stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 12 يونيو – حزيران 2019

774views

الأربعاء العاشر من زمن السنة

 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 11-4:3

أَيُّها ٱلإِخوَة، تِلكَ ثِقَتُنا بِٱلمَسيحِ عِندَ ٱلله.
وَلا يَعني ذَلِكَ أَنَّهُ بِإِمكانِنا أَن نَدَّعِيَ شَيئًا لِأَنفُسِنا، فَإِنَّ إِمكانَنا مِنَ ٱلله.
فَهُوَ ٱلَّذي مَكَّنَنا أَن نَكونَ خَدَمَ عَهدٍ جَديد، عَهدِ ٱلرّوح، لا عَهدِ ٱلحَرف، لِأَنَّ ٱلحَرفَ يُميتُ وَٱلرّوحَ يُحيي.
فَإِذا كانَت خِدمَةُ ٱلمَوتِ ٱلمَنقوشَةِ حُروفِها في حِجارَةٍ قَد أُحيطَت بِٱلمَجد، حَتّى إِنَّ بَني إِسرائيلَ لَم يَستَطيعوا أَن يَنظُروا إِلى وَجهِ موسى لِمَجدِ طَلعَتِهِ، مَع أَنَّهُ مَجدٌ زائِل،
فَكَيفَ يَكونُ مَجدُ خِدمَةِ ٱلرّوح؟
فَإِذا كانَت خِدمَةُ ٱلحُكمِ عَلى ٱلنّاسِ مَجيدَة، فَكَم تَفوقُها خِدمَةُ ٱلبِرِّ مَجدًا؟
وَإِذا قيسَ مَجدُ ٱلخِدمَةِ ٱلأولى بِذَلِكَ ٱلمَجدِ ٱلفائِقِ لَم يَكُن مَجدًا،
لِأَنَّهُ إِذا كانَ لِلزّائِلِ مَجد، فَكَم يَكونُ مَجدُ ٱلخالِد؟

 

سفر المزامير 9.8.7.6.5:(98)99

مَجِّدوا ٱللهَ إِلَهَنا
وَعِندَ مَوطِئِ قَدمَيه ٱسجُدوا
لِأَنَّهُ قُدّوس

موسى وَهارونُ مِن بَينِ كَهَنَتِهِ
وَصَموئيلُ أَحَدُ ٱلَّذينَ يُصَلّونَ إِلى ٱسمِهِ
كانوا يَدعونَ ٱلرَّبَّ فَيُجيبُهُم

مِن عامودِ ٱلغَمامِ يُخاطِبُهم
وَهُم يَحفَظوا ٱلرُّسومَ ٱلَّتي رَسَم
وَٱلشَّريعَةَ ٱلَّتي سَنَّها لَهُم

أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهُنا كُنتَ لَهُم مُستَجيبا
وَبَقيتَ عَلَيهِم إِلَهًا صَبورا
وَأَنزَلتَ بِهِم عَلى أَخطائِهِم عِقابا

مَجِّدوا ٱلرَّبَّ إِلَهَنا
وَٱسجُدوا أَمامَ جَبَلِ قَداسَتِهِ
لِأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلَهَنا قُدّوس

 

إنجيل القدّيس متّى 19-17:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «لا تَظُنّوا أَنّي جِئتُ لِأُبطِلَ ٱلشَّريعَةَ أَوِ ٱلأَنبِياء. ما جِئتُ لِأُبطِل، بَل لِأُكمِل.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: لَن يَزولَ حَرفٌ أَو نُقطَةٌ مِنَ ٱلشَّريعَة، حَتّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء، أَو تَزولَ ٱلسَّماءُ وَٱلأَرض.
فَمَن خالَفَ وَصِيَّةً مِن أَصغَرِ تِلكَ ٱلوَصايا وَعَلَّمَ ٱلنّاسَ أَن يَفعَلوا مِثلَهُ، عُدَّ ٱلصَّغيرَ في مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات. وَأَمّا ٱلَّذي يَعمَلُ بِها وَيُعَلِّمُها، فَذاكَ يُعَدُّ كَبيرًا في مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات».

شرح لإنجيل اليوم :

ميليتون السّرديسيّ (؟ – نحو 195)، أسقف
عظة الفصح

«لا تَظُنّوا أنّي جِئتُ لأُبطِلَ الشريعَةَ أو الأنبياء ما جِئتُ لأبطِل، بَل لأكمِل»

إنّ ذبح الحملان، والطقوس الفصحيّة وحرفيّة الشريعة أدّت كلّها إلى الرّب يسوع المسيح الذي من أجله كان كلّ شيء في الشريعة القديمة، وأكثر منه في العهد الجديد. لأنّ الشريعة أصبحت “الكلمة”، وأصبحت جديدة بعد أن كانت قديمة… وتحوّلت الوصيّة إلى نعمة، والصورة إلى حقيقة، وأصبح الحمل ابنًا، والنعجة إنسانًا، والإنسان إلهًا…

والربّ يسوع، بكونه الله الذي تأنّس، قد تألّم من أجل مَن كان يتألّم، وقُيّد بسلاسل من أجل مَن كان سجينًا، وحُكم عليه من أجل مَن كان مذنبًا، ودُفن من أجل كلّ مَن كان ميتًا. ثمّ قام من بين الأموات وصرخ قائلاً: “مبرّري قريب فمَن الذي يخاصمني؟ فَلنَمثل معًا، من صاحب دعوى عليّ؟” (إش 50: 8). أنا الذي حرّرتُ المحكوم، أنا الذي أعدتُ الحياة للميت، أنا الذي أقمتُ الميت من تحت التراب. “مَن يجرؤ على مخالفتي؟” وأضاف قائلاً: أنا هو المسيح الذي دمّر الموت، وانتصر على الخصم، وقيّد العدوّ القويّ، وأنا هو الذي حمل الإنسان إلى أعالي السموات؛ وتابع قائلاً: أنا هو المسيح.

تعالي إذًا يا عائلات البشريّة المجبولة بالخطيئة وخذي غفران الخطايا. لأنّي أنا هو غفران الخطايا، وأنا هو فصح الخلاص، وأنا هو الحمل الذي ذُبح لأجلكم، أنا فديَتكم، أنا حياتكم، أنا قيامتكم، أنا نوركم، أنا خلاصكم، أنا هو الثمن الذي دُفع من أجلكم. أنا هو مَن يحملكم إلى أعالي السموات؛ أنا هو مَن يقيمكم من الموت؛ أنا هو مَن سيريكم وجه الآب الأزليّ، أنا هو مَن سيُحييكم بيدَيَّ القديرتَين.