القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 22 يونيو – حزيران 2019
السبت الحادي عشر من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيس بولينُس النوليّ، الأسقف
وتوما مور، الشهيدَين
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 10-1:12
أَيُّها ٱلإِخوَة، أَلا بُدَّ مِنَ ٱلِٱفتِخار؟ وَمَعَ أَنَّهُ لا خَيرَ فيه، فَإِنّي أَنتَقِلُ إِلى رُؤَى ٱلرَّبِّ وَمُكاشَفاتِهِ.
أَعرِفُ رَجُلًا مُؤمِنًا بِٱلمَسيحِ ٱختُطِفَ إِلى ٱلسَّماءِ ٱلثّالِثَةِ مُنذُ أَرَبعَ عَشرَةَ سَنَة. أَبِجَسَدِهِ؟ لا أَعلَم، أَم بِغَيرِ جَسَدِهِ؟ لا أَعلَم، ٱللهُ أَعلَم.
وَإِنَّما أَعلَمُ أَنَّ هَذا ٱلرَّجُلَ ٱختُطِفَ إِلى ٱلفِردَوس. أَبِجَسَدِهِ؟ لا أَعلَم، أَبِغَيرِ جَسَدِهِ؟ لا أَعلَم، ٱللهُ أَعلَم.
وَسَمِعَ كَلِماتٍ لا تُلفَظ، وَلا يَحِلُّ لِإِنسانٍ أَن يَذكُرَها.
أَمّا ذاكَ ٱلرَّجُل، فَسَأَفتَخِرُ بِهِ. وَأَمّا أَنا، فَلَن أَفتَخِرَ إِلّا بِحالاتِ ضُعفي.
وَلَو أَرَدتُ ٱلِٱفتِخار، لَما كُنتُ جاهِلًا، لِأَنّي لا أَقولُ إِلّا ٱلحَقّ. وَلَكِنّي أُعرِضُ عَن ذَلِك، لِئَلّا يَظُنَّ أَحَدٌ أَنّي فَوقَ ما يَراني عَلَيهِ أَو يَسمَعُهُ عَنّي.
وَمَخافَةَ أَن أَتَكَبَّرَ بِسُمُوِّ ٱلمُكاشَفات، أوتيتُ شَوكَةً في جَسَدي. رَسولٌ لِلشَّيطانِ وُكِّلَ إِلَيهِ بِأَن يَلطِمَني لِئَلّا أَتَكَبَّر.
وَسَأَلتُ ٱللهَ ثَلاثَ مَرّاتٍ أَن يُبعِدَهُ عَنّي.
فَقالَ لي: «حَسبُكَ نِعمَتي، فَفي ٱلضُّعفِ يَبدو كَمالُ قُدرَتي». فَأَنا إِذًا أَفتَخِرُ راضِيًا بِحالاتِ ضُعفي، لِتَحِلَّ بي قُدرَةُ ٱلمَسيح.
وَلِذَلِك، فَإِنّي أَرضى بِما أَحتَمِلُ مِنَ ٱلضُّعفِ وَٱلإِهانَةِ وَٱلشِّدَّةِ وَٱلِٱضطِهادِ وَٱلغمِّ في سَبيلِ ٱلمَسيح، لِأَنّي عِندَما أَكونُ ضَعيفًا أَكونُ قَوِيًّا.
سفر المزامير 13-12.11-10.9-8:(33)34
حَولَ ٱلمُتَّقينَ يُعَسكِرُ مَلاكُ ٱلمَولى
وَيَكونُ لَهُم مُنَجِّيا
طَيِّبٌ ٱلرَّبُّ، أَلا ذوقوا وَٱنظُروا
طوبى لِلإِنسانِ ٱلَّذي يَتَّكِلُ عَلَيه!
يا قِدّيسي ٱللهِ ٱتَّقوه
فَما يَفتَقِرُ إِلى خَيرٍ خائِفوه
كانَ ٱلأَشبالُ فَريسَةَ ٱلحاجَةِ وَٱلجوع
أَمّا ٱلَّذينَ يَقصِدون ٱلمَولى
فَلا يُعوِزُهُم خَيرٌ أَبَدا
لَئِن أَتَيتُم وَإِلَيَّ ٱستَمَعتُم، أَيُّها ٱلبَنون
لِأُعَلِّمَنَّكُم مَخافَةَ ٱلمَولى
مَنِ ٱلَّذي يَرغَبُ في ٱلحَياة
وَيُحِبُّ أَيّامًا يَرى فيها ٱلخَيرات؟
إنجيل القدّيس متّى 34-24:6
في ذَلِكَ ٱلزّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَين، لِأَنَّهُ إِمّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما وَيُحِبَّ ٱلآخَر، وَإِمّا أَن يَلزَمَ أَحَدَهُما وَيَزدَرِيَ ٱلآخَر. لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا للهِ وَلِلمال.
