stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 26 يونيو – حزيران 2019

529views

الأربعاء الثاني عشر من زمن السنة

 

سفر التكوين 18-17.12-1:15

في تِلكَ ٱلأَيّام، كانَ كَلامُ ٱلرَّبِّ إِلى أَبرامَ في ٱلرُّؤيا، قائِلًا: «لا تَخَف، يا أَبرام، أَنا تُرسٌ لَكَ، وَأَجرُكَ عَظيمٌ جِدًّا».
فَقالَ أَبرام: «ٱللَّهُمَّ، يا رَبّ، ما تُعطيني وَأَنا مُنصَرِفٌ عَقيمًا، وَقَيِّمُ بَيتي هُوَ أَليعازَرُ ٱلدِّمَشقِيّ؟»
وَقالَ أَبرام: «لَم تَرزُقني عَقِبًا، فَهُوَذا رَبيبُ بَيتي هُوَ يَرِثُني».
فَإِذا بِكَلامِ ٱلرَّبِّ إِلَيه، قائِلًا: «لا يَرِثُكَ هَذا، بَل مَن يَخرُجُ مِن صُلبِكَ هُوَ يَرِثُكَ».
ثُمَّ أَخرَجَهُ إِلى خارِج، وَقال: «أُنظُر إِلى ٱلسَّماء، وَٱحصِ ٱلكَواكِبَ إِنِ ٱستَطَعتَ أَن تُحصِيَها».
وَقالَ لَهُ: «هَكَذا يَكونُ نَسلُكَ». فَآمَنَ بِٱلرَّبّ، فَحُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِرًّا.
وَقالَ لَهُ: «أَنا ٱلرَّبُّ ٱلَّذي أَخرَجَكَ مِن أورِ ٱلكَلدانِيّين، لِأُعطِيَكَ هَذِهِ ٱلأَرضَ ميراثًا لَكَ».
فَقال: «أَللَّهُمَّ، يا رَبّ، بِماذا أَعلَمُ أَنّي أَرِثُها؟»
فَقالَ لَهُ: «خُذ لي عِجلَةً ثَنِيَّةً، وَعَنزَةً ثَنِيَّةً، وَكِبشًا ثَنِيًّا، وَيَمامَةً وَجَوزَلًا».
فَأَخَذَ لَهُ جَميعَ هَذِهِ وَشَطَرَها أَنصافًا، ثُمَّ جَعَلَ كُلَّ شَطرٍ قُبالَةَ صاحِبِهِ، وَٱلطّائِرَ لم يَشطُرهُ.
فَٱنقَضَّتِ ٱلجَوارِحُ عَلى ٱلجُثَث، فَجَعَلَ أَبرامُ يَزجُرُها.
وَلَمّا صارَتِ ٱلشَّمسُ إِلى ٱلمَغيب، وَقَعَ سُباتٌ عَميقٌ عَلى أَبرام، فَإِذا بِرُعبِ ظُلمَةٍ شَديدَةٍ قَد وَقَعَ عَلَيه.
فَلَمّا غابَتِ ٱلشَّمسُ وَخَيَّمَ ٱلظَّلام، إِذا تنّورُ دُخانٍ، وَمِشعَلُ نارٍ سائِرٌ بَينَ تِلكَ ٱلقِطَع.
في ذَلِكَ ٱليَوم، بَتَّ ٱلرَّبُّ مَعَ أَبرامَ عَهدًا.

 

سفر المزامير 9-8.7-6.4-3.2-1:(104)105

إِحمَدوا ٱلرَّبَّ وَٱرفَعوا إِلى ٱسمِهِ ٱلٱبتِهال
وَٱعلِنوا بَينَ ٱلشُّعوبِ ما أَتى مِن فِعال
هيَّا ٱعزِفوا لَهُ وَٱنشِدوا
وَذِكرَ أَعاجيبِهِ جَميعِها رَدِّدوا

كونوا بِٱسمِهِ ٱلقُدّوسِ مُفتَخِرين
وَلتَفرَح قُلوبُ مَن يَلتَمِسونَ ٱلمَولى
أُطلُبوا ٱلرَّبَّ وَعِزَّتَهُ
وَٱبتَغوا وَجهَهُ في كُلِّ حين

يا نَسلَ إِبراهيمَ عَبدِهِ
يا أَبناءَ يَعقوبَ ٱلَّذي ٱختارَهُ
إِنَّهُ ٱلمَولى إِلَهُنا
وَعَلى ٱلأَرضِ كُلِّها تُنَفَّذُ أَحكامُهُ

