stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 23 مايو – أيار 2019

656views

الخميس الخامس للفصح

سفر أعمال الرسل‎ 21-7:15‎

في تلك الأيام: بَعدَ جِدالٍ طويل، قامَ بُطرُسُ وقالَ للرُّسلِ والشُّيوخ: «أَيُّها ‏الإِخوَة، تَعلَمونَ أَنَّ اللهَ اختارَ عِندكُم مُنذُ الأَيَّامِ الأُولى، أَن يَسمَعَ الوَثَنِيُّونَ مِن ‏فَمي كَلِمَةَ البِشَارَةِ وُيؤمِنوا‎.
والله العَليمُ بِما في القُلوب قد شَهِدَ لَهم فوَهَبَ لَهُمُ الرُّوحَ القُدُس كما وَهَبَه ‏لَنا،‎
ولَم يُفَرِّقْ بَينَنا وبَينَهم في شَيء، إذ طَهَّرَ قُلوبَهم بِالإِيمان‎.
فلِماذا تُجَرِّبونَ اللهَ الآنَ بِأَن تَجعَلوا على أَعناق التَّلاميذِ نِيرًا لم يَقْوَ آباؤُنا ولا ‏نَحنُ قَوِينا على حَملِه؟‎
فنَحنُ نُؤمِنُ أَنَّنا بِنعمةِ الرَّبِّ يسوعَ نَنالُ الخَلاصَ كما يَنالُ الخَلاصَ هؤُلاءِ أَيضًا‎.
فسَكتَ الجَماعةُ كُلُّهم وأَخَذوا يَستَمِعونَ إِلى بَرْنابا وبوُلس يَروِيانِ لَهم ما أَجْرى ‏اللهُ عنِ أَيديهِما مِنَ الآياتِ والأَعاجيبِ بَينَ الوَثَنِيِّين‎.
فلَمَّا انتَهَيا تكَلَّمَ يَعْقوبُ فقال: «أَيُّها الإِخوَة، اِستَمِعوا لي‎.
رَوى لَكم شِمعون كَيفَ عُنِيَ اللهُ أَوَّلَ الأَمرِ بِأَن يَتَّخِذَ شعباً لاسمِه مِن بَين ‏الوَثَنِيِّين،‎
وهذا يُوافِقُ كَلامَ الأَنبِياءِ كما وَرَدَ في الكِتاب‎:
‎«‎سأَعودُ بَعدَ ذلك فأُقيمُ خَيمَةَ داودَ المُتَهَدِّمة. سأُقيمُ أَنْقاضَها وأَنصُبُها‎
فيَسْعى سائِرُ النَّاس إِلى الرَّبّ وجَميعُ الأُمَمِ الَّتي ذُكِرَ علَيها اسْمي» هذا قَولُ ‏الرَّبَّ الَّذي يصنعُ هذهِ الأُمورِ‎
المَعروفَةِ مُنذُ الأَزَل‎.
وَلِذلك فإِنِّي أَرى أَلاَّ يُضَيَّقَ على الَّذينَ يَهتَدونَ إِلى اللهِ مِنَ الوَثَنِيِّين،‎
بل يُكتَبُ إِلَيهِم أَن يَجتَنِبوا نَجاسَةَ الأَصنام والزِّنى والميتَةَ والدَّم‎.
فإِنَّ لِموسى مُنذُ الأَجيال القَديمَةِ دُعاةً في كُلِّ مَدينة، يَقرَأُونَه كُلَّ سَبتٍ في ‏المَجامِع‎».‎

سفر المزامير‎ 10.3-2b.2a-1:(95)96‎

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جديدا‎
أَنشِدي لِلرَّبِّ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَميعا‎
أَنشِدوا للرَّبِّ وَمَجِّدوا ٱسمَهُ تَمجيدا‎

بَشِّروا بِخَلاصِهِ يَومًا فَيَوما‎
حَدِّثوا بَينَ ٱلأُمَمِ بِمَجدِهِ‎
وَبَينَ ٱلشُّعوبِ بِمُعجِزاتِهِ‎

أَعلِني بَينَ ٱلأُمَم: «لَقَد مَلَكَ ٱلمَولى‎
ثَبَّتَ ٱلكَونَ فَلَن يَتَزَعزَع‎
وَإِنَّهُ يَدينُ ٱلشُّعوبَ عَدلا‎»‎

إنجيل القدّيس يوحنّا‎

11-9:15‎
في ذلك الزمان، وقبلَ أن ينتقلَ يسوعُ من هذا العالمِ إلى أبيه، قال لتلاميذه: ‏‏«كما أَحَبَّني الآب فكذلكَ أَحبَبتُكم أَنا أَيضًا. اُثبُتوا في مَحَبَّتي‎.
إِذا حَفِظتُم وَصايايَ تَثبُتونَ في مَحَبَّتي كَما أَنِّي حَفِظتُ وَصايا أَبي وأَثبُتُ في ‏مَحَبَّتِه‎.
قُلتُ لَكم هذهِ الأشياءَ لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامًّا‎.‎

شرح لإنجيل اليوم‎ :‎
البابا فرنسيس
الإرشاد الرسولي: فرح الإنجيل‎ (Evangelii Gaudium)‎، الأعداد 5+6‏
‎«‎قُلتُ لَكم هذهِ الأشياءَ لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامًّا‎»‎
إن الإنجيل، حيث يشعّ صليب الرّب يسوع الممجّد، يدعو بإصرار إلى الفرح. وبعض ‏الأمثلة تكفي: “افرحي” (لو 1: 28) هو سلام الملاك لمريم. وزيارة مريم لإليصابات ‏جعلت يوحنّا يرتكض فرحًا في بطن أمّه. في نشيدها، تعلن مريم: “تَبتَهِجُ روحي ‏بِاللهِ مُخَلِّصي” (لو 1: 47). عندما بدأ الرّب يسوع بالتبشير، تعجّب يوحنا: ” فهُوذا ‏فَرَحي قد تَمَّ” (يو 3: 29). إنّ الرّب يسوع نفسه قد “هَلَّلَ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس” ‏‏(لو 10: 21). إن دعوته هي نبع فرح: “قُلتُ لَكم هذهِ الأشياءَ لِيَكونَ بِكُم فَرَحي ‏فيَكونَ فَرحُكم تامّاً” (يو 15: 11). ينبع فرحنا المسيحي من نبع قلبه الفيّاض. هو ‏يَعِدُ التلاميذ: “ستَحزَنون ولكِنَّ حُزنكم سيَنقَلِبُ فَرَحاً” (يو 16: 20). ويصرّ‏‎: ‎سأَعودُ ‏فأَراكُم فتَفَرحُ قُلوبُكم وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح” (يو 16: 22). بذلك، عندما ‏رأوه قائمًا من بين الأموات “فَرِحَ التَّلاميذُ لِمُشاهَدَتِهمِ الرَّبّ” (يو 20: 20)… لم لا ‏ندخل نحن أيضًا في نهر هذا الفرح؟‎… ‎غير أنّه لا بدّ لي من أعترف أن الفرح لا ‏يُعاش بالطريقة نفسها في كلّ المراحل وفي كلّ ظروف حياتنا التي تكون قاسية ‏أحيانًا. هو يتكيّف ويتحوّل، ويبقى دائمًا أقلّه مثل شعاع نور ينمو من الثقة ‏الشخصية بأننا محبوبون إلى أقصى حد، وفوق كلّ شيء. أفهم الناس الذين ‏يصبحون تعساء بسبب المشاكل الصعبة التي عليهم تحمّلها. لكن شيئًا فشيئًا، ‏يجب السماح لفرح الإيمان أن يبدأ بالاستيقاظ، كالثقة السرّية إنما الحازمة حتى ‏وسط أسوأ الهموم: ” أُبعِدَت نَفْسي عنِ السَّلام ونَسيتُ الهَناء!… هذا ما أُرَدِّدُ في ‏قَلْبي فلِذلك أَرْجو: مَراحِمُ الرَّبِّ لم تَنْتَهِ لِأَنَ رَأفَتَه لا تَزول هي جَديدةٌ في كُلِّ صَباح ‏وأَمانَته عَظيمة… خَيرٌ أَن يُنتَظَرَ بِسُكوتٍ خَلاصُ الرَّبّ” (مرا 3: 17-26‏).‎