stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 24 يوليو – تموز 2019

522views

الأربعاء السادس عشر من زمن السنة

 

سفر الخروج 15-9.5-1:16

إِرَتَحَلَ بَنو إِسرائيلَ مِن أَيليم، وَأَقبَلَ كُلُّ جَماعَةِ بَني إِسرائيل، إِلى بَرِّيَّةِ سينَ ٱلَّتي بَينَ أَيليمَ وَسيناء، في ٱليَومِ ٱلخامِسَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهرِ ٱلثّاني، لِخُروجِهِم مِن أَرضِ مِصر.
فَتَذَمَّرَ كُلُّ جَماعَةِ بَني إِسرائيلَ، عَلى موسى وَهَرونَ في ٱلبَرِّيَّةِ.
وَقالَ لَهُما بَنو إِسرائيل: «لَيتَنا مُتنا بِيَدِ ٱلرَّبِّ في أَرضِ مِصرَ، حَيثُ كُنّا نَجلِسُ عِندَ قِدورِ ٱللَّحم، وَنَأَكُلُ مِنَ ٱلطَّعامِ شِبعَنا!، فَلِمَ أَخرَجُتمانا إِلى هَذِهِ ٱلبَرِّيَّة، لِتَقتُلا هَذا ٱلجُمهورَ كُلَّهُ بِٱلجوع؟»
فَقالَ ٱلرَّبُّ لِموسى: «ها أَنا مُمطِرٌ لَكُم خُبزًا مِنَ ٱلسَّماء. فَليَخرُجِ ٱلقَومُ لِيَلتَقِطوهُ طَعامَ كُلِّ يَومٍ في يَومِهِ، لِكَي أَمتَحِنَهُم، أَيَسلُكونَ في شَريعَتي أَم لا.
فَإِذا كانَ ٱليَومُ ٱلسّادِس، فَليَعِدّوا ما يَأتونَ بِهِ، وَليَكُن ضِعفَ ما يَلتَقِطونَهُ في كُلِّ يَوم».
وَقالَ موسى لِهَرون: «قُل لِكُلِّ جَماعَةِ بَني إِسرائيل: تَقَدَّموا أَمامَ ٱلرَّبّ، فَإِنَّهُ قَد سَمِعَ تَذَمُّرَكُم!»
فَلَمّا كَلَّمَ هَرونُ بِذَلِكَ كُلَّ جَماعَةِ بَني إِسرائيل، ٱلتَفَتوا نَحَو ٱلبَرِّيَّة، فَإِذا مَجدُ ٱلرَّبِّ قَد ظَهَرَ في ٱلغَمام.
فَكَلَّمَ ٱلرَّبُّ موسى، قائِلًا:
«إِنّي قَد سَمِعتُ تَذَمُّرَ بَني إِسرائيل، فَكَلِّمهُم، قائِلًا: بَينَ ٱلغُروبَينِ تَأَكُلونَ لَحمًا، وَفي ٱلغَداةِ تَشبَعونَ خُبزًا، وَتَعلَمونَ أَنّي أَنا ٱلرَّبُّ إِلَهُكُم».
فَلَمّا كانَ ٱلعَشِيّ، صَعِدَتِ ٱلسَّلوى، فَغَطَّتِ ٱلمَحَلَّة. وَبِٱلغَداةِ كانَ سَقيطُ ٱلنَّدى، حَوالِيَ ٱلمَحَلَّة.
وَلَمّا ٱرتَفَعَ سَقيطُ ٱلنَّدى، إِذا عَلى وَجهِ ٱلبَرِّيَّةِ شَيءٌ دَقيقٌ مُكَتَّل، كَٱلجَليدِ عَلى ٱلأَرض.
فَلَمّا رَآه بَنو إِسرائيل، قالَ بَعَضُهُم لِبَعض: «مَن هُوَ؟»، لِأَنَّهُم لَم يَعلَموا ما هُوَ. فَقالَ لَهُم موسى: «هُوَ ٱلخُبزُ ٱلَّذي أَعطاهُ لَكُمُ ٱلرَّبُّ مَأكَلًا».

 

سفر المزامير 28-27.26-25.24-23.19-18:(77)78

جَرَّبوا ٱلإِلَهَ في قُلوبِهِم
وَطالَبوا بِمَأكَلٍ لِنَهَمِهِم
وَراحوا يَتَكَلَّمونَ عَنِ ٱلله وَقالوا:
«أَيَقدِرُ ٱللهُ أَن يُعِدَّ مائِدَةً في ٱلقَفر؟»

أَمَرَ ٱللهُ ٱلسَّحابَ مِنَ ٱلعَلاء
وَفَتَحَ أَبوابَ ٱلسَّماء
وَأَمطَرَ مَنًّا لِكَي يَأكُلوا
وَمَنَّ عَلَيهِم بِخُبزِ ٱلسَّماء

فَأَكَلَ ٱلإِنسانُ مِن خُبزِ ٱلمَلائِكَة
وَأَرسَلَ ٱللهُ عَلَيهِم مَشبَعَ ٱلغِذاء
أَثارَ في ٱلسَّماءِ ريحًا شَرقِيَّة
وَأَرسَلَ بِقُوَّتِهِ ريحًا جَنوبِيَّة