لِذَلِك، أَقولُ لَكُم: لا يُهِمَّكُم لِلعَيشِ ما تَأكُلون، وَلا لِلجَسَدِ ما تَلبَسون. أَلَيسَتِ ٱلحَياةُ أَعظَمَ مِنَ ٱلطَّعام، وَٱلجَسَدُ أَعظَمَ مِنَ ٱللِّباس؟
أُنظُروا إِلى طُيورِ ٱلسَّماءِ كَيفَ لا تَزرَعُ وَلا تَحصُدُ وَلا تَخزُنُ في ٱلأَهراء، وَأَبوكُمُ ٱلسَّماوِيُّ يَرزُقُها. أَفَلَستُم أَنتُم أَثمَنَ مِنها كَثيرًا؟
وَمَن مِنكُم، إِذا ٱهتَمَّ، يَستَطيعُ أَن يُضيفَ إِلى حَياتِهِ مِقَدارَ ذِراعٍ واحِدَة؟
وَلِماذا يُهِمُّكُمُ ٱللِّباس؟ إِعتَبِروا بِزَنابقِ ٱلحَقلِ كَيفَ تَنمو، فَلا تَجهَدُ وَلا تَغزِل.
أَقولُ لَكُم إِنَّ سُلَيمانَ نَفسَهُ في أَبهى مَجدِهِ لَم يَلبَس مِثلَ واحِدَةٍ مِنها.
فَإِذا كانَ عُشبُ ٱلحَقل، وَهُوَ يوجَدُ ٱليَومَ وَيُطرَحُ غَدًا في ٱلتَّنّور، يُلبِسُهُ ٱللهُ هَكَذا، فَما أَحراهُ بِأَن يُلبِسَكُم، يا قَليلي ٱلإيمان؟
فَلا تَهتَمّوا فَتَقولوا: ماذا نَأكُل؟ أَو ماذا نَشرَب؟ أَو ماذا نَلبَس؟
فَهَذا كُلُّهُ يَسعى إِلَيهِ ٱلوَثَنِيّون، وَأَبوكُمُ ٱلسَّماوِيُّ يَعلَمُ أَنَّكُم تَحتاجونَ إِلى هَذا كُلِّهِ.
فَٱطلُبوا أَوَّلًا مَلَكوتَهُ وَبِرَّهُ، تُزادوا هَذا كُلَّهُ.
لا يُهِمَّكُم أَمرُ ٱلغَد، فَٱلغَدُ يَهتَمُّ بِنَفسِهِ. وَلِكُلِّ يَومٍ مِنَ ٱلعَناءِ ما يَكفيه».
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيسة كلارا (1193 – 1252)، راهبة فرنسِسيّة
الرّسالة الأولى إلى القدّيسة أغنِس من براغ (1211 – 1282)، المعترفة
«ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَين
أنتِ تعلمين، وانا واثقة من ذلك، أن ملكوت السماوات ليس مَوعود به ولا مُعطى إلّا لِفُقراءِ الرُّوح (راجع مت 5: 3)، لأنّنا حين نتمسّك بأمور هذه الدنيا نفقد ثمار المحبة. ليس بإستطاعتنا أن نخدم في ذات الوقت الله والشيطان لأنّه علينا أمّا أن نحبّ واحدًا ونكره الآخر، أمّا أن نخدم واحدًا ونحتقر الآخر؛ لا يستطيع الرجّل المكسوّ بالثياب أن يقاوم خصمًا عُريانًا، لأن ثيابه ستجعله مُؤهّلًا للإمساك، وسيُقلب في الحال، فليس بإمكاننا أن نرجو العيش بمفخرة في هذا العالم وأن نملك مع الرّب يسوع المسيح في العالم الآخر؛ “لأَن يَمُرَّ الجَملُ مِن ثَقْبِ الإِبرَةِ أَيسَرُ مِن أَن يَدخُلَ الغَنِيُّ مَلكوتَ الله”(مت 19: 24). من أجل ذلك قد خَلَعتِ هذه الثياب وهي الثروات الزمنيّة، كي لا تكوني مَهزومة في النِضال، وقد إختَرتِ الطريق الصعب والباب الضيّق كي تستطيعي أن تدخُلي ملكوت السماوات (راجع مت 7: 13- 14)