ذَكَرَ إِلى ٱلأَبَدِ لَهُ عَهدا
إِذ أَعلَنَ لِأَلفِ جيلٍ وَعدا
أَلعَهدَ ٱلَّذي لِإِبراهيمَ قَطعَهُ
وَٱلقَسَمَ ٱلَّذي لِإِسحَقَ أَقسَمَهُ

 

إنجيل القدّيس متّى 20-15:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِيّاكُم وَٱلأَنبِياءَ ٱلكَذّابين. فَإِنَّهُم يَأتونَكُم في لِباسِ ٱلنِّعاج، وَهُم في باطِنِهِم ذِئابٌ خاطِفَة.
من ثِمارِهِم تَعرِفونَهُم. أَيُجنى مِنَ ٱلشَّوكِ عِنَبٌ أَو مِنَ ٱلعُلَّيقِ تين؟
كَذَلِكَ كُلُّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ تُثمِرُ ثِمارًا طَيِّبَة، وَٱلشَّجَرَةُ ٱلخَبيثَةُ تُثمِرُ ثِمارًا خَبيثَة.
فَلَيسَ لِلشَّجَرَةِ ٱلطَّيِّبَةِ أَن تُثمِرَ ثِمارًا خَبيثَة، وَلا لِلشَّجَرَةِ ٱلخَبيثَةِ أَن تُثمِرَ ثِمارًا طَيِّبَة.
وَكُلُّ شَجَرَةٍ لا تُثمِرُ ثَمَرًا طَيِّبًا، تُقطَعُ وَتُلقى في ٱلنّار.
فَمِن ثِمارِهِم تَعرِفونَهُم».

شرح لإنجيل اليوم :

جان تولير (نحو 1300 – 1361)، راهب دومينكيّ في ستراسبورغ
العظة 7

«كُلُّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ تُثمِرُ ثِمارًا طَيِّبَة»

عندما نعمل في الكرم، فإنّنا نُقَلِّب التّربة حول أسفل جذع الكرمة ونَنزع الأعشاب الرديئة. على الإنسان أيضًا أن ينزع سيّئاته ويبحث بِعُمق وتيقّظ عمّا باستطاعته أن ينزعه أيضًا من عمق كيانه لكي تستطيع الشمس الإلهيّة أن تقترب منه فورًا وتسطع فيه. إن تركت القدرة الإلهيّة تقوم بعملها …، تُصبح الشمس ساطعة وترسل أشعّتها الحارقة على الثمار وتجعلها شفّافة أكثر فأكثر. وستترسّخ حلاوتها دائمًا أكثر، وستصبح القشور التي تُغلّف الثمار أكثر شفافيّة. هذا ما ينطبق بالمِثل على المجال الروحي. وأخيرًا ستُصبح العوائق المتوسّطة دقيقة الى حدّ أنّنا ننال دون انقطاع وعن قربٍ اللّمسات الإلهية. غالبًا وفي اللّحظة التي نستدير بها نحوه، نجِد دائمًا وفي داخلنا الشمس الإلهيّة شارقة وبسطوع أقوى من سطوع جميع الشموس التي تألّقت أبدًا في الجَلَد. وهكذا يُصبح كلّ شيء في الإنسان مؤَلَّهًا الى حدّ أنّه لا يشعر ولا يتذوّق ولا يعرف شيئًا بعمق سِوى الله، وهذه المعرفة هي أساسية وتتفوّق للغاية على شكل منطقِنا.

أخيرًا نزيل الأوراق من الأغصان لكي تستطيع الشمس أن تُشيع نورها على الثمار دون أن يعترضها أيّ عائق. هذا هو مثيل ما يحدث عند هؤلاء الناس: عندهم يسقط كلّ وسيط وينالون كل ما يريدونه وبشكل سريع. ها إنّ الصّلوات تسقُط كما تسقُط صُوَر القدّيسين والممارسات التقويّة والتمارين الروحيّة. لكن على الإنسان أن يتجنّب، مع ذلك، أن يطرح جانبًا تلك الممارسات قبل أن تسقط من تِلقاء ذاتها. عندها وفي هذه المرتبة، تُصبح الثمرة طيّبة بطريقة لا توصف؛ حينها لا يستطيع أيّ منطق أن يفهم ذلك… وفي ذلك الحين نصبح واحدًا مع العذوبة الإلهيّة، حتى أن كياننا سيكون مُولجًا كليًّا بالكيان الإلهي ويضمحلّ فيه كقطرة ماء في برميل خمر كبير… حيث لن تكون النيات الحسنة كما التواضع سِوى بساطة طَبَعِيّة، سوى سرّ خفّي في جوهره يَشِعّ سلامًا نكاد لا نفهمه.