم بكلمة صلاة؟ هذا لأن ملاكنا يصلي معنا. لن تشعروا بالكثير من الطمأنينة، حتى لو نلتم الطهارة، بل ستشعرون بالتواضع الشديد الذي يجعلكم تشعرون بالثقة الكبيرة. حتى لو تسلّقتم سلّم الكمال، صلّوا لكي تطلبوا دائماً غفران خطاياكم، كما صرخ القديس بولس: “الخطاة الذين أولهم انا” (1توموثاوس 1، 15)… إذا لبستم رداء الوداعة وتحررتم من كل أنواع الغضب، لن يكلّفكم الكثير لتحرروا أرواحكم من السجن.

طالما لم ننل نعمة الصلاة الحقيقية، نحن نشبه من يعلّمون أبنائهم أن يخطوا الخطوة الأولى. إعملوا لترفعوا أفكاركم أو أن تحتووها في كلمات صلواتكم، وإذا ما أوقع الضعف هذه الكلمة، إرفعوها. لأن الروح غير مستقرة، وهذا يعود الى طبيعتها ولكن “ذلك” الذي بمقدوره تقوية كل الأمور كذلك بإمكانه تصحيح الروح… إن أولى درجات الصلاة تكمن بطرد اقتراحات النفس في الثانية ذاتها التي تظهر فيها، أما الدرجة الثانية، فهي بالمحافظة على أفكارنا فقط على ما نقول ونفكّر به. أما الدرجة الثالثة، فتكمن باختلاء النفس في الرب.