stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 5 اغسطس 2019

783views

الاثنين الثامن عشر من زمن السنة

سفر العدد 15-4b:11

في تِلكَ ٱلأَيّام، قالَ ٱلشَّعب: «مَن يُطعِمُنا لَحمًا؟
فَقَد ذَكَرنا ٱلسَّمَكَ ٱلَّذي كُنّا نَأكُلُهُ في مِصرَ مَجّانًا، وَٱلبِطّيخَ وَٱلكُرّاثَ، وَٱلبَصَلَ وَٱلثَّوم.
وَٱلآن، فَنُفوسُنا بائِسَة. لا شَيءَ أَمامَ عُيونَنا غَيرَ ٱلمَنّ».
وَكانَ ٱلمَنُّ كَبِزرِ ٱلكُزبُرَة، وَلَونُهُ كَلَونِ ٱلمُقل.
وَكانَ ٱلشَّعبُ يَطوفون، فَيَلتَقِطونَهُ وَيَطحَنونَهُ بِٱلرَّحى، أَو يَدُقّونَهُ في ٱلهاوَن، وَيَطبُخونَهُ في ٱلقُدور، وَيَصنَعونَهُ مَليلًا، وَكانَ طَعمُهُ كَطَعمِ قطائِفَ بِزَيت.
وَكانَ عِندَ نُزولِ ٱلطَّلِّ عَلى ٱلمَحَلَّةِ لَيلًا، يَنزِلُ ٱلمَنُّ عَلَيه.
فَلَمّا سَمِعَ موسى ٱلشَّعبَ يَبكونَ بِعَشائِرِهِم، كُلُّ واحِدٍ عَلى بابِ خِبائِهِ. وَقَد ٱشتَدَّ غَضَبُ ٱلرَّبُّ جِدًّا، ساءَ ذَلِكَ موسى.
فَقالَ موسى لِلرَّبّ: «لِمَ ٱبتَلَيتَ عَبدَكَ؟ وَلِمَ لَم أَنَل حُظوَةً في عَينَيك، حَتّى وَضَعتَ أَثقالَ جَميعِ هَؤُلاءِ ٱلشَّعبِ عَلَيّ؟
أَلَعَلّي أَنا حَمَلتُ هَؤُلاءِ ٱلشَّعبَ كُلَّهُم، أَم لَعَلّي أَنا وَلَدتُهُم، حَتّى تَقولَ لي: إِحمِلهُم في حِجرِكَ، كَما تَحمِلُ ٱلحاضِنُ ٱلرَّضيع، إِلى ٱلأَرضِ ٱلَّتي أَقسَمتَ لِآبائِهِم عَلَيها؟
مِن أَينَ لي لَحمٌ أُعطيهِ لِجَميعِ هَؤُلاءِ ٱلشَّعب؟ فَإِنَّهُم يَبكونَ لَدَيّ، وَيَقولون: أَعطِنا لَحمًا نَأكُلُهُ.
لَستُ أُطيقُ أَن أَحمِلَ هَذا ٱلشَّعبَ كُلَّهُ وَحدي، لِأَنَّهُ ثَقيلٌ عَلَيّ.
وَٱلآن، فَإِن كُنتَ فاعِلًا لي كَذا، فَٱقتُلني إِن حَظيتَ في عَينَيك، وَلا أَرى بَلِيَّتي». 

سفر المزامير 17-16.15-14.13-12:(80)81

وَما كانَ شَعبي لِصَوتي سَميعا
ما كانَ يَعقوبُ لِأَمري مُطيعا
فَأَسلَمتُهُم إِلى قَساوَةِ قُلوبِهِم
لِيَسلُكُوا مِثلَما يَحلو لَهُم

لَو أَنَّ شَعبي سَمِعَ لي
وَسَلَكَ إِسرائيلُ سُبُلي
لَأَذلَلتُ مَن يُعاديهِم عاجِلا
وَبَسَطتُ عَلى مَن يَظلِمُهُم يَدا

وَتَمَلَّقَهُم أَعداءُ ٱلمَولى
وَكان مَصيرُهم هَذا مُؤَبَّدا
لَأَطعَمتُهُم مِن لُبابِ ٱلحِنطَةِ
وَأَشبَعتُهُم مِنَ ٱلصَّخرَةِ عَسَلا