أَمطَرَ عَلَيهِم ٱللَّحمَ كَٱلتُّراب
وَطُيورًا مُجَنَّحَةً في عَدَدِ رَملِ ٱلبِحار
سَقَطَت في وَسَطِ مَحَلَّتِهِم
نَزَلَت مِن حَولِ مَساكِنِهِم

 

إنجيل القدّيس متّى 9-1:13

في ذَلِكَ ٱليَوم، خَرَجَ يَسوعُ مِنَ ٱلبَيت، وَجَلَسَ بِجانِبِ ٱلبَحر.
فَٱزدَحَمَت عَلَيهِ جُموعٌ كَثيرَة، حَتّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلى سَفينَةٍ وَجَلَسَ فيها، وَٱلجَمعُ كُلُّهُ قائِمٌ عَلى ٱلشّاطِئ.
فَكَلَّمَهُم بِٱلأَمثالِ عَلى أُمورٍ كَثيرَة، قائلًا: «هُوَذا ٱلزّارِعُ قَد خَرَجَ لِيَزرَع.
وَبَينَما هُوَ يَزرَع، وَقَعَ بَعضُ ٱلحَبِّ عَلى جانِبِ ٱلطَّريق. فَجاءَتِ ٱلطُّيورُ فَأَكَلَتهُ.
وَمِنهُ ما وَقَعَ عَلى أَرضٍ حَجِرَة. لَم يَكُن لَهُ فيها تُرابٌ كَثير، فَنَبَتَ مِن وَقتِهِ، لِأَنَّ تُرابَهُ لَم يَكُن عَميقًا.
فَلَمّا أَشرَقَتِ ٱلشَّمس، ٱحتَرَق. وَلَم يَكُن لَهُ أَصلٌ فَيَبِس.
وَمِنهُ ما وَقَعَ عَلى ٱلشَّوك. فَٱرتَفَعَ ٱلشَّوكُ فَخَنَقَهُ.
وَمِنهُ ما وَقَعَ عَلى ٱلأَرضِ ٱلطَّيِّبَة، فَأَثمَرَ بَعضُهُ مائَة، وَبَعضُهُ سِتّين، وَبَعضُهُ ثَلاثين.
فَمَن كانَ لَهُ أُذُنان، فَليَسمَع!».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
عظة عن لعازر

«فمَن كانَ له أُذُنان فَلْيَسمَعْ!»

هُوَذا الزَّارِعُ قد خرَجَ لِيَزرَع… وقَعَ بَعضُ الحَبِّ على جانِبِ الطَّريق…ومِنه ما وقَعَ على أَرضٍ حَجِرة… ومِنه ما وقَعَ على الشَّوك… ومِنه ما وقَعَ على الأَرضِ الطَّيِّبة. فُقِدت ثلاثة أجزاء، وأثمر جزء واحد. لكنّ الزارع لم يكفّ عن زراعة حقله؛ يكفيه أن يحافظ على جزء واحد حتّى لا يعلّق عمله. في هذا الزمن، من المستحيل ألاّ يثمر البِذار الذي أزرعه وسط هذا الجمهور الغفير. إن لم يصغِ الجميع إليّ، سيصغي ثلث الحضور؛ وإن لم يصغِ الثلث، سيصغي العشر؛ وحتّى إن لم يصغِ العشر، لن أتوقّف عن الكلام حتّى إن كان فرد واحد من هذا الحضور الغفير يصغي إليّ.

ليس خلاص خروف واحد بالأمر القليل. فقد ترك الراعي الصالح الخراف التسعة والتسعين بحثًا عن الخروف الضالّ (راجع لو 15: 4). لن أحتقر أيًّا كان. حتّى لو لم يكن هنالك سوى شخص واحد، سيبقى إنسانًا دائمًا، وهو كائن عزيز على قلب الله. حتّى لو كان عبدًا، لن احتقره؛ لأنّني لا أبحث عن الوضع الاجتماعيّ، بل عن القيمة الشخصيّة، ولا أبحث عن السلطة أو الخدمة، بل عن الإنسان. حتّى لو لم يكن هنالك سوى شخص واحد، يبقى هو الإنسان الذي خُلقَت من أجله الشمس، والهواء، والينابيع والبحار، والذي أُرسِل إليه الأنبياء، وأًعطِيت له الشريعة. يبقى دائمًا هذا الكائن الذي تجسّد ابن الله الوحيد من أجله. لقد عُلِّق سيّدي على الصليب وسُفِك دمه من أجل الإنسان، فهل يسعني أن أحتقر أيًّا كان؟

لا، لن أكفّ عن زرع الكلمة، حتّى لو لم يصغِ إليّ أحد. أنا طبيب وأقّدم العلاج. عليّ أن أنقل الكلمة، كما طُلِب منّي أن أعلّم الناس، لأنّه مكتوب: “جعلتُك رقيبًا لبيت إسرائيل” (حز 3: 17).