stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 28 مايو – أيار 2019

683views

الثلاثاء السادس للفصح

 

سفر أعمال الرسل 34-22:16

في تلك الأَيّام: ثارَ الجَمعُ في فيلبيّ، ببولُس وسيلا، فنَزَعَ القُضاةُ ثِيابَهُما وأَمَروا بِضَربِهما بالعِصِيّ
فانهالوا علَيهِما وأَوسَعوهُما ضَرْبًا. فأَلقَوْهما في السِّجن، وأَوصَوا السَّجَّانَ بِأَن يُشَدِّدَ الحِراسَةَ علَيهِما.
فلَمَّا تَلقَّى السَّجَّانُ هذا الأَمْر أَلقاهُما في السجْنِ الجَوَّانِيّ، وشَدَّ أَرجُلَهما بالمِقْطَرة.
وعِندَ نِصفِ اللَّيل، بَينَما بولُسُ وسيلا يُسَبِّحان اللهَ في صَلاتِهما، والسُّجَناءُ يُصغونَ إِلَيهما،
إِذ حَدَثَ زِلزالٌ شَديدٌ تَزَعزَعَت له أَركانُ السِّجْن، وتَفَتَّحَتِ الأَبوابُ كُلُّها مِن وَقْتِها، وفُكَّت قُيودُ السُّجَناءِ أَجمَعين.
فاستَيقَظَ السَّجَّان، فرأَى أَبوابَ السِّجْنِ مَفتوحَة، فاستَلَّ سَيفَه وهَمَّ بِقَتْلِ نَفْسِه لِظَنِّهِ أَنَّ المسَجونينَ هَرَبوا،
فناداهُ بولُسُ بِأَعلى صَوتِه: «لا تَمَسَّ نَفْسَكَ بِسُوء، فنَحنُ جَميعًا ههُنا».
فطَلَبَ نورًا ووَثَبَ إِلى الدَّاخِل وارتَمى مُرتَعِدًا على أَقدامِ بولُسَ وسيلا.
ثُمَّ أَخرَجَهما وقال: «يا سَيِّدَيَّ ماذا يَجِبُ عليَّ أَن أَعمَلَ لأَنالَ الخَلاص؟»
قالا: «آمِنْ بِالرَّبِّ يسوع تَنَل الخَلاصَ أَنتَ وأَهلُ بَيِتك».
ثُمَّ حدَّثاهُ وجَميعَ أَهلِ بَيتِه بِكَلِمَةِ الرَّبّ.
فسارَ بِهِما في تِلكَ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيل فغَسلَ جِراحَهما وَاعتَمَدَ مِن وَقتِه، واعتَمَدَ ذَووهُ جَميعًا.
ثُمَّ صَعِدَ بِهما إِلى بَيتِه، فَوَضَعَ لَهما المائِدة، وابتَهَجَ هو وأَهلُ بَيتِه، لأَنَّه آمَنَ بِالله.

 

سفر المزامير 8-7c.3-2bc.2a-1:(137)138

أَشكُرُ لَكَ مِن صَميم قَلبي
لِأَنَّكَ ٱستَمَعتَ إِلى أَقوالي
أَعزِفُ لَكَ أَمامَ ٱلمَلائِكَةِ مُنشِدا
وَأَركَعُ نَحوَ هَيكَلِكَ ٱلمُقَدَّسِ ساجِدا

أَرفَعُ إِلى ٱسمِكَ حَمدا
مِن أَجلِ حَقِّكَ وَوَدادِكَ
وَلِأَنَّكَ بِوَفاءِ وُعودِكَ جَعَلتَ ٱسمَكَ مَجيدا
وَيَومَ دَعَوتُكَ ٱستَجَبتَ لي
وَرُحتَ تَزيدُ قُوَّةً في نَفسي

يَمينُكَ تُخَلِّصُني
إِنَّ ٱلمَولى آتاني كُلَّ ما يُرام
وَرَحمَتُكَ، أَيُّها ٱلرَّبُّ، باقِيَةٌ على ٱلدَّوام
فَلا تُهمِل ما صَنَعَت يَداكَ مِنَ ٱلإِنعام

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 11-5:16

في ذلك الزّمان، وقبل أَنّ ينتقل يسوع من هذا العالم الى ابيه، قال لتلاميذَهَ: «أَمَّا الآنَ، فإِنِّي ذاهِبٌ إِلى الَّذي أَرسَلَني وما مِن أَحَدٍ مِنكُم يسأَلُني: إِلى أَينَ تَذهَب؟
بل مَلأَ الحُزنُ قُلوبَكم لأَنِّي قُلتُ لَكم هذهِ الأَشياء.
غَيرَ أَنِّي أَقولُ لَكُمُ الحَقّ: إِنَّه خَيرٌ لَكم أَن أَمضي فَإِن لم أَمضِ، لا يَأتِكُمُ المُؤيِّد. أَمَّا إِذا ذَهَبتُ فأُرسِلُه إِلَيكُم.
وهو، مَتى جاءَ أَخْزى العالَمَ على الخَطيئِة والبِرِّ والدَّينونَة:
أَمَّا على الخَطيئَة فَلأَنَّهم لا يُؤمِنونَ بي.
وأَمَّا على البِرّ فلأَنِّي ذاهِبٌ إِلى الآب فلَن تَرَوني.
وأَمَّا على الدَّينونة فَلأَنَّ سَيِّدَ هذا العالَمِ قد دِين.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب (إيديث شتاين) (1891 – 1942)، راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا

قصيدة العنصرة

“إِنَّه خَيرٌ لَكم أَن أَذهَب. فَإِن لم أَذهَبْ، لا يَأتِكُمُ المُؤيِّد”
من أنتَ، أيّها النور الرقيق الذي يملؤني وينير ظلمات قلبي؟…
هل أنت صاحب العمل، وباني الكاتدرائيّة الخالدة التي ترتفع من الأرض نحو السماء؟

إنّك تعطي الحياة “لأعمدتها” (رلجع رؤ 3: 12) التي تنتصب عاليةً مستقيمة، متينةً وثابتة لا تتغيّر. وتندفع (هذه الأعمدة) مرتفعةً نحو النور مزيّنة بعلامة الاسم الإلهي والأبدي المنقوش عليها، وتحمل القبّة الذي تكمّل الكاتدرائيّة المقدّسة وتتوّجها، عملك الذي يحتضن الكون كلّه: الرُّوح القدس، يد الله الخالقة!…

هل أنتَ نشيد الحبّ العذب والاحترام المقدّس الذي يتردّد صداه إلى ما لا نهاية حول عرش الثالوث الأقدس (راجع رؤ 8: 3)؟
هل أنتَ سيمفونيّة تتردّد خلالها النوتة الخالصة التي يُصدرها كلّ من المخلوقات؟

إنّ الصوت المتناغم، والتناسق التام بين الأعضاء والرأس (راجع أف 4: 15)، حيث يكتشف كلّ أحدٍ وهو مغمورُ بالسعادة المعنى الغامض لكيانه، فيتركه يفيض منه من خلال صرخات الفرح، إذ يتحرّر هذا السرّ من خلال فيضان الذات: الرُّوح الأقدس، الفرح الأزلي!