إنجيل القدّيس متّى 21-13:14

فلَمَّا سَمِعَ يسوع، اِنصَرَفَ مِن هُناكَ في سَفينةٍ إِلى مَكانٍ قَفْرٍ يَعتَزِلُ فيه. فعَرَفَ الجُموعُ ذلك فتَبِعوهُ مِنَ المُدُنِ سَيرًا على الأَقدام.
فلَمَّا نَزلَ إِلى البَرِّ رأَى جَمْعًا كَثيرًا، فأَخَذَته الشَّفَقَةُ علَيهِم، فشَفى مَرضاهُم.
ولَمَّا كانَ المَساء، دَنا إِليه تَلاميذُهُ وقالوا لَه: «المكانُ قَفْرٌ وقَد فاتَ الوَقْت، فَاصرِفِ الجُموعَ لِيَذهَبواإِلى القُرى فيَشتَروا لَهم طَعامًا».
فقالَ لَهم يسوع: «لا حاجَةَ بِهِم إِلى الذَّهاب. أَعطوهم أَنتُم ما يأكُلون».
فقالوا لَه: «لَيس عِندَنا هَهُنا غَيرُ خَمسَةِ أَرغِفةٍ وسَمَكَتَيْن».
فقالَ: «علَيَّ بِها».
ثُمَّ أَمَر الجُموعَ بِالقُعودِ على العُشْب، وأَخَذَ الأَرغِفَةَ الخَمسَةَ والسَّمَكَتَيْن، ورَفَعَ عَينَيه نَحوَ السَّماء، وباركَ وكسَرَ الأَرغِفة، وناوَلَها تَلاميذَه، والتَّلاميذُ ناوَلوها الجُموع.
فأَكلوا كُلُّهم حتَّى شَبِعوا، ورَفعوا ما فَضَلَ مِنَ الكِسَر: اِثنَتَي عَشْرَةَ قُفَّةً مُمتَلِئةً.
وكانَ الآكِلونَ خَمسَةَ آلافِ رَجُل، ما عدا النِّساءَ والأَولاد.

التعليق الكتابى

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013

الإرشاد الرسولي: سرّ المحبّة (Sacramentum Caritatis)، العدد 88

«لا حاجَةَ بِهِم إِلى الذَّهاب. أَعطوهم أَنتُم ما يأكُلون»

“الخُبزُ الَّذي سأُعْطيه أَنا هو جَسَدي أَبذِلُه لِيَحيا العالَم” (يو 6: 51). كشف الرَّب بهذه الكلمات عن المعنى الحقيقيّ لهبة حياته للبشرية جمعاء، وأظهر لنا أيضًا محبته العميقة لكلّ إنسان. ففي الواقع، تظهر لنا الأناجيل مرات عدة المشاعر التي انتابت الرّب يسوع حيال البشر، وعلى وجه الخصوص المعذبين والخاطئين منهم. فمن خلال شعور بشريّ عميق، يعبّر عن رغبة الرّب الخلاصية لكلّ إنسان بأن يبلغ الحياة الحقة. يجسّد كل احتفال بالإفخارستيا سرّ الهبة التي قام بها الرّب يسوع إذ أفاض حياته على الصَّليب لأجلنا ولأجل العالم أجمع. وفي الوقت عينه، في الإفخارستيا، جعل منّا الرّب يسوع شهودًا على محبة الرَّب لكلّ من إخوتنا وأخواتنا. وبذلك تولد حول سر الإفخارستيا خدمة محبة القريب، التي “تنبع من محبتي للشخص الذي لا أقدّره ولا أعرفه بالرّب يسوع المسيح ومعه. ولا يمكن لذلك أن يتحقق إلا من خلال لقاء حميم مع الرَّب، لقاء تحوّل لمشاركة في الرغبة التي تذهب إلى حدّ لمس الشعور. وبذلك أتعلّمُ كيف أرى الشخص الآخر، لا بعينيّ ومشاعري فحسب، إنمّا من منظار الرّب يسوع المسيح”. بهذا الشكل، أرى في الأشخاص الذين أقاربهم إخوة وأخوات بذل الرب حياته لأجلهم “وكانَ قد أَحَبَّ خاصَّتَه الَّذينَ في العالَم، فَبَلَغَ بِه الحُبُّ لَهم إِلى أَقْصى حُدودِه.” (يو 13: 